mnona مشرفة قسم الأنافة و الأزياء
رقم العضوية : 444 تاريخ التسجيل : 01/06/2010 عدد المساهمات : 7166
| موضوع: تفسير حديث فضل العلم الجمعة 4 يونيو 2010 - 18:00 | |
| فتح الباري بشرح صحيح البخاري قَوْله : (
كِتَاب الْعِلْم . بِسْمِ اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم . بَاب فَضْل الْعِلْم )
( فَائِدَة ) :
وَغَيْرهمَا . وَفِي رِوَايَة أَبِي ذَرّ تَقْدِيم الْبَسْمَلَة , وَقَدْ
قَدَّمْنَا تَوْجِيه ذَلِكَ فِي كِتَاب الْإِيمَان . وَلَيْسَ فِي رِوَايَة الْمُسْتَمْلِيّ لَفْظ بَاب وَلَا فِي رِوَايَة رَفِيقه لَفْظ كِتَاب
الْعِلْم . قَالَ الْقَاضِي أَبُو بَكْر بْن الْعَرَبِيّ : بَدَأَ الْمُصَنِّف بِالنَّظَرِ فِي فَضْل الْعِلْم قَبْل
النَّظَر فِي حَقِيقَته , وَذَلِكَ لِاعْتِقَادِهِ أَنَّهُ فِي نِهَايَة الْوُضُوح فَلَا يَحْتَاج إِلَى تَعْرِيف , أَوْ لِأَنَّ النَّظَر فِي
حَقَائِق الْأَشْيَاء لَيْسَ مِنْ فَنّ الْكِتَاب , وَكُلّ مِنْ الْقَدْرَيْنِ ظَاهِر ; لِأَنَّ الْبُخَارِيّ لَمْ يَضَع كِتَابَة لِحُدُودِ الْحَقَائِق وَتَصَوُّرهَا , بَلْ هُوَ جَارٍ عَلَى أَسَالِيب
الْعَرَب الْقَدِيمَة , فَإِنَّهُمْ يَبْدَءُونَ بِفَضِيلَةِ الْمَطْلُوب لِلتَّشْوِيقِ إِلَيْهِ إِذَا كَانَتْ حَقِيقَته مَكْشُوفَة مَعْلُومَة . وَقَدْ أَنْكَرَ اِبْن الْعَرَبِيّ فِي شَرْح التِّرْمِذِيّ عَلَى مَنْ
تَصَدَّى لِتَعْرِيفِ الْعِلْم وَقَالَ : هُوَ أَبْيَن مِنْ أَنْ يُبَيَّن . قُلْت : وَهَذِهِ طَرِيقَة الْغَزَالِيّ وَشَيْخه الْإِمَام أَنَّ الْعِلْم لَا يُحَدّ لِوُضُوحِهِ أَوْ لِعُسْرِهِ . قَوْله : (
وَقَوْل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ) ضَبَطْنَاهُ فِي الْأُصُول بِالرَّفْعِ عَطْفًا عَلَى كِتَاب أَوْ عَلَى الِاسْتِئْنَاف .
( يَرْفَع اللَّه الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَاَلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْم دَرَجَات )
الْمُؤْمِن الْعَالِم عَلَى الْمُؤْمِن غَيْر الْعَالِم . وَرِفْعَة الدَّرَجَات تَدُلّ عَلَى الْفَضْل , إِذْ الْمُرَاد بِهِ كَثْرَة الثَّوَاب , وَبِهَا تَرْتَفِع الدَّرَجَات , وَرِفْعَتهَا تَشْمَل الْمَعْنَوِيَّة فِي الدُّنْيَا بِعُلُوِّ الْمَنْزِلَة وَحُسْن الصِّيت , وَالْحِسِّيَّة فِي الْآخِرَة بِعُلُوِّ الْمَنْزِلَة فِي الْجَنَّة . وَفِي صَحِيح مُسْلِم عَنْ نَافِع بْن عَبْد الْحَارِث الْخُزَاعِيّ - وَكَانَ عَامِل عُمَر عَلَى مَكَّة - أَنَّهُ لَقِيَهُ بِعُسْفَانَ فَقَالَ لَهُ : مَنْ اِسْتَخْلَفْت ؟ فَقَالَ : اِسْتَخْلَفْت اِبْن أَبْزَى مَوْلًى لَنَا . فَقَالَ عُمَر : اِسْتَخْلَفْت مَوْلًى ؟ قَالَ : إِنَّهُ قَارِئ لِكِتَابِ اللَّه , عَالِم بِالْفَرَائِضِ . فَقَالَ عُمَر : أَمَا
إِنَّ نَبِيّكُمْ قَدْ قَالَ " إِنَّ اللَّه يَرْفَع بِهَذَا الْكِتَاب أَقْوَامًا وَيَضَع بِهِ آخَرِينَ " . وَعَنْ زَيْد بْن أَسْلَمَ فِي قَوْله تَعَالَى ( نَرْفَع دَرَجَات مَنْ نَشَاء ) قَالَ بِالْعِلْمِ .
يَأْمُر نَبِيّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِطَلَبِ الِازْدِيَاد مِنْ شَيْء إِلَّا مِنْ الْعِلْم , وَالْمُرَاد بِالْعِلْمِ الْعِلْم
الشَّرْعِيّ الَّذِي يُفِيد مَعْرِفَة مَا يَجِب عَلَى الْمُكَلَّف مِنْ أَمْر عِبَادَاته وَمُعَامَلَاته , وَالْعِلْم بِاَللَّهِ وَصِفَاته , وَمَا يَجِب لَهُ مِنْ الْقِيَام بِأَمْرِهِ , وَتَنْزِيهه عَنْ
النَّقَائِض , وَمَدَار ذَلِكَ عَلَى التَّفْسِير وَالْحَدِيث وَالْفِقْه , وَقَدْ ضَرَبَ هَذَا الْجَامِع الصَّحِيح فِي كُلّ مِنْ الْأَنْوَاع
الثَّلَاثَة بِنَصِيبٍ , فَرَضِيَ اللَّه عَنْ مُصَنِّفه , وَأَعَانَنَا عَلَى مَا تَصَدَّيْنَا لَهُ مِنْ تَوْضِيحه بِمَنِّهِ وَكَرَمه . فَإِنْ قِيلَ : لِمَ لَمْ يُورِد الْمُصَنِّف فِي هَذَا الْبَاب شَيْئًا مِنْ
الْحَدِيث ؟ فَالْجَوَاب أَنَّهُ إِمَّا أَنْ يَكُون اِكْتَفَى بِالْآيَتَيْنِ الْكَرِيمَتَيْنِ , وَإِمَّا بَيَّضَ لَهُ لِيُلْحِق فِيهِ مَا يُنَاسِبهُ فَلَمْ يَتَيَسَّر , وَإِمَّا أَوْرَدَ فِيهِ حَدِيث اِبْن
عُمَر الْآتِي بَعْد بَاب رَفْع الْعِلْم وَيَكُون وَضْعه هُنَاكَ مِنْ تَصَرُّف بَعْض الرُّوَاة , وَفِيهِ نَظَر عَلَى مَا سَنُبَيِّنُهُ هُنَاكَ إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى . وَنَقَلَ الْكَرْمَانِيُّ عَنْ بَعْض أَهْل
الشَّام أَنَّ الْبُخَارِيّ بَوَّبَ الْأَبْوَاب وَتَرْجَمَ التَّرَاجِم وَكَتَبَ الْأَحَادِيث وَرُبَّمَا بَيَّضَ لِبَعْضِهَا لِيُلْحِقهُ . وَعَنْ بَعْض أَهْل الْعِرَاق أَنَّهُ تَعَمَّدَ بَعْد التَّرْجَمَة عَدَم
إِيرَاد الْحَدِيث إِشَارَة إِلَى أَنَّهُ لَمْ يَثْبُت فِيهِ شَيْء عِنْده عَلَى شَرْطه . قُلْت : وَاَلَّذِي يَظْهَر لِي أَنَّ هَذَا مَحَلّه حَيْثُ لَا يُورِد فِيهِ آيَة أَوْ أَثَرًا . أَمَّا إِذَا أَوْرَدَ آيَة
أَوْ أَثَرًا فَهُوَ إِشَارَة مِنْهُ إِلَى مَا وَرَدَ فِي تَفْسِير تِلْكَ الْآيَة , وَأَنَّهُ لَمْ يَثْبُت فِيهِ شَيْء عَلَى شَرْطه , وَمَا دَلَّتْ عَلَيْهِ الْآيَة كَافٍ فِي الْبَاب , وَإِلَى أَنَّ الْأَثَر الْوَارِد فِي ذَلِكَ يَقْوَى بِهِ طَرِيق الْمَرْفُوع وَإِنْ لَمْ يَصِل
فِي الْقُوَّة إِلَى شَرْطه . وَالْأَحَادِيث فِي فَضْل الْعِلْم كَثِيرَة , صَحَّحَ مُسْلِم مِنْهَا حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة رَفَعَهُ " مَنْ اِلْتَمَسَ طَرِيقًا يَلْتَمِس فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّه لَهُ طَرِيقًا
إِلَى الْجَنَّة " . وَلَمْ يُخَرِّجهُ الْبُخَارِيّ لِأَنَّهُ اُخْتُلِفَ فِيهِ عَلَى الْأَعْمَش , وَالرَّاجِح أَنَّهُ بَيْنه وَبَيْن أَبِي صَالِح فِيهِ وَاسِطَة . وَاَللَّه أَعْلَم . هَكَذَا فِي رِوَايَة الْأَصِيلِيّ وَكَرِيمَة قَوْله :قِيلَ فِي تَفْسِيرهَا
: يَرْفَع اللَّه قَوْله : ( وَقَوْله عَزَّ وَجَلَّ : رَبّ زِدْنِي عِلْمًا ) وَاضِح الدَّلَالَة فِي فَضْل الْعِلْم ; لِأَنَّ اللَّه تَعَالَى لَمْ
|
|
|
|
|
|
عدل سابقا من قبل mnona في الأربعاء 9 يونيو 2010 - 13:44 عدل 1 مرات | |
|
احزان زمان
المدير العام
رقم العضوية : 306 تاريخ التسجيل : 11/04/2010 عدد المساهمات : 9679
| موضوع: رد: تفسير حديث فضل العلم السبت 5 يونيو 2010 - 11:50 | |
| | |
|
mnona مشرفة قسم الأنافة و الأزياء
رقم العضوية : 444 تاريخ التسجيل : 01/06/2010 عدد المساهمات : 7166
| موضوع: رد: تفسير حديث فضل العلم السبت 5 يونيو 2010 - 14:04 | |
| | |
|
???? زائر
| موضوع: رد: تفسير حديث فضل العلم الأربعاء 9 يونيو 2010 - 9:16 | |
| |
|
العرايشي المشرف العام
العمل/الترفيه : أخصائي إعلام تربوي رقم العضوية : 218 تاريخ التسجيل : 15/02/2010 عدد المساهمات : 6313
| موضوع: رد: تفسير حديث فضل العلم الأربعاء 9 يونيو 2010 - 11:49 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لي ملحوظة رجاء التنسيق لأني لم أستطع القراءة بكفاءة عالية طبعا بقول هذا الكلام لمنونه وهي تعرف التقدير والإحترام لشخصها العزيز | |
|
mnona مشرفة قسم الأنافة و الأزياء
رقم العضوية : 444 تاريخ التسجيل : 01/06/2010 عدد المساهمات : 7166
| موضوع: رد: تفسير حديث فضل العلم الأربعاء 9 يونيو 2010 - 13:46 | |
| | |
|