hima مشرف الكمبيوتر و الإنترنت و برامج الحماية
العمل/الترفيه : خريج تربية رياضية المنصوره اعمل بالاردن رقم العضوية : 215 تاريخ التسجيل : 14/02/2010 عدد المساهمات : 1290
| موضوع: الحب من اول نظره الأحد 6 يونيو 2010 - 9:34 | |
| سرّ الانجذاب السريع لبعض الأشخاص، يرجع إلى الاحتمالات التالية منفردة أو مجتمعة:
الخبرات المبكرة في الحياة؛ حيث ارتبطت في أذهاننا صور بعض الأشخاص الذين ربطتنا بهم ذكريات سارة أو قاموا برعايتنا؛ لذلك حين نقابل أحداً يشترك في بعض صفاته مع أولئك الذين أحببناهم؛ فإننا نشعر ناحيته بالانجذاب, وهذا الشعور يكون زائفاً في كثير من الأحيان؛ فليس بالضرورة أن يحمل الشخص الجديد كل صفات المحبوب القديم بل ربما يتناقض معه أحياناً رغم اشتراكهما في بعض الصفات الظاهرة.
قد يكون الانجذاب سريعاً وخاطفاً ولكنه قام على أساس اكتشاف صفة هامة وعميقة في المحبوب, وهذه الصفة لها أهمية كبيرة لدى المحب وهو يبحث عنها من زمن، وحين يجدها ينجذب إليها، وقد تكون شخصية المحبوب محققة لذلك التوقع وقد لا تكون كذلك.
وهذه هي أهمية اللقاء الأول والذي يحدث فيه ارتياح وقبول وأُلفة أو العكس بناء على البرمجة العقلية السابقة والصور الذهنية المخزونة في النفس.. واللقاءات التالية إما أنها تؤكد هذا اللقاء الأول أو تعدّله أو تُلغيه.
الحب والعناد
حين يستحكم الحب من شخص فإنه يكون في غاية العناد فلا يستطيع سماع نصيحة من أحد ولا حتى سماع صوت عقله؛ فهو يريد أن يعيش حالة الحب في صفاء حتى ولو كان مخدوعاً؛ فلذة الحب لديه تفوق أية اعتبارات منطقية, وكلما زادت مواجهة هذا المحب كلما زاد إصراره, ولذلك من الأفضل أن يُترك دون ضغوط ليرى بنفسه من خلال المعايشة الحقيقية (خطوبة مثلاً) أن في محبوبه عيوباً لم يكن يدركها في حالة سكره وعناده, وبالتالي يستطيع هو تغيير رأيه بنفسه, أي أننا ننقل المسئولية إليه (أو إليها) حتى يفيق من سكرة الحب ويخرج من دائرة العناد.
وهذا الموقف نقابله كثيراً لدى الشباب حيث يصرّ أحدهم على شخص معين بناءاً على عاطفة حب قوية وجارفة ولا يستطيع رؤية أي شيءٍ آخر, وتفشل كل المحاولات لإقناعه (أو إقناعها), وكلما زادت محاولات الإقناع كلما زاد العناد, ويصبح الأمر صراع إرادات تختفي خلفه عيوب المحبوب وتضعف بصيرة الحبيب إلى أقصى درجة, والحل الأمثل في مثل هذه الحالات هو الكف عن محاولات الإقناع، وهذا لا يعني عدم إبداء النصيحة الخالصة للطرف المخدوع, وترك الطرف المخدوع والمستلب -تحت وهم الحب- يخوض التجربة بنفسه (أو بنفسها) من خلال إعلان الأهل قبولهم للأمر؛ رغم معرفتهم بآثاره السلبية.. وهنا ومن هذه النقطة تبدأ الحقائق تتكشف رويداً رويداً أمام الطرفين في فترة التعارف أو مقدمات الخطوبة أو في فترة الخطوبة ذاتها وفي أغلب الأحوال يراجع الطرف المخدوع نفسه كلياً أو جزئياً وربما تراجع عن هذا الأمر.
وفي حالة عدم التراجع فالأفضل للأهل أن يقبلوا هذا الأمر الواقع بعد إبداء النصيحة اللازمة وليتحمل الطرف المُصرّ على ذلك مسئوليته, وفي هذه الحالة سوف تكون هناك خسائر ولكنها ستكون أقل بكثير من اتخاذ الأهل موقف عناد مقابل.
الاحتياج أساس مهم للعلاقة الزوجية
والاحتياج هنا كلمة شاملة لكل أنواع الاحتياج الجسدي والعاطفي والعقلي والاجتماعي والروحي؛ ولذلك فالذين لا يحتاجون لا ينجحون في زواجهم, فالأناني يفشل والبخيل يفشل والنرجسي يفشل والمصلحي يفشل لأنهم لا يشعرون بالاحتياج الدائم لطرف آخر, أو أن احتياجاتهم سطحية نفعية مؤقتة.
أصحاب التجارب السابقة
هناك اعتقاد بأن صاحب التجربة السابقة في الزواج (أو صاحبتها) يكون أقرب للنجاح في علاقته الزوجية نظراً لخبرته ودرايته, ولكن هذا غير صحيح؛ فالزواج علاقة ثنائية شديدة الخصوصية في كل مرة, ونتائج الخبرة السابقة لا يصلح تطبيقها مع الشريك الحالي لأن كل إنسان له احتياجاته الخاصة به؛ بل على العكس قد تكون الخبرة السابقة عائقاً في التواصل مع الشريك الحالي حيث يعتقد صاحب الخبرة أن عوامل النجاح أو الفشل في التجربة السابقة يمكن تعميمها في العلاقة الحالية وهذا غير صحيح, وربما يحمل صاحب الخبرة مشاعر سلبية من الطرف السابق يسقطها على الطرف الحالي دون ذنب وربما هذا يجعلنا نفهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين علم بزواج جابر بن عبد الله من امرأة ثيب فقال له: "هلا بكراً تلاعبها وتلاعبك" [متفق عليه].
فالزوجان اللذان يبدآن حياتهما كصفحة بيضاء أقرب للتوافق من زوجين يحمل أحدهما أو كليهما ميراث سابق ربما يعوق التوافق الزوجي ويشوّش على الموجات الجديدة.
وأخيراً هذه كانت علامات على الطريق يسترشد بها المُقدمون على الزواج أو آباؤهم وأمهاتهم أخذاً بالأسباب الممكنة؛ ولكن في النهاية نسأل الله التوفيق لشريك يرعى الله في شريكته، وينطبق عليه ما ورد أن جاء رجل إلى الحسن البصري فقال له: يا أبا سعيد: إن عندي بنتاً كثُر خطابها؛ فمن ترى أزوّجها؟ قال: يا ابن أخي زوّجها من يخاف الله ويتقيه؛ فإنه إن أحبها أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها
| |
|
احزان زمان
المدير العام
رقم العضوية : 306 تاريخ التسجيل : 11/04/2010 عدد المساهمات : 9679
| موضوع: رد: الحب من اول نظره الأحد 6 يونيو 2010 - 15:19 | |
| | |
|
hima مشرف الكمبيوتر و الإنترنت و برامج الحماية
العمل/الترفيه : خريج تربية رياضية المنصوره اعمل بالاردن رقم العضوية : 215 تاريخ التسجيل : 14/02/2010 عدد المساهمات : 1290
| موضوع: رد: الحب من اول نظره الجمعة 2 يوليو 2010 - 17:28 | |
| | |
|