قصـة ... لرجولة بعض الصغار في عهد الرسول المختار..
وسؤال.... أين الرجولة وأنت تفعل ذلك..
وصور مؤلمـة ... وقرار
وأخيراً ... هيا نأخذ قراراً شجاعاً.. لله
رجاء ... لا تتعجل لنهاية الرسالة واقرأهـا حسب ترتيبهـا
أولاً: قصـة ... لرجولة بعض الصغار في عهد الرسول – صلى الله عليه وسلم
مشهد رائع لفتيان حدثان لم يتجاوزا الخامسة عشر من عمرهما,
إنهما فتيان خلد الإسلام ذكرهما
لأنهما قتلا رأس الكفر في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
أبا جهل لعنة الله عليه,
أسوقها لأؤكد لك أخي الشاب العزيز لتعرف أن معنـى الرجولة
فعل أكثر منها سن تبلغه فنهنئك بالوصول إليه, وها هي:
قال عبد الرحمن بن عوف:
'... إني لفي الصف يوم بدر إذ ألتفت, فإذا عن يميني وعن يساري فتيان حديثا السن, فلم آمن بمكانهما, إذ قال لي أحدهما سرًا: يا عم أرني أبا جهل, فقلت: ولم يا ابن أخي ما تصنع به؟ قال: سمعت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم, والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده [ظلي ظله] حتى يموت الأعجل منا. فتعجبت لذلك!! وغمزني الآخر فقال لي مثلها, فلم أنشب أن رأيت أبا جهل يجول في الناس فقلت: ألا تريان؟ هذا صاحبكما الذي تسألاني عنه, قال: فابتدراه فضرباه حتى قتلاه, ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهما: أيكما قتله؟ فقال كل واحد منهما: أنا يا رسول الله, فقال: هل مسحتما سيفيكما؟ قالا: لا, فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السيفين فقال: « كلاكما قتله. » [والفتيان هما معاذ بن عمرو بن الجموح ومعوذ بن عفراء].
ثانيـاً : سؤال .... أين رجولتك وأن تفعل ذلك؟؟!!!!
إن المفهوم السائد والذي انتشر كثيرًا وترسخ في أذهان العديد من شباب الأمة,
بل وأطفالها إذا أردنا أن نكون أكثر تحديدًا,
وتتعدد العوامل والوسائل التي تنشر هذا المفهوم بأن الطريق إلى الرجولة
هو
!
!
!
بالتدخين ,
ومن هذه العوامل أن التدخين يعتبر في غالب المجتمعات الإسلامية:
وسيلة لتصريف الضيق والكآبة والتخفيف عن النفس!!!
وسيلة للإحساس بالذات والنضج وتقليد الكبار!!!
وسيلة للامتناع عن الغضب الشديد بارتكاب ما يظنه البعض متنفس !!! وذلك بــ......
بـــــ التدخين.
كل هذه التصورات المسبقة تتم زراعتها في المجتمع
عبر وسائل الإعلام حيث ينطلق البطل الذي تنجذب إليه الأبصار للتنفيس عن غضبه إلى التدخين,
ثم يظهر أنه يهدأ بذلك أو يهديه تفكيره وهو يدخن –
أي في لحظة تركيزه بفضل التدخين بالطبع - إلى الحل الذي لا مثيل له
ومن وسائل الاستزراع في العقليات لشباب الأمة وشاباتها
ما يتناقله الكبار من هذه المفاهيم فيما بينهم,
وما يظهر منهم من سلوكيات تؤكدها وتدعمها.
ًثالثاً: صـــــور مـؤلمـة
إقرأ جيداً مركبات السيجارة ( مبيدات ... منظفات ... غازات سامـة..الخ )
أخي الحبيب عفوًا ... وسامحنـي... هل تجد رجولتك بهذا الفعـل؟
إن الرجولـة الحقيقـيـة....
هي الخضوع والإمتثال لأوامر الله ... والنهي عما نهى عنـه
بأن تتخذ قراراً شجاعـاً ... عاجلاً
وأن تثبت لنفسك التي بين جنبيك
ثم لجميع من حولك ... أنك رجلاً.. صاحب قرار شجاااااااااااع
أن تثبت للمجتمع أنك تريد أن تحافظ على جميع أفراده
أنـك تبنــي ولا تهــدم
أن تثبت برجولتك أنك تحب رسولك صلى الله عليه وسلم بإتباع هديـه
أخي ... أنا على يقين من أنك في الطريق لاستكمال معاني رجولتك
بإنتهـاج السلوك القويـم
بحياتك لأمتك وصلاح نفسك
وكن صاحب همـة في القمـة ... ولا تكن صاحب همـة مع السيجارة في القمامة
وأخيــراً
إيه رأيك ... الآن ... الآن .. نأخذ قرارات شجاعاً ونقول
ضعهـا تحت قدمك .. واطفيهـا طاعـة لله
وكلما راودك الشيطان للعودة..
ليستدرجك
ليهزمك
ليقتلك
لينتصر عليك ..
فاستعذ بالله منـه .. ثم قل:
" قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي
لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ "
ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خير منـه
أسأل الله أن يبارك فيك .. وأن يثبِّتنا وإياك على الحق.. وأن يوفقنا لما فيه طاعتـه
( إنقلهـا لعل الله يهدي بك رجلاً واحدا فيكون لك خيراً من حمر النعم )