عتبر الدكتور علي الدين هلال -أمين الإعلام بالحزب الوطني- أن التعليم وصل
إلى درجة كبيرة من التدهور، ويحتاج إلى صدمات كالتي يقوم بها الوزير
الدكتور أحمد زكي بدر حتى يتطور.
ووصف "هلال"؛ خلال مشاركته في
ندوة "التعليم والمواطنة"، التي عقدت مساء أمس الأول برابطة التربية
الحديثة؛ إلزام الطلاب المسيحيين في المدارس بدراسة وحفظ الآيات القرآنية
الموجودة في كتب اللغة العربية بجميع المراحل الدراسية، بأنه مجافٍ
للعدالة.
وقال عضو السياسات بالحزب الحاكم: إنه اطّلع على نظام
التعليم بعدد من الدول المتقدمة في العالم الغربي؛ فلم يجد أنها تلزم
الطلاب المسلمين في مدارسها بحفظ آيات من الإنجيل.
وحذر من خطورة
تأثّر التربويين والمعلمين بـ"التراجع المنظّم للعقل داخل المجتمع،
والتقدم الحثيث للخرافة المحصّنة باسم الدين؛ بما يؤثر سلباً على العلاقة
بين الطلاب المسيحيين والمسلمين"؛ مُبدياً اندهاشه من تهكم بعض المعلّمين
على مفاهيم المواطنة التي تحاول الوزارة تضمينها في المناهج الدراسية؛
مؤكّداً أن التربية والتعليم أخطر من أن تترك فقط في يد التربويين لأنها
الأقوى تأثيراً في المجتمع.
وقال هلال: إن التعليم وصل إلى درجة
كبيرة من التدهور، ويحتاج إلى صدمات كالتي يقوم بها د.أحمد زكي بدر، وزير
التربية والتعليم؛ حتى يتطور. واتفق مع سياسات بدر في إدارة العملية
التعليمية، مستطرداً: على الرغم من أن البعض قد يأخذ عليه أنه عنيف؛ لكنه
في اعتقادي عنف مؤقت هدفه إعادة الانضباط للمدارس ثم ينتهي.