كانت لرمضان
ضجة جميله فى كل جوانب الحياه الراديو يزيع أغانى استقبال
رمضان من قبل قدومه بأسبوع ويبعث فى النفس أشراقة البهجه بحيث تمشى
فتلاحقك أغنية ( رمضان جانا أهلاً رمضان ) لعبد المطلب رحمه الله والثلاثى المرح
وحوى ياوحوى أياحه رحت ياشعبان اياحه وحوينا الدار جيت يارمضان
وتعلق الزينات الملونه فى الشوارع والمصابيح والفوانيس
ويقبل الشهر الكريم فيحمل الصغار الفوانيس ويخرجو بعد الأفطار ليجمعوا
( الحلولاّ ) وهى فى مصر يعنى ( حاجه حلوه) عندما يطرق الأطفال أبواب البيوت
وهم واقفين خلفها يغنون حالو ياحالو رمضان كريم ياحالو حل الكيس وأدينا بقشيش
لنروح ما نجيش ياحلو
ويعودون الى بيوتهم وجيوبهم عامرة بالنقود والتمر والياميش
وكانت الأهالى تتزاور ويتشاركون دعوى الأفطار والتهانى والتبريكات بقدوم الشهر
وكانت الأسره يلتف كل أعضاءها حول مائدة الأفطار
وكانت مائدة الأفطار لها معنى آخر ومذاق آخر غير مائدة الأفطار الحاليه
التى قلما توافد اليها حضور العائلة فمنهم تجده نزل لقضاء الصلاة بالمسجد وأخذ
بيده بعض التمر ومن فضل أن يصحب طعامه الى غرفته ومنهم من يذهب
لتناول الآفطار مع صديقه
حتى الراديو والتليفزيون يتجاهلون الأغانى الرمضانية الجميلة وتزاع قليلاً
ألهذا تتغير الأوضاع ؟
وكنت أتمنى مهما تتغير الا تقرب تراثنا العربى الجميل الذى يعتبر طقوس رمضان
الجميله القديمه سمه من سمات تراثنا العربى
أسرح بخيالى للوراء وأتذكر رمضان الماضى قائلة
اللهم أعده علينا بالخير واليمن والبركات يارب العالمين
اللهم أعده علينا جميعاً سنين موصولة أبدا بالخير من عندك يا أرحم الراحمين