تهمت السلطات الهندية المتمردين الماويين بالوقوف وراء حادث
تصادم قطارين فجر اليوم على حدود ولاية البنغال الغربية شرقي البلاد، وقالت
إن حصيلة ضحايا الحادث ارتفعت إلى 71 قتيلا على الأقل وأكثر من مائتي
جريح.
وقال قائد الشرطة في ولاية البنغال الغربية بهوبندر سينغ للصحفيين إن
المتمردين الماويين هم من يقفون وراء الحادث، وأكد أن حصيلة تصادم
القطارين مرشحة للارتفاع.
ومن جانبها قالت وسائل إعلام هندية إن الماويين تبنوا التفجير، غير أن
وكالات أنباء نقلت عن متحدث باسم الماويين نفيه أي ضلوع لهم في الحادث،
وقال "هذا ليس من عملنا، ولا دخل لنا إذا كان هناك من تبنى العملية
باسمنا".
وقد انحرف قطار للركاب فجر اليوم كان قادما من
مدينة كلكوتا باتجاه مدينة كيرلا بعد تفجير السكة التي كان عليها، ثم اصطدم
بقطار آخر تجاري قادم من الاتجاه المعاكس.
وأعلنت السلطات الهندية أن المتمردين الماويين
فجروا السكة. وقال وزير السكك الحديدية ماماتا بانيرجي إن خطوط السكك "هدف
سهل وحيوي في الوقت نفسه، وقد سبق للماويين أن استهدفوها من قبل".
يشار إلى أن الماويين يخوضون تمردا مسلحا بدأ
من ولاية البنغال الغربية منذ العام 1967، ويطالبون بإقامة نظام ماركسي
لينيني في الهند، وقد اتهمتهم السلطات بالوقوف وراء هجمات مماثلة على
القطارات في مناسبات سابقة.
وقتل الماويون في أبريل/نيسان الماضي 76 شرطيا
في ولاية تشاتيسغاره وسط البلاد، كما قتلوا في وقت سابق من الشهر الجاري 24
مدنيا و11 شرطيا في هجوم على حافلة.
وسجلت الهند عام 2009 أكثر من ألف هجوم للماويين قتل فيها نحو ستمائة
شخص، وتقدر التقارير الرسمية الهندية أن لدى هؤلاء المتمردين نحو عشرين ألف
مقاتل.
ولا تزال الحكومة لحد الآن ترفض أن يتولى الجيش
مهمة المواجهة مع الماويين، وتكتفي بعمليات قوات الشرطة رغم أن تمردهم
امتد إلى نحو عشرين ولاية من أصل 28 تتكون منها الهند.
وكان رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ قد صرح
في وقت سابق بأن المتمردين الماويين يشكلون أخطر تهديد للأمن الداخلي في
بلاده.