شهد الفلبين أول حالة ولادة طفل برأسين, حيث وضعا تحت المراقبة الدائمة في مستشفى خوسي فابيلا الحكومي في
العاصمة مانيلا. وذكرت صحيفة فليبين دايلي إنكوايرر أن المولود، الذي عرفته المستشفى باسم الطفلة أرسياغا،
ولدت من أم في الـ29 من العمر، ولديها من زوجها أربعة أطفال آخرين. وطبقا لمسؤولي الصحة, فإن احتمال
حصول
هذا الأمر هو 1 من أصل ثمانين ألف ولادة.
وذكرت الطبيبة إيدن لاتوسا أن فحص الرنين المغناطيسي أظهر وجود قلبين في كيس واحد, الأيسر طبيعي نسبياً
مقارنة مع الأيمن ولكن في كليهما عيوب. وأشارت إلى أن الرأسين يتحولان إلى اللون الأزرق عندما يبكي أحدهما
وذلك بسبب وضع القلب.
ويوجد في جسم التوأم كبد واحدة ومعدة واحدة وكليتان، ولكن الرأسين يحصلان على كمية كافية من الدم. وقد
استبعد الطبيبان إزالة أحد الرأسين.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أحبتي في الله!
إن مثل هذه الأشياء الغريبة تدعونا لتسبيح الخالق تبارك وتعالى، وأن نحمده أن خلقنا بصحة كاملة، وأن ننظر
دائماً إلى مثل هذه الحالات الغريبة لنقدر نعمة المولى علينا. ولكن الذي لفت انتباهي أن هذه الولادة النادرة جداً
هي لحالة أنثى ومن المستبعد أن تبقى على قيد الحياة، إلا إذا تمكن الأطباء من إزالة أحد الرأسين وأحد القلبين!
وهنا أتذكر آية عظيمة يقول فيها تبارك وتعالى: (مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ) [الأحزاب: 4]. انظروا
معي جيداً ودققوا في هذه الآية، لم يقل "لطفل" أو "لبشر"... بل قال (لِرَجُلٍ) وهذا يدل على انه من الممكن أن يولد
طفل بقلبين ولكنه لن يصل إلى مرحلة الرجولة.
وقد يولد طفل بقلبين (ربما يحدث هذا كحالة شاذة) ولكنه لن يصل لمرحلة أن يصبح رجلاً وسيموت وهو طفل،
ولذلك تُعتبر هذه الآية معجزة طبياً، لأنه لا يمكن لأحد أن يقرر أنه لا يمكن العيش بقلبين!
ولذلك قال تعالى في
نفس الآية (وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ)، فهذه الحقيقة، حقيقة أنه لا يوجد رجل يمكن أن يحمل في جوفه
أكثر من قلب، دليل على صدق القرآن.