الطفولة اجمل مراحل العمر لاكن لانقدره ونحس به الا بعد ما يفت الاوان.
ونصبح كبارتعود بنا الذاكرة الى ايام جميلة مضت ولم تبقى منها الى
الذكريات.
وقتها كن ابرياء نلعب ونمرح ونجرى فى فناء المرسة.واثناء العطل الاسوعية
اماكن الراحة والتسلية.
بين الاشجار والمروج الخلابة التى تزيينهاالازهار من كل نوع خاصة ازهار
الاقحوان المسحات
با الوانها الجميلة نجرى نحوها وونقطفها ونجمع بقات منها وجميع انواع
الزهور البرية الجميلة ولما نقطفها نشعر انها
بدات تذبل ونتاسف عليهاحتى
ولو وضعناها فى مزهيرة.
نخباها وهيى جافة وتيقى فى نضرنا هيى ازهاز الجميلة ؟
امس اجات اختى عندنا وجابت اولادهامعها بيقت اانظر اليهم ودخلت فى عالمهم
البريىء
ابنت اختى فى التاسعة من عمرهاتلعب وتريد ان تصبح فتاة؟فاخذت تردى
الخماروالمازر والحذاء بالكعب العالى .ثم
وقفت امام المراءة ووبدات فى
تزييين وجههابالمساححيقومن بينهم احمر الشفاهولحقت بها اختها اقل منها سنا
تصر على
ان هيى ايضا تضح مثل اختها.
وابن اختى يلعب فى فناء البيت بالكورة وتارة اخرى يحمل المسدس ويلعبويجرىفى
اعتقاده انه يطارد اللصوص وانا
لوانه هو صاحب الالمهمات الصعبةوالمستحيلة.
ونا انضر اليهم وقلت فى نفسيىليتنى كنت طفلة مثلكم؟
اللعب وامرح ولا احس با مايجرى من حولىثم قلت فى نفسيىلما لااسرح فى
عالمهمولو لى سوعاتاعيد فيها ذكريات
الماضىلعلى اجد فيهاولو القليلمن
السعادةظ
فااول ما تذكرته هو والدى رحمه الله ورزقه فيسح جنانه هو سائر المؤمنين
امين.
كان له دور كبير فى حياتىبل هو كل شيى فى حياتىغمرنى بالحب والحنان.
علمنى الصدق والصراحة.واول شيىتعلمته منهوانا تقريبا فى السادسة.
او قلاذكر انه كل ما اريد ان اناماو اخلد الى النومياتى اليايغطينى ويقول
لى ولى اخواتى تذكرو دائما.
اشهاد ان الااله الا الله وان محمد رسول الله.
فاذا قدر الله ومتمتدخلون الجنة با اذن الله.
كنت اقولها وانا لااعرف معناها
ولما اصحى الصبح اراهيذكر الله وسبحفيزيد اعجابى به وحبى له.
كان حنون طيب ويقول لى حبيبتى .انتمى امى واختى وابنتى
كن يصطحبنى معه عند خروجهمن البيت.
كان فخور بيىعندما يسالهاحد من اصحابه هو يقول بك اعتزتازوخر هذه
ابنتىويذكر اسمى وكنت حينهااشعر بالسعادة .
وكان كل يوم عطله يخصص لى وقت
فايخرييرنى الى اين نذهب
ويقول حبيبتى اختار البحر او البرارى.فا اختار البرارى.كنت احب ان العب
واجرى وراء الطيورالصغيرة والفراشات
الجميلةباالوانها وانواعهاالمختلفة.
يقول لى ابى حبيبتى اللعبىوامرحى مثل ماتريدن ولا تخافى انا هنا.
لكن يوصنى ان الاالمس اعشاش الطيور اذا وجدتهااو صغارهالانى الطيورها تتالم
مثلنا على صغارها.ياتى ابى الى
شجرة كبيرة من اشجار الزيتون ويتمددتحت
ضلها
كان مثل الاسد اشعر معه با لالامن والامانانا وبقيت اخوتى واحيان اولاد
الجيران
كنا نلعب ونتسايقوكان يلفت انتباى زرقة السماء ونضراليها واقول فى نفسى ترى
اين حدودها
هل هيى خلف ذالك الجبل وكتم ذالك السؤال فى نفسى ثم يلفت انتيذبهى خرير
المياه.
فا انضر الى الوادىوجماله ووصفاء الماء الذى يجرىوالاسماك الصغير ةالتى
التى تغوص وتلعب هنا وهنالك.وكانت
تعجبنى اشجار الريحان وهيى محفوفة على
نواحى الوادىفسالت ابى ما سم هذا النبات يا ابىيقول انه نبات ااسمه
الريحانوفيه فوائد كثيرة.
ولما نعود الى البيت كانت امى تغضب وتقوللما لطختى ثيابك هكذاوتريد ان
تعاقبنى.
فالجا الى صدر ابيىيا اخذنى الى حضنهويقول اتركيهاواذكر ايضا عند ما يسقط
المطر وابلل ثيابى فا تغضب امى وانا
كالعادةاخفى وراء ابى ويقول اتركى
ابنتى فا احس بالامان وطمانينة
الله يرحمه يغفر له ويرزقه الجنة.
والان الى من الجاء يا ابىاذا اخطات الى من اشكىالى من يتهمنى با با ثرثارة
وتارة با لمرضية نفسيا بل الادهى والا
مر ان اوجه الى طبيب نفسىلا لى ذنب
ارتكبته الا انننى وجدت من يماثلك فى الاخلاق والصفات.للكن انا الوم احد بل
الوم نفسى|؟
لكنى عرفت الى اذهب يا ابى ظ سوف اذهب الى من خلقنى فهو يهدينى والدى
يميتنى ثم يحينى والذى اطمع ان يغفر ليى خطياتى يو مو الدين امين.