كما قلتى أنتى نحن نخضع لسنة الله فينا
لأن الله خلقنا ,,ووهبنا مشاعر وأحاسيس,, تسبح فيها نفوسنا ,,وتهيم فيها أرواحنا
فما الإنسان إلا كتلة من المشاعر المتضاربة في نفسه,,الممتزجة في روحه.....
مابين...حزن وفرح,,تعاسة وسعادة,,ألم وأمل,,كره وحب.......إلخ
يمتزج فيها الشعور بالحزن والأسى مع البكاء ,,أو يمتزج فيها الشعور بالفرح و الأمل مع السعادة
ونحن لا نستطيع أبدا الاستغناء عن مشاعرنا,,
لأننا لو فعلنا ذلك فهذا يعني أننا نرضى بشح في عواطفناا,,وجفاف في أحاسيسنا
فنكون.. كشجرة ذابلة,,..يبست جذورها,,وتساقطت وريقاتها
نعيش دوما بالأحلام ,,في عالم مليئ بالأوهام
ولو نظرنا إلى حياتنا
لوجدنا أن مشاعر الحزن هي السمة الغالبة عليها ,,وليس مشاعر الفرح هي السائدة فيها,,
ومع ذلك لا نستسلم دوما لمشاعر الحزن فينا
بل أن مشاعر الفرح ماهي إلا لحظات يمر بها الإنسان ,,لذلك يجد لها طعما أخر في حياته
إن الإنسان السوي
هو من يتمكن من التعبير عن جميع أنواع مشاعره بعفوية وتلقائية تامة ,,
كذلك هو الذي يواجه مصيره مهما كان بشجاعة تامة ,,في كل مكان وزمان
فهو لا يستطيع حبس الأحزان في صدره ,,وكبت الهموم في قلبه
بل يطلق العنان لمشاعره ..لكن دون إفراط فيها,,أو شح عنها,,ومهما كان نوعها
ويتحلل من جميع القيود المفروضة عليه
بذلك يستطيع أن يلقي بالأحزان خلف ظهره ,,وينظر للحياة نظرة ملؤها الأمل الذي سيضيئ له طريق المستقبل
تسلمى يا احزان على هذا الموضوع الذى يوجد فيه الكثير من المشاعر