:: ثلاث خصال من كن فيه كن عليه ::
المكر .. "وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ" (فاطر 43)
والبغى .. "إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم" (يونس 23)
والنكث .. "فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ" (الفتح 10)
فهذه الخصال من أسباب دمار أهلها .. والعلاقة وثيقة بين الأسباب و المسببات و المقدمات و نتائجها ..
قال تعالى: "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ" (الجاثية 15)
وقال أيضا: "إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فلها" (الإسراء 7)
وفى الحديث: " واعمل ما شئت فإنك مجزى به "
وفي الحديث القدسي:
" ياعبادى إنما هى أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيراً فليحمد الله , ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه "
أتى رجل لأحد العلماء يقول له:
إن بنى فلان قد تواطئوا علي و صاروا يداً واحدة !!
فقال : "يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ"
قال : إن لهم مكراً !!
قال : "وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهًِ"
قال : هم فئة كثيرة !!
فقال له العالم : "كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ"
وأنت تشتهى الخلاص من الكافرين و الفاجرين .. ثق تماماً أن مكرهم و بغيهم و نكثهم سيدمرهم تدميراً ..
فهم فى واقع الأمر و حقيقته يهلكون أنفسهم بأنفسهم قبل أن يصل إليهم
سلاحك وما يعود وبال هذه الخصال السيئة إلا عليهم أنفسهم دون غيرهم ..
قال تعالى: "وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ" (آل عمران 54)
وقال أيضا: "وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ
مُجَرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ
بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ" (الأنعام 123)
والبعض قد يضيف لنكث العهد مكرأً وبغياً .. كما قال شداد بن أوس:
إذا رأيت الرجل يعمل بمعصية الله فاعلم أن لها عنده أخوات .. وذلك أن المعصية تدل على أختها ..
وما رأيناه في واقعنا المعاصر من تفكك احدى أكبر قوتين في العالم (الاتحاد السوفييتي) وانهيارها كما تنبأ علماؤنا ومفكرونا
بأنه سيحصل قبل تفكك دولة الشر والبغي والفساد العالمي (أمريكا) وانهيارها وهو آتٍ بإذن الله ..
اللهم استخدمنا لنصرة شرعك وإعلاء رايتك ..
اللهم دبر لنا فإنا لا نحسن التدبير
اللهم من أرادنا وأراد المسلمين بسوء فاشغله بنفسه واجعل كيده فى نحره واجعل تدبيره تدميره يا سميع الدعاء.