ما هو السكري؟
السكري مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج مادة الأنسولين بكمية
كافية، أو عندما يعجز الجسم عن استخدام تلك المادة بشكل فعال. والأنسولين
هرمون ينظّم مستوى السكر في الدم. وارتفاع مستوى السكر في الدم من الآثار
الشائعة التي تحدث جرّاء عدم السيطرة على السكري، وهو يؤدي مع الوقت إلى
حدوث أضرار وخيمة في الكثير من أعضاء الجسد، وبخاصة في الأعصاب والأوعية
الدموية.
السكري من النمط 1: من السمات التي تطبع هذا النمط (الذي كان يُعرف سابقاً
باسم السكري المعتمد على الأنسولين أو السكري الذي يظهر في مرحلة الطفولة)
قلّة إنتاج مادة الأنسولين. ويؤدي هذا النمط إلى وفاة المصاب به بسرعة إذا
ما امتنع عن تعاطي الأنسولين يومياً.
من أعراض هذا المرض فرط التبوّل، والشعور بالعطش، والشعور المتواصل بالجوع،
وفقدان الوزن، وتغيّر حاسة البصر، والشعور بالتعب. ويمكن أن تظهر هذه
الأعراض فجأة.
السكري من النمط 2: يحدث هذا النمط (الذي كان يُسمى سابقاً السكري غير
المعتمد على الأنسولين أو السكري الذي يظهر في مرحلة الكهولة) بسبب استخدام
الجسم لمادة الأنسولين بشكل غير فعال. والجدير بالذكر أنّ 90% من حالات
السكري المسجّلة في شتى أرجاء العالم هي حالات من النمط 2، الذي يظهر
أساساً جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني.
قد تكون أعراض هذا النمط مماثلة لأعراض النمط 1، غير أنّها لا تظهر بشكل
جليّ في كثير من الأحيان. وعليه قد يُشخّص المرض بعد مرور عدة أعوام على
ظهور الأعراض، أي بعد ظهور المضاعفات.
لم يكن يُسجّل هذا النمط من السكري، حتى وقت قريب، سوى لدى البالغين. غير
أنّه بدأ يطال الأطفال السمان أيضاً.
السكري الحملي: وهو ارتفاع مستوى السكر في الدم، الذي يُتفطّن إليه بادئ
الأمر خلال فترة الحمل.
تطابق أعراض السكري الحملي أعراض النمط 2. ويُشخّص السكري الحملي، في أغلب
الأحيان، عن طريق الفحوص السابقة للولادة، وليس جرّاء الإبلاغ عن أعراضه.
ويمثّل اختلال تحمّل الغلوكوز واختال الغلوكوز مع الصيام مرحلتين وسيطتين
في عملية الانتقال من الحالة الطبيعية إلى الإصابة بالسكري. والأشخاص الذين
يعانون من هاذين الاختلالين معرّضون بشدة للإصابة بالسكري من النمط 2، مع
أنّ ذلك ليس بقدر محتوم.
حقائق عن السكري
تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أنّ ثمة 180 مليون شخص ممّن يعانون
من السكري في جميع أنحاء العالم. ومن المرجّح أن يزيد هذا العدد بأكثر من
الضعف بحلول عام 2030.
لقد أودى السكري بحياة نحو 1ر1 مليون شخص في عام 2005. (1)
تحدث 80% من وفيات السكري تقريباً في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان
المتوسطة الدخل.
تطال نصف وفيات السكري تقريباً أشخاصاً دون سن 70 عاماً؛ وتطال 55% من تلك
الوفيات النساء.
تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أنّ حالات السكري ستزيد بنسبة
تتجاوز 50% في السنوات العشر القادمة إذا لم تُتخذ إجراءات للحيلولة دون
ذلك. والجدير بالملاحظة أنّ ذلك العدد سيرتفع، في الحقبة بين عامي 2006
و2015، بنسبة تتجاوز 80% في البلدان ذات الدخل فوق المتوسط.
ما هي الآثار الشائعة التي تنجم عن السكري؟
يمكن أن يتسبّب السكري، مع مرور الوقت، في إلحاق أضرار بالقلب والأوعية
الدموية والعينين والكليتين والأعصاب.
اعتلال الشبكية السكري: هو من الأسباب الرئيسية المؤدية إلى العمى، وهو
يحدث نتيجة تراكم طويل المدى للأضرار التي تلحق بالأوعية الدموية الصغيرة
الموجودة في الشبكية. وبعد التعايش مع السكري لمدة 15 عاماً يُصاب نحو 2%
من المرضى بالعمى ويُصاب حوالي 10% بحالات وخيمة من ضعف البصر.
الاعتلال العصبي السكري: هو ضرر يصيب الأعصاب بسبب السكري، ويطال نحو 50%
من المصابين بهذا المرض. وعلى الرغم من تعدّد المشاكل التي قد تحدث جرّاء
الاعتلال العصبي السكرين فإنّ الأعراض الشائعة هي نخز أو ألم أو نمَل أو
ضعف في القدمين أو اليدين.
يزيد الاعتلال العصبي الذي يصيب القدمين، هو وضعف جريان الدم، إلى زيادة
فرص الإصابة بقرحات القدم وإلى بتر الأطراف في نهاية المطاف.
السكري من الأسباب الرئيسية المؤدية إلى الفشل الكلوي. فهذا الفشل يتسبّب
في وفاة 10 إلى 20% من المصابين بالسكري.
يزيد السكري من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة. فالأمراض القلبية
الوعائية (أمراض القلب والسكتة بالدرجة الأولى) تتسبّب في وفاة 50% من
المصابين بالسكري.
إنّ المصابين بالسكري معرّضون لخطر الوفاة بنسبة لا تقلّ عن الضعف مقارنة
بغير المصابين به.
ما هو العبء الاقتصادي الناجم عن السكري؟
يخلّف السكري ومضاعفاته آثاراً اقتصادية ضخمة على الأفراد والأسر والنُظم
الصحية والبلدان.
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أنّ الصين ستخسر، خلال السنوات
العشر القادمة (2006-2015)، 558 مليار دولار أمريكي من دخلها القومي جرّاء
أمراض القلب والسكتة والسكري ليس إلاّ.
كيف يمكن التخفيف من عبء السكري؟
من المتوقّع أن ترتفع وفيات السكري بنسبة تتجاوز 50% في السنوات العشر
القادمة إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة للحيلولة دون ذلك.
ولتلافي الإصابة بالسكري من النوع 2 ومضاعفاته ينبغي للناس القيام بما يلي:
العمل على بلوغ وزن صحي والحفاظ عليه.
ممارسة النشاط البدني- أي ما لا يقلّ عن 30 دقيقة من النشاط البدني المعتدل
الكثافة في معظم أيام الأسبوع. ويتعيّن زيادة تلك الكثافة لأغراض إنزال
الوزن.
ويمكن تشخيص المرض في مراحل مبكّرة من خلال إجراء فحوص دموية زهيدة التكلفة
نسبياً.
ويشمل علاج السكري تخفيض مستوى السكر في الدم ومستوى سائر عوامل الاختطار
المضرّة بالأوعية الدموية. ولا بد أيضاً من الإقلاع عن التدخين لتجنّب
المضاعفات.
ومن التدخلات غير المكلّفة التي يمكن الاضطلاع بها في البلدان النامية ما
يلي:
السعي قدر الإمكان إلى تعديل مستوى الغلوكوز في الدم. ويعني ذلك توفير
الأنسولين للمصابين بالسكري من النوع 1، أمّا المصابين بالسكري من النوع 2
فيمكن علاجهم بأدوية فموية، غير أنّهم قد يحتاجون أيضاً إلى الأنسولين؛
رعاية القدم
ومن التدخلات الأخرى غير المكلّفة:
إجراء فحوص للكشف عن اعتلال الشبكية السكري (الذي يسبّب العمى) وعلاجه
بالليزر؛
مراقبة مستوى الدهون في الدم (لتعديل مستويات الكوليستيرول)؛
إجراء فحوص للكشف عن العلامات المبكّرة لأمراض الكلى المتصلة بالسكري.
ويمكن دعم تلك التدابير باتّباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني
بانتظام والحفاظ على وزن معقول والامتناع عن تعاطي التبغ.
الأنشطة التي تضطلع بها منظمة الصحة العالمية من أجل توقّي السكري ومكافحته
من أهداف منظمة الصحة العالمية تشجيع ودعم اعتماد تدابير فعالة لترصد حالات
السكري ومضاعفاتها والعمل على توقيها ومكافحتها، وبخاصة في البلدان
المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل. ولتحقيق ذلك تسعى المنظمة إلى:
توفير الدلائل العلمية اللازمة لتوقي السكري؛
وضع قواعد ومعايير لرعاية السكري؛
إذكاء الوعي بالسكري الذي بدأ يتخذ أبعاداً عالمية، بما في ذلك إقامة
شراكات مع الاتحاد الدولي للسكري لتنظيم تظاهرات إحياء اليوم العالمي
للسكري (14 تشرين الثاني/نوفمبر)؛
الاضطلاع بأنشطة لترصد السكري وعوامل الاختطار ذات الصلة.
وتكمّل الاستراتيجية العالمية بشأن النظام الغذائي والنشاط البدني والصحة،
التي وضعتها منظمة الصحة العالمية، العمل الذي تضطلع به المنظمة في مجال
السكري، وذلك من خلال التركيز على نُهج عامة ترمي إلى التشجيع على اتّباع
نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام، وبالتالي التخفيف من
المشكلة العالمية المتنامية المتمثلة في فرط الوزن والسمنة. وتناشد
الاستراتيجية جميع أصحاب المصلحة اتخاذ إجراءات على الصعيد العالمي
والصعيدين الإقليمي والمحلي، كما أنّها ترمي إلى الحد بشكل كبير من انتشار
السكري وسائر الأمراض المزمنة.
ويدخل العمل الذي تضطلع به منظمة الصحة العالمية في مجال السكري ضمن الإطار
الإجمالي الذي وضعته إدارة الأمراض المزمنة وتعزيز الصحة التابعة للمنظمة
من أجل توقي الأمراض المزمنة ومكافحتها. والأغراض الاستراتيجية التي تنشدها
هذه الإدارة هي إذكاء الوعي بالأمراض المزمنة التي باتت تتخذ أبعاداً
عالمية؛ وتهيئة بيئات صحية، خصوصاً للفئات الفقيرة والمحرومة؛ وتعطيل
الاتجاهات التي تتخذها عوامل الاختطار المؤدية إلى الإصابة بأمراض مزمنة،
مثل اتّباع النظم الغذائية غير الصحية وقلّة النشاط البدني، والعمل على عكس
تلك الاتجاهات؛ وتجنّب ما تسبّبه الأمراض المزمنة من وفيات مبكّرة وحالات
عجز يمكن توقيها.
(1) قد لا يعكس هذا الرقم العبء الحقيقي الناجم عن السكري. ذلك أنّ ثمة
أشخاصاً قد يتعايشون مع السكري طيلة أعوام كاملة وتُعزى وفاتهم، في غالب
الأحيان، إلى أمراض القلب أو الفشل الكلوي. ويشير تقدير بديل يراعي عدد
الوفيات التي أسهم السكري في حدوثها إلى أنّ هذا المرض يتسبّب في قرابة 9ر2
مليون حالة وفاة في السنة.
المصدرما هو السكري؟
السكري مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج مادة الأنسولين بكمية
كافية، أو عندما يعجز الجسم عن استخدام تلك المادة بشكل فعال. والأنسولين
هرمون ينظّم مستوى السكر في الدم. وارتفاع مستوى السكر في الدم من الآثار
الشائعة التي تحدث جرّاء عدم السيطرة على السكري، وهو يؤدي مع الوقت إلى
حدوث أضرار وخيمة في الكثير من أعضاء الجسد، وبخاصة في الأعصاب والأوعية
الدموية.
السكري من النمط 1: من السمات التي تطبع هذا النمط (الذي كان يُعرف سابقاً
باسم السكري المعتمد على الأنسولين أو السكري الذي يظهر في مرحلة الطفولة)
قلّة إنتاج مادة الأنسولين. ويؤدي هذا النمط إلى وفاة المصاب به بسرعة إذا
ما امتنع عن تعاطي الأنسولين يومياً.
من أعراض هذا المرض فرط التبوّل، والشعور بالعطش، والشعور المتواصل بالجوع،
وفقدان الوزن، وتغيّر حاسة البصر، والشعور بالتعب. ويمكن أن تظهر هذه
الأعراض فجأة.
السكري من النمط 2: يحدث هذا النمط (الذي كان يُسمى سابقاً السكري غير
المعتمد على الأنسولين أو السكري الذي يظهر في مرحلة الكهولة) بسبب استخدام
الجسم لمادة الأنسولين بشكل غير فعال. والجدير بالذكر أنّ 90% من حالات
السكري المسجّلة في شتى أرجاء العالم هي حالات من النمط 2، الذي يظهر
أساساً جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني.
قد تكون أعراض هذا النمط مماثلة لأعراض النمط 1، غير أنّها لا تظهر بشكل
جليّ في كثير من الأحيان. وعليه قد يُشخّص المرض بعد مرور عدة أعوام على
ظهور الأعراض، أي بعد ظهور المضاعفات.
لم يكن يُسجّل هذا النمط من السكري، حتى وقت قريب، سوى لدى البالغين. غير
أنّه بدأ يطال الأطفال السمان أيضاً.
السكري الحملي: وهو ارتفاع مستوى السكر في الدم، الذي يُتفطّن إليه بادئ
الأمر خلال فترة الحمل.
تطابق أعراض السكري الحملي أعراض النمط 2. ويُشخّص السكري الحملي، في أغلب
الأحيان، عن طريق الفحوص السابقة للولادة، وليس جرّاء الإبلاغ عن أعراضه.
ويمثّل اختلال تحمّل الغلوكوز واختال الغلوكوز مع الصيام مرحلتين وسيطتين
في عملية الانتقال من الحالة الطبيعية إلى الإصابة بالسكري. والأشخاص الذين
يعانون من هاذين الاختلالين معرّضون بشدة للإصابة بالسكري من النمط 2، مع
أنّ ذلك ليس بقدر محتوم.
حقائق عن السكري
تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أنّ ثمة 180 مليون شخص ممّن يعانون
من السكري في جميع أنحاء العالم. ومن المرجّح أن يزيد هذا العدد بأكثر من
الضعف بحلول عام 2030.
لقد أودى السكري بحياة نحو 1ر1 مليون شخص في عام 2005. (1)
تحدث 80% من وفيات السكري تقريباً في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان
المتوسطة الدخل.
تطال نصف وفيات السكري تقريباً أشخاصاً دون سن 70 عاماً؛ وتطال 55% من تلك
الوفيات النساء.
تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أنّ حالات السكري ستزيد بنسبة
تتجاوز 50% في السنوات العشر القادمة إذا لم تُتخذ إجراءات للحيلولة دون
ذلك. والجدير بالملاحظة أنّ ذلك العدد سيرتفع، في الحقبة بين عامي 2006
و2015، بنسبة تتجاوز 80% في البلدان ذات الدخل فوق المتوسط.
ما هي الآثار الشائعة التي تنجم عن السكري؟
يمكن أن يتسبّب السكري، مع مرور الوقت، في إلحاق أضرار بالقلب والأوعية
الدموية والعينين والكليتين والأعصاب.
اعتلال الشبكية السكري: هو من الأسباب الرئيسية المؤدية إلى العمى، وهو
يحدث نتيجة تراكم طويل المدى للأضرار التي تلحق بالأوعية الدموية الصغيرة
الموجودة في الشبكية. وبعد التعايش مع السكري لمدة 15 عاماً يُصاب نحو 2%
من المرضى بالعمى ويُصاب حوالي 10% بحالات وخيمة من ضعف البصر.
الاعتلال العصبي السكري: هو ضرر يصيب الأعصاب بسبب السكري، ويطال نحو 50%
من المصابين بهذا المرض. وعلى الرغم من تعدّد المشاكل التي قد تحدث جرّاء
الاعتلال العصبي السكرين فإنّ الأعراض الشائعة هي نخز أو ألم أو نمَل أو
ضعف في القدمين أو اليدين.
يزيد الاعتلال العصبي الذي يصيب القدمين، هو وضعف جريان الدم، إلى زيادة
فرص الإصابة بقرحات القدم وإلى بتر الأطراف في نهاية المطاف.
السكري من الأسباب الرئيسية المؤدية إلى الفشل الكلوي. فهذا الفشل يتسبّب
في وفاة 10 إلى 20% من المصابين بالسكري.
يزيد السكري من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة. فالأمراض القلبية
الوعائية (أمراض القلب والسكتة بالدرجة الأولى) تتسبّب في وفاة 50% من
المصابين بالسكري.
إنّ المصابين بالسكري معرّضون لخطر الوفاة بنسبة لا تقلّ عن الضعف مقارنة
بغير المصابين به.
ما هو العبء الاقتصادي الناجم عن السكري؟
يخلّف السكري ومضاعفاته آثاراً اقتصادية ضخمة على الأفراد والأسر والنُظم
الصحية والبلدان.
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أنّ الصين ستخسر، خلال السنوات
العشر القادمة (2006-2015)، 558 مليار دولار أمريكي من دخلها القومي جرّاء
أمراض القلب والسكتة والسكري ليس إلاّ.
كيف يمكن التخفيف من عبء السكري؟
من المتوقّع أن ترتفع وفيات السكري بنسبة تتجاوز 50% في السنوات العشر
القادمة إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة للحيلولة دون ذلك.
ولتلافي الإصابة بالسكري من النوع 2 ومضاعفاته ينبغي للناس القيام بما يلي:
العمل على بلوغ وزن صحي والحفاظ عليه.
ممارسة النشاط البدني- أي ما لا يقلّ عن 30 دقيقة من النشاط البدني المعتدل
الكثافة في معظم أيام الأسبوع. ويتعيّن زيادة تلك الكثافة لأغراض إنزال
الوزن.
ويمكن تشخيص المرض في مراحل مبكّرة من خلال إجراء فحوص دموية زهيدة التكلفة
نسبياً.
ويشمل علاج السكري تخفيض مستوى السكر في الدم ومستوى سائر عوامل الاختطار
المضرّة بالأوعية الدموية. ولا بد أيضاً من الإقلاع عن التدخين لتجنّب
المضاعفات.
ومن التدخلات غير المكلّفة التي يمكن الاضطلاع بها في البلدان النامية ما
يلي:
السعي قدر الإمكان إلى تعديل مستوى الغلوكوز في الدم. ويعني ذلك توفير
الأنسولين للمصابين بالسكري من النوع 1، أمّا المصابين بالسكري من النوع 2
فيمكن علاجهم بأدوية فموية، غير أنّهم قد يحتاجون أيضاً إلى الأنسولين؛
رعاية القدم
ومن التدخلات الأخرى غير المكلّفة:
إجراء فحوص للكشف عن اعتلال الشبكية السكري (الذي يسبّب العمى) وعلاجه
بالليزر؛
مراقبة مستوى الدهون في الدم (لتعديل مستويات الكوليستيرول)؛
إجراء فحوص للكشف عن العلامات المبكّرة لأمراض الكلى المتصلة بالسكري.
ويمكن دعم تلك التدابير باتّباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني
بانتظام والحفاظ على وزن معقول والامتناع عن تعاطي التبغ.
الأنشطة التي تضطلع بها منظمة الصحة العالمية من أجل توقّي السكري ومكافحته
من أهداف منظمة الصحة العالمية تشجيع ودعم اعتماد تدابير فعالة لترصد حالات
السكري ومضاعفاتها والعمل على توقيها ومكافحتها، وبخاصة في البلدان
المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل. ولتحقيق ذلك تسعى المنظمة إلى:
توفير الدلائل العلمية اللازمة لتوقي السكري؛
وضع قواعد ومعايير لرعاية السكري؛
إذكاء الوعي بالسكري الذي بدأ يتخذ أبعاداً عالمية، بما في ذلك إقامة
شراكات مع الاتحاد الدولي للسكري لتنظيم تظاهرات إحياء اليوم العالمي
للسكري (14 تشرين الثاني/نوفمبر)؛
الاضطلاع بأنشطة لترصد السكري وعوامل الاختطار ذات الصلة.
وتكمّل الاستراتيجية العالمية بشأن النظام الغذائي والنشاط البدني والصحة،
التي وضعتها منظمة الصحة العالمية، العمل الذي تضطلع به المنظمة في مجال
السكري، وذلك من خلال التركيز على نُهج عامة ترمي إلى التشجيع على اتّباع
نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام، وبالتالي التخفيف من
المشكلة العالمية المتنامية المتمثلة في فرط الوزن والسمنة. وتناشد
الاستراتيجية جميع أصحاب المصلحة اتخاذ إجراءات على الصعيد العالمي
والصعيدين الإقليمي والمحلي، كما أنّها ترمي إلى الحد بشكل كبير من انتشار
السكري وسائر الأمراض المزمنة.
ويدخل العمل الذي تضطلع به منظمة الصحة العالمية في مجال السكري ضمن الإطار
الإجمالي الذي وضعته إدارة الأمراض المزمنة وتعزيز الصحة التابعة للمنظمة
من أجل توقي الأمراض المزمنة ومكافحتها. والأغراض الاستراتيجية التي تنشدها
هذه الإدارة هي إذكاء الوعي بالأمراض المزمنة التي باتت تتخذ أبعاداً
عالمية؛ وتهيئة بيئات صحية، خصوصاً للفئات الفقيرة والمحرومة؛ وتعطيل
الاتجاهات التي تتخذها عوامل الاختطار المؤدية إلى الإصابة بأمراض مزمنة،
مثل اتّباع النظم الغذائية غير الصحية وقلّة النشاط البدني، والعمل على عكس
تلك الاتجاهات؛ وتجنّب ما تسبّبه الأمراض المزمنة من وفيات مبكّرة وحالات
عجز يمكن توقيها.
(1) قد لا يعكس هذا الرقم العبء الحقيقي الناجم عن السكري. ذلك أنّ ثمة
أشخاصاً قد يتعايشون مع السكري طيلة أعوام كاملة وتُعزى وفاتهم، في غالب
الأحيان، إلى أمراض القلب أو الفشل الكلوي. ويشير تقدير بديل يراعي عدد
الوفيات التي أسهم السكري في حدوثها إلى أنّ هذا المرض يتسبّب في قرابة 9ر2
مليون حالة وفاة في السنة.
المصدرما هو السكري؟
السكري مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج مادة الأنسولين بكمية
كافية، أو عندما يعجز الجسم عن استخدام تلك المادة بشكل فعال. والأنسولين
هرمون ينظّم مستوى السكر في الدم. وارتفاع مستوى السكر في الدم من الآثار
الشائعة التي تحدث جرّاء عدم السيطرة على السكري، وهو يؤدي مع الوقت إلى
حدوث أضرار وخيمة في الكثير من أعضاء الجسد، وبخاصة في الأعصاب والأوعية
الدموية.
السكري من النمط 1: من السمات التي تطبع هذا النمط (الذي كان يُعرف سابقاً
باسم السكري المعتمد على الأنسولين أو السكري الذي يظهر في مرحلة الطفولة)
قلّة إنتاج مادة الأنسولين. ويؤدي هذا النمط إلى وفاة المصاب به بسرعة إذا
ما امتنع عن تعاطي الأنسولين يومياً.
من أعراض هذا المرض فرط التبوّل، والشعور بالعطش، والشعور المتواصل بالجوع،
وفقدان الوزن، وتغيّر حاسة البصر، والشعور بالتعب. ويمكن أن تظهر هذه
الأعراض فجأة.
السكري من النمط 2: يحدث هذا النمط (الذي كان يُسمى سابقاً السكري غير
المعتمد على الأنسولين أو السكري الذي يظهر في مرحلة الكهولة) بسبب استخدام
الجسم لمادة الأنسولين بشكل غير فعال. والجدير بالذكر أنّ 90% من حالات
السكري المسجّلة في شتى أرجاء العالم هي حالات من النمط 2، الذي يظهر
أساساً جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني.
قد تكون أعراض هذا النمط مماثلة لأعراض النمط 1، غير أنّها لا تظهر بشكل
جليّ في كثير من الأحيان. وعليه قد يُشخّص المرض بعد مرور عدة أعوام على
ظهور الأعراض، أي بعد ظهور المضاعفات.
لم يكن يُسجّل هذا النمط من السكري، حتى وقت قريب، سوى لدى البالغين. غير
أنّه بدأ يطال الأطفال السمان أيضاً.
السكري الحملي: وهو ارتفاع مستوى السكر في الدم، الذي يُتفطّن إليه بادئ
الأمر خلال فترة الحمل.
تطابق أعراض السكري الحملي أعراض النمط 2. ويُشخّص السكري الحملي، في أغلب
الأحيان، عن طريق الفحوص السابقة للولادة، وليس جرّاء الإبلاغ عن أعراضه.
ويمثّل اختلال تحمّل الغلوكوز واختال الغلوكوز مع الصيام مرحلتين وسيطتين
في عملية الانتقال من الحالة الطبيعية إلى الإصابة بالسكري. والأشخاص الذين
يعانون من هاذين الاختلالين معرّضون بشدة للإصابة بالسكري من النمط 2، مع
أنّ ذلك ليس بقدر محتوم.
حقائق عن السكري
تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أنّ ثمة 180 مليون شخص ممّن يعانون
من السكري في جميع أنحاء العالم. ومن المرجّح أن يزيد هذا العدد بأكثر من
الضعف بحلول عام 2030.
لقد أودى السكري بحياة نحو 1ر1 مليون شخص في عام 2005. (1)
تحدث 80% من وفيات السكري تقريباً في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان
المتوسطة الدخل.
تطال نصف وفيات السكري تقريباً أشخاصاً دون سن 70 عاماً؛ وتطال 55% من تلك
الوفيات النساء.
تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أنّ حالات السكري ستزيد بنسبة
تتجاوز 50% في السنوات العشر القادمة إذا لم تُتخذ إجراءات للحيلولة دون
ذلك. والجدير بالملاحظة أنّ ذلك العدد سيرتفع، في الحقبة بين عامي 2006
و2015، بنسبة تتجاوز 80% في البلدان ذات الدخل فوق المتوسط.
ما هي الآثار الشائعة التي تنجم عن السكري؟
يمكن أن يتسبّب السكري، مع مرور الوقت، في إلحاق أضرار بالقلب والأوعية
الدموية والعينين والكليتين والأعصاب.
اعتلال الشبكية السكري: هو من الأسباب الرئيسية المؤدية إلى العمى، وهو
يحدث نتيجة تراكم طويل المدى للأضرار التي تلحق بالأوعية الدموية الصغيرة
الموجودة في الشبكية. وبعد التعايش مع السكري لمدة 15 عاماً يُصاب نحو 2%
من المرضى بالعمى ويُصاب حوالي 10% بحالات وخيمة من ضعف البصر.
الاعتلال العصبي السكري: هو ضرر يصيب الأعصاب بسبب السكري، ويطال نحو 50%
من المصابين بهذا المرض. وعلى الرغم من تعدّد المشاكل التي قد تحدث جرّاء
الاعتلال العصبي السكرين فإنّ الأعراض الشائعة هي نخز أو ألم أو نمَل أو
ضعف في القدمين أو اليدين.
يزيد الاعتلال العصبي الذي يصيب القدمين، هو وضعف جريان الدم، إلى زيادة
فرص الإصابة بقرحات القدم وإلى بتر الأطراف في نهاية المطاف.
السكري من الأسباب الرئيسية المؤدية إلى الفشل الكلوي. فهذا الفشل يتسبّب
في وفاة 10 إلى 20% من المصابين بالسكري.
يزيد السكري من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة. فالأمراض القلبية
الوعائية (أمراض القلب والسكتة بالدرجة الأولى) تتسبّب في وفاة 50% من
المصابين بالسكري.
إنّ المصابين بالسكري معرّضون لخطر الوفاة بنسبة لا تقلّ عن الضعف مقارنة
بغير المصابين به.
ما هو العبء الاقتصادي الناجم عن السكري؟
يخلّف السكري ومضاعفاته آثاراً اقتصادية ضخمة على الأفراد والأسر والنُظم
الصحية والبلدان.
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أنّ الصين ستخسر، خلال السنوات
العشر القادمة (2006-2015)، 558 مليار دولار أمريكي من دخلها القومي جرّاء
أمراض القلب والسكتة والسكري ليس إلاّ.
كيف يمكن التخفيف من عبء السكري؟
من المتوقّع أن ترتفع وفيات السكري بنسبة تتجاوز 50% في السنوات العشر
القادمة إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة للحيلولة دون ذلك.
ولتلافي الإصابة بالسكري من النوع 2 ومضاعفاته ينبغي للناس القيام بما يلي:
العمل على بلوغ وزن صحي والحفاظ عليه.
ممارسة النشاط البدني- أي ما لا يقلّ عن 30 دقيقة من النشاط البدني المعتدل
الكثافة في معظم أيام الأسبوع. ويتعيّن زيادة تلك الكثافة لأغراض إنزال
الوزن.
ويمكن تشخيص المرض في مراحل مبكّرة من خلال إجراء فحوص دموية زهيدة التكلفة
نسبياً.
ويشمل علاج السكري تخفيض مستوى السكر في الدم ومستوى سائر عوامل الاختطار
المضرّة بالأوعية الدموية. ولا بد أيضاً من الإقلاع عن التدخين لتجنّب
المضاعفات.
ومن التدخلات غير المكلّفة التي يمكن الاضطلاع بها في البلدان النامية ما
يلي:
السعي قدر الإمكان إلى تعديل مستوى الغلوكوز في الدم. ويعني ذلك توفير
الأنسولين للمصابين بالسكري من النوع 1، أمّا المصابين بالسكري من النوع 2
فيمكن علاجهم بأدوية فموية، غير أنّهم قد يحتاجون أيضاً إلى الأنسولين؛
رعاية القدم
ومن التدخلات الأخرى غير المكلّفة:
إجراء فحوص للكشف عن اعتلال الشبكية السكري (الذي يسبّب العمى) وعلاجه
بالليزر؛
مراقبة مستوى الدهون في الدم (لتعديل مستويات الكوليستيرول)؛
إجراء فحوص للكشف عن العلامات المبكّرة لأمراض الكلى المتصلة بالسكري.
ويمكن دعم تلك التدابير باتّباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني
بانتظام والحفاظ على وزن معقول والامتناع عن تعاطي التبغ.
الأنشطة التي تضطلع بها منظمة الصحة العالمية من أجل توقّي السكري ومكافحته
من أهداف منظمة الصحة العالمية تشجيع ودعم اعتماد تدابير فعالة لترصد حالات
السكري ومضاعفاتها والعمل على توقيها ومكافحتها، وبخاصة في البلدان
المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل. ولتحقيق ذلك تسعى المنظمة إلى:
توفير الدلائل العلمية اللازمة لتوقي السكري؛
وضع قواعد ومعايير لرعاية السكري؛
إذكاء الوعي بالسكري الذي بدأ يتخذ أبعاداً عالمية، بما في ذلك إقامة
شراكات مع الاتحاد الدولي للسكري لتنظيم تظاهرات إحياء اليوم العالمي
للسكري (14 تشرين الثاني/نوفمبر)؛
الاضطلاع بأنشطة لترصد السكري وعوامل الاختطار ذات الصلة.
وتكمّل الاستراتيجية العالمية بشأن النظام الغذائي والنشاط البدني والصحة،
التي وضعتها منظمة الصحة العالمية، العمل الذي تضطلع به المنظمة في مجال
السكري، وذلك من خلال التركيز على نُهج عامة ترمي إلى التشجيع على اتّباع
نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام، وبالتالي التخفيف من
المشكلة العالمية المتنامية المتمثلة في فرط الوزن والسمنة. وتناشد
الاستراتيجية جميع أصحاب المصلحة اتخاذ إجراءات على الصعيد العالمي
والصعيدين الإقليمي والمحلي، كما أنّها ترمي إلى الحد بشكل كبير من انتشار
السكري وسائر الأمراض المزمنة.
ويدخل العمل الذي تضطلع به منظمة الصحة العالمية في مجال السكري ضمن الإطار
الإجمالي الذي وضعته إدارة الأمراض المزمنة وتعزيز الصحة التابعة للمنظمة
من أجل توقي الأمراض المزمنة ومكافحتها. والأغراض الاستراتيجية التي تنشدها
هذه الإدارة هي إذكاء الوعي بالأمراض المزمنة التي باتت تتخذ أبعاداً
عالمية؛ وتهيئة بيئات صحية، خصوصاً للفئات الفقيرة والمحرومة؛ وتعطيل
الاتجاهات التي تتخذها عوامل الاختطار المؤدية إلى الإصابة بأمراض مزمنة،
مثل اتّباع النظم الغذائية غير الصحية وقلّة النشاط البدني، والعمل على عكس
تلك الاتجاهات؛ وتجنّب ما تسبّبه الأمراض المزمنة من وفيات مبكّرة وحالات
عجز يمكن توقيها.
(1) قد لا يعكس هذا الرقم العبء الحقيقي الناجم عن السكري. ذلك أنّ ثمة
أشخاصاً قد يتعايشون مع السكري طيلة أعوام كاملة وتُعزى وفاتهم، في غالب
الأحيان، إلى أمراض القلب أو الفشل الكلوي. ويشير تقدير بديل يراعي عدد
الوفيات التي أسهم السكري في حدوثها إلى أنّ هذا المرض يتسبّب في قرابة 9ر2
مليون حالة وفاة في السنة.