قال تقرير
صادر عن الأمم المتحدة معني بوضع البيئة في العالم إن الكرة الأرضية تتجه
نحو كارثة ما لم تُتَخذ إجراءات عاجلة. وأضاف التقرير الذي شارك في إعداده
مئات العلماء من دول مختلفة من العالم أن استمرار الحياة البشرية على ظهر
كوكب الأرض يمكن أن يكون أمرا مشكوكا فيه في حال واصل البشر استنزاف
الموارد البيئية. وتابع التقرير أن العالم يحتاج إلى اتخاذ إجراءات عاجلة
للتصدي لمشكلات من قبيل ارتفاع درجة حرارة الأرض والتنمية غير المستديمة
وانقراض بعض الأنواع الحيوانية والنباتية. ويُذكر أن 30% من احتياطي السمك
في العالم تعرض للانهيار. وأضاف التقرير أن مليار شخص في العالم النامي
معرضون لخطر الإصابة بأمراض بسيطة نسبيا مثل الأمراض التي تحملها المياه،
علما أنها كانت قد عولجت في مناطق أخرى من العالم.
ومن جهة أخرى، حذر تقرير آخر صادر عن الجمعية الدولية للحيوانات الثديية من
أن نحو ثلث الحيوانات الثديية في العالم معرضة لخطر الانقراض بسبب تدمير
المواطن الطبيعية التي تعيش فيها. وأضاف التقرير أن العديد من أنواع القرود
وثدييات أخرى تُضطر إلى النزوح عن مواطنها الطبيعية في الغابات حيث تعيش
أو تتعرض للقتل إما لاستهلاك لحومها أو لصنع الأدوية منها. ومن المقرر
مناقشة أعضاء الجمعية الدولية للحيوانات الثديية نتائج التقرير في جزيرة
هاينان الصينية.
وركز التقرير على مصير 25 نوعا من الثدييات والتي تُعتبر الأكثر عرضة لخطر
الانقراض بسبب مجموعة من المشكلات الملحة. ويقول المشاركون في إعداد
التقرير إن ما تبقى من الأنواع الأكثر عرضة لخطر الانقراض يمكن جمعها كلها
في ملعب واحد لكرة القدم. وأبرز التقرير المخاوف الناجمة عن مصير القرود
التي تعيش في جزيرة هاينان الصينية وتلك التي تستوطن ساحل العاج إذ أوضح
أنه لم يتبق منها في الغابات سوى أعداد محدودة جدا. وأضاف التقرير أن آسيا
معرضة أكثر من أي قارة أخرى في العالم لخطر انقراض بعض أنواع القرود منها
حيث تتعرض الغابات الاستوائية فيها للتدمير في ظل صيد القرود أو بيعها
كحيوانات أليفة. وذهب التقرير أيضا إلى أن التغير المناخي يساهم في جعل بعض
أنواع القرود أكثر عرضة لخطر الانقراض.
وحذر العلماء على مدى عقود من الزمن من التهديد المتنامي الذي يشكله النشاط
البشري على مصير بعض الأنواع الحيوانية في مناطق مختلفة من العالم. غير أن
هذا التقرير يوصي بإيلاء اهتمام خاص لبعض الثدييات مثل أنواع معينة من
القرود لأنها أقرب الكائنات الحيوانية إلى الإنسان