عرب مصطفى الفقي -رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب- عن شكوكه في
أن تُرشّحه مصر لشغل منصب أمين عام جامعة الدول العربية خلفاً لعمرو موسى.
وعلّق الفقي أن: "هذا الاهتمام بشخصي لهذه الوظيفة خارج مصر أكثر منه داخلها"، باعتبار علاقته الطيبة بالدول العربية.
وقال
الدبلوماسي السابق لبرنامج "آخر كلام" الذي يُقدّمه "يسري فودة" على قناة
"Otv": "إن النظام لو كان يريد، كان وضعني في منصب يؤهلني لذلك"، مشككاً
في الوقت نفسه أن يظل منصب الأمين العام للجامعة مصرياً في حالة رحيل
موسى.
وفي الحلقة التي استمرت ساعة واحدة، دار الحديث عن محمد
البرادعي لما يقرب من 45 دقيقة، وقال الفقي -الذي شغل منصباً رفيعاً في
مؤسسة الرئاسة: "إنه لا يظن أن البرادعي رجل شارع، لكنه اختار طريق
الشارع، في حين أن رجلاً بحجمه وتاريخه لا يمكن أن يتحرّك بسهولة وسط
الناس".
وفي ظن الرجل فإن البرادعي إذا عمل من داخل النظام سيكون
قادراً على التغيير وأكثر تأثيراً، واعتبر الفقي أن مجموعات كبيرة ممن
التفوا حوله من مطاريد النظام، يعارضونه لتصفية حسابات شخصية وليس عن
قناعات حقيقية.
وأضاف: "ليس كل مَن في المعارضة أشراف، وليس كل من في النظام انتهازيين، الكل ابن مصر والفروق بين المصريين قليلة".
ورغم
أن الفقي انتقد المادة 76 من الدستور الخاصة بالترشح لمنصب الرئاسة،
واصفاً أنها تحتاج إلى عناية خاصة في الصياغة والتفكير، ورغم أنه لم يسمع
بأذنه حديثاً مباشراً عن التوريث وهو في قلب النظام -كما يقول- فإنه تحدّث
عن فرصة جمال مبارك لخلافة والده في منصب رئيس الجمهورية، قائلاً: "جمال
أقرب الناس للترشّح عن الحزب الوطني، وأكثرهم لمعاناً وشباباً".