قال اللواء شريف جمعة، مساعد أول وزير الداخلية للشرطة المتخصصة، إن حركة
المرور في القاهرة مهددة بالتوقف تماماً في المحاور الرئيسية، وأضاف خلال
اجتماع لجنة الصناعة والنقل بمجلس الشورى، أمس، الذي تم تخصيصه لمناقشة
مشكلة المرور بالقاهرة الكبرى أن استمرار مشكلة المرور بصورتها الحالية
سيؤدي إلى وصول سرعة السيارات إلى ٥ كيلومترات في الساعة.
وأوضح
جمعة أن القاهرة تم تخطيطها بشكل لا يقبل التوسعة، ولم تعد تتحمل الكثافة
المرورية، خاصة مع ازدياد حركة المواطنين، مشيراً إلى أن ٦ ملايين مواطن
يركبون الميكروباصات يوميا و٣ ملايين يركبون أتوبيسات النقل العام و٣
ملايين يركبون مترو الأنفاق، فضلاً عن أن عدد السيارات التي تدخل القاهرة
يومياً وتخرج منها يصل إلى ١٤ مليون سيارة.
وقال جمعة إن المباني
العملاقة التي أنشئت في السنوات الأخيرة من مراكز تجارية (مولات) وبنوك
تسببت في اختناقات؛ لأنها لم تلتزم بالدراسات المرورية، موضحا أن الزيادة
الكبيرة في إصدار تراخيص السيارات الخاصة ترجع إلى أن مركبات النقل العام
لا تكفي المواطنين ولا تليق ببعضهم، فإذا توافرت وسيلة مواصلات "منتظمة
ومحترمة" ستوفر الكثير من الوقود والوقت وتحقق عائداً اقتصاديا.
وتابع
جمعة: "وسائل نقل الركاب متعددة، وتتبع أكثر من شركة وجهة، وكلها تسعى
للسير في المناطق التي تحقق لها أرباحاً، دون مراعاة ما يخدم الناس، مما
أدى لعدم وجود خريطة لنقل الركاب على مستوى القاهرة".
مشيراً إلى
صدور قرار من رئيس مجلس الوزراء لإنشاء لجنة تعمل على تجميع وسائل
المواصلات المختلفة تحت إشراف هيئة واحدة، موضحاً أن هناك مشروعاً تتم
دراسته حاليا لتحديد مناطق بعينها عالية الكثافة المرورية -أشارت مصادر
أخرى إلى هذه المناطق بوسط البلد تحديداً- سيتم فرض رسوم مالية على من
يريد أن يدخلها في أوقات معينة.
كانت لجنة الصناعة والنقل أصدرت
تقريراً حول مشكلة المرور في القاهرة الكبرى أرجع أسباب المشكلة إلى غياب
التخطيط العمراني الشامل في مصر، وزيادة عدد السيارات الخاصة، مشيراً إلى
وصول متوسط عدد قتلى حوادث الطرق إلى ٧ آلاف قتيل سنوياً، بالإضافة إلى
أعداد المصابين.