بسم الله و الصلاة و السلام على سيدنا رسول الله و آله و أصحابه
أنْ تقع في الذنب ... ليستْ هذه القضية
أنْ يتكرر منكَ الذنب بين الحين والحين ...
أيضاً ليست هذه هي المشكلة
فكل ابن آدم خطاء ... وخيرُ الخطائين التوابون
القضية ، والمشكلة ، والمأساة ، والكارثة ...
تكمن في دائرتين :
الدائرة الأولى :
أن تبرر لنفسك ذنوبك وأخطاءك وزلاتك وهفواتك ... !
لتنغمس فيها أكثر فأكثر فأكثر
وهذه حيلة من حيل الشيطان العجيبة على الإنسان !
والدائرة الثانية :
أنْ تيأس من رحمة الله حين ترى نفسك
قد عدتَ إلى الذنب بعد أن كنتَ قد تبتَ منه ... !
فإياكَ وهاتين الدائرتين ، فإنهما من حيل الشيطان
لا تبرر ذنوبك ...
بل أجتهد وحاول مرات ومرات حتي تتخلص منها
وجدد التوبة منها حين تقع فيها ...
وأعزم على ألا ترجع إليها
وأكثر من عمل الطاعات بعد أن تقع في شيء منها
لأن الحسنات يذهبن السيئات
ثم ... ( أنبته الآن ) ...
حين ترى نفسك تعود إليها بعد كل هذا ...
أياك أن تيأس من رحمة الله سبحانه وتعالى
بل ليبقى قلبك معلقاً برحمة الله على كل حال
وهو عند حسن ظن عبده به ... فظن بربك خيراً دائماً وأبداً
وحُسْن ظنك هذا بربك
عليك أن تصحبه بجرعة مكثفة من (مجاهدة ) للنفس
الأمارة بالسوء
فإن أستطعت أن تحقق حسن ظنك بربك ومعه مجاهدتك لنفسك
فأبشر ثم أبشر ثم أبشر ... !
والنصوص الواردة في هذه القضية كثيرة ...
لكني سأتركك لتبحث عنها هنا وهناك
فبحثك عنها لون من ألوان المجاهدة !
وباب من أبواب العلم
ومن سلك طريقا يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقا إلى الجنة !
ملخص كلامي هو عبارةعن معادلة
كل ما عليك أن تحفظ هذه المعادلة وتعمل على ضوئها
علم صحيح
+
مجاهدة للنفس
+
عدم يأس من رحمة الله
+
حسن ظن بالله
=
إنسان متميز تحبه الملائكة وتنشغل به وتدعو له ... !
ألا تحب أن تكون كذلك ...؟!
لكن الأهم من ذلك
أن تبقى متألقا على هذا النحو
ولا تلتفت إلى وسوسة الشيطان التي حذرنا منها في أول الموضوع
وأستعن بالله ولا تعجز
وبالله التوفيق