نتقدت صحيفة الجارديان الإنجليزية في تقرير لها نشر الأحد همجية الجماهير الجزائرية أثناء احتفالاتهم في فرنسا بعد الفوز على مصر والوصول لكأس العالم 2010.
وقالت الصحيفة الإنجليزية الشهيرة في تقريرها أن أكثر من 12 ألف مشجع جزائري ذهبوا إلى الشانزليزيه – أشهر شوارع باريس – للاحتفال بالوصول إلى كأس العالم وقاموا بالرقص على أسقف السيارات والقوا بالمفرقعات النارية، وتسببوا في شلل حركة المرور بشكل تام.
وعلق شاب فرنسي على احتفالات الجزائريين قائلاً "لا أستطيع ان أصدق ذلك، إنها ليست كرة قدم فحسب، بالتأكيد انها شيء آخر".
وأضاف التقرير، إن الشرطة الفرنسية تدخلت لتفريق الحشود الجزائرية، إلا ان الجماهير قامت بالرد عليها بإطلاق الصواريخ والحجارة مما أضطر الشرطة لإطلاق القنابل المسيلة للدموع.
واعتقلت الشرطة الفرنسية حوالي 60 شخصاً من الجماهير الجزائرية بعد أحداث مماثلة في ليون ومارسيليا أدت لحرق أكثر من 200 سيارة من جانب مناصري الخضر.
وأوضحت الشرطة ان شغب الجزائريين استمر حتى يوم الخميس وشهد مواجهات بينهما وبين الجماهير الجزائرية، واستمرت حتى صباح يوم الجمعة.
وبرر تقرير الصحيفة الانجليزية أعمال الشغب الجزائرية بالطبيعة التي عاشها هذا الشعب بعد الاحتلال الفرنسي والحروب الأهلية الكثيرة في بلادهم وأيضاً بسبب الإرهاب، كل هذا أدى في النهاية لهذا الشغب الذي يتعرض له الفرنسيين في بلادهم وأيضا المصريين المقيمون في الجزائر.
وفرد التقرير سطوراً عريضة في الحديث حول تاريخ الاحتلال الفرنسي للجزائر وعلاقة الدولتين قبل وبعد الثورة الجزائرية.
جدير بالذكر ان شغب الجماهير الجزائرية كان قد طال الجماهير المصرية التي تواجدت في السودان لمتابعة اللقاء الفاصل بين المنتخبين على بطاقة المونديال الذي أقيم الأربعاء.