وها هي شمس حياتي قد مالت للمغيب
أحاولُ أن أمحو الخوف ..
فقد خافتْ نفسي على نفسي ..
من آهاتٍ تتناوبني بين الحين والآخر ..
صرخاتٌ تفتِكُ بقلبي عند سماعها ..
فها هي تُصارحُني بالرحيل ..
رحيلُ روحي عن جسدي ..
رحيلٌ أعرفُ مكانها بهِ ..
لكن المستحيل هو الوصول إليه ..
تريدُ أن تفارقنى ...
لا فهي لا تريد لكن تُجبرها حياتُها ..
أحس منها وكأنها تُعودني على النسيان ..
شعورٌ أعجزتني به عن التفكير ..
أخافُ من لحظة غروبها ..
- وما أجملها وقتُ الأصيل - ..
فقد أشرقتْ حياتي بها ..
أشعرُ بالأمان بين أحضانها ..
والحنان في قلبها ..
فهي من كانت حياة لجسدي ..
فهي روحى التي أعيش بها ..
عقلي الذي أفكر به ..
وقلبي الذي أشعر به ..
فإلى أين أنتِ ذاهبة ؟ ..
لا تبتعدي فالحياة بدونك ظلام ..
فأنتي آيةٌ بعثها الله لي ..
فأنت من رسمتِ ابتساماتي ..
ومحوتِ أحزاني وجففتِ دموعي ..
وداويتِ جروحي ..
سامحيني إن شكوتْ ..
فلا ترحلي ..
فحياتي عذابٌ بدونك ..
فلا تحرمي زهرة من الحياة ..
فما أجدُ نفسي إلا وهي تتردد ما قلناه بالأمس :
وآهٍ منك يا قلبي ... متى ستعيش
هل تنتظر أن نعيش ...
أم أصبح أملك يأساً ..
ما بك يا دمع تسيل كالبحار ...
ألن تجفَ عينيك من الإبحار ...
هل وُلدتَ لتعيشَ في الماء ...
أم لتعيشَ في الهواء ...
توقفي أيتها الدموع ...
وأجيبي عن أسئلتي ...
ألن تجفي ... فالبحار تجف أما أنتي فلا .. ثم لا .. لا
فأصبحتُ كقول الشاعر :
أصبح القلبُ بجنبي كالذبيح *** وأنا أهتف يا قلبي اتئد
أتمنى أن تنال إعجابكم ..