القناعة بالكفاية

[size=29]

القناعة بالكفاية

[/size][size=25]

1- ([/size][size=25] ابن ادم , عندك ما يكفيك , وأنت تطلب مايطغيك ..لا

بقليل تقنع , ولا من كثير تشبع .. اذا أصبحت معافى فى جسدك

, امنا فى سربك , عندك قوت يومك فعلى الدنيا العفاء[/size][size=25])[/size][size=25].

[/size][size=25]

[/size][size=25]{[/size] [size=25]([/size][size=25]رواه ابن عدى والبيهقى عن ابن عمر [/size][size=25]([/size][size=25] رضى الله عنهما[/size][size=25]}[/size][size=25]

[/size][size=25]

شرح الحديث :

[/size][size=25]

الحديث يعرف ابن ادم طبعه , وما جبل عليه :

[/size][size=25]

لأن (([/size][size=25]الله[/size][size=25] ))سبحانه وتعالى أعطى كل انسان [/size][size=25]{[/size][size=25]عندك ما يكفيك[/size][size=25]}

[/size][size=25]

ما يكفية ؛ فقد قدر سبحانه الأقوات من الأزل قبل خلق السموات[/size][size=25]

[/size][size=25]

والأرض اذ يقول :

[/size][size=25]

([/size] [size=25]قل أئنكم لتكفرون بالذى خلق الأرض فى يومين وتجعلون له

أنداد ذلك رب العالمين () وجعل فيها رواسى من فوقها وبارك

فيها وقدر فيها أقواتها فى أربعة أيام سواء للسائلين () ثم استوى

الى السماء وهى دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها

قالتها أتينا طاعين[/size][size=25] )[/size][size=25]. [/size][size=25]من سوره فصلت : 9, 11[/size][size=25]

والانسان دوما يطلب المزيد , وهو لا يعرف ما يفعل به المزيد

, فحين يختار (([/size][size=25]الله[/size][size=25])) الغنى أو الفقير لانسان ما, فانه يختار له

ما يصلحه , ولكن الانسان لا يعلم .

الحديث يوضح أن ثلاثه أمور هامة أمور هامة , أو هى نعم أنعم

(([/size][size=25]الله[/size][size=25])) بها عليه , لو عرفها وأدركها لهانت عليه الدنيا فلم يعبأ

بها , وهذه الأمور الثلاثة هى :

[/size][size=25]

1- [/size][size=25]اذا أصبح الانسان معافى من كل مرض وألم .

[/size][size=25]

2- [/size][size=25]الأمن [/size][size=25]( [/size][size=25]امنا فى سربك [/size][size=25]) [/size][size=25]سربك : بالكسر أى نفسك ,

وسربك : بالفتح هى مذهبك ومسلكك , والأمن أمر لا يشعر به

كل الناس , أو أهم لا يستشعرون قيمته ؛ لأنهم لم يعيشوا

[/size][size=25]

( [/size][size=25]وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا () هنالك ابتلى

المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا[/size][size=25])[/size][size=25].[/size][size=25] من سوره الأحزاب 10, 11

[/size][size=25]

فأى خوف هذا الذى يبلغ بالمرء هذا المبلغ ؟!.. ومن هذاالمنطق[/size][size=25]

[/size][size=25]

فللأمن والأمان قيمة كبرى لا يدركها المرء الا اذا استشعر

الخوف :

[/size][size=25]

وعد الله الذين امنو منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم فى [/size][size=25])

[/size][size=25]

الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذى

ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدوننى لا يشركون

بى شيئا [/size][size=25]) [/size][size=25]. [/size][size=25]من سوره النور :55

3- [/size][size=25]أن يملك الانسان قوت يومه , فلا يبيت ليلته جوعان , فالغد

أمره بيد الله ,وليس للانسان من أمره شىء ؛ لأنه قد يأتى الغد

وهذا الانسان ليس من اهل الدنيا , فالموت قريب ليس ببعيد ,

فاذا ملك المرء قوت يومه فحسبه :

[/size][size=25]

([/size][size=25]وما من دابة فى الأرض الا على الله رزقها [/size][size=25])[/size][size=25].[/size][size=25]من سوره هود:6

[/size][size=25]

فاذا استشعرالمرء هذه النعم الثلاث ؛وجب عليه أن يقول حامدا

لله - :[/size][size=25]([/size][size=25]على الدنيا العفاء [/size][size=25]) [/size][size=25]العفاء [/size][size=25]: هو الفناء والمحو ..

وهناك أحاديث قدسية أخرى متشابهة لهذا الحديث منها ..

[/size][size=25]

([/size][size=25]ابن ادم تفرغ لعبادتى ؛ أملا صدرك غنى وأسد فقرك ..

والاتفعل ؛ ملات صدرك شغلا ولم أسد فقرك [/size][size=25]) [/size][size=25].

[/size][size=25]

([/size][size=25]عبدى , خلقتك لعبادتى فلا تلعب , وقسمت لك رزقك فلا

تتعب , ان قل فلا تحزن وان كثر فلا تفرح .. ان أنت رضيت

بما قسمته لك أرحت بدنك وعقلك وكنت عندى محمودا ..

وان لم ترضى بما قسمته لك أتعبت بدنك وعقلك وكنت عندى

مذموما .. وعزتى وجلالى لأسلطن عليك الدنيا , تركض فيها

ركض الوحوش فى الفلاة , ولا تصيب منها الا ما كتبته لك[/size][size=25])

[/size][size=25]

وهناك من الايات فى (( القران الكريم )) مايؤكد معنى هذه

الأحاديث كقوله تعالى يخاطب حبيبه المصطفى صلى الله علية

وسلم :[/size][size=25]([/size][size=25]لا نسألك رزقا نحن نرزقك [/size][size=25])من سوره طه :132

[/size][size=25]

ومعناها أن (([/size][size=25]الله[/size][size=25])) يقول لنبيه : لا نسألك السعى لايجاد

الرزق فانا كفيل بذلك .. وكقوله تعالى :[/size][size=25]([/size][size=25]واليه يرجع الأمر كله

فاعبده وتوكل عليه وما ربك بغافل عما تعملون [/size][size=25])من سوره هود:123

[/size][size=25]

الأمر واحد (الأمور) , وليس مفرد (الأوامر ) , والرزق من

(الأمور).. وقوله تعالى : [/size][size=25]([/size][size=25]فاعبده وتوكل عليه[/size][size=25])من سوره هود :123

[/size][size=25]

يوضح أن ما على العبد الا أن يعبد ((الله)) مخلصا , ثم يتوكل

عليه فى أمور الدنيا

[/size][size=25]

اللهم اغفر ذنوبنا ..
وحسن أخلاقنا ..
وطيب كسبنا ..
وقنعنا بما رزقتنا ..

ولا تذهب قلوبنا الى شىء صرفته عنا ..[/size]

زائر

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الله يبارك فيكي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

زائر

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
----
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

تسلمى يا احزان

جزاكى الله كل خير

شكرا منونة

وجزاكى الله كل خير

» القناعة كنز لا يفنى