واشنطن - أ ف ب
أصدرت محكمة عسكرية أمريكية حكماً بالسجن 110 سنوات بحق جندي، بتهمة اغتصاب عراقية في الـ 14 من العمر، وقتلها مع أفراد عائلتها.
وقال الجيش الأمريكي في بيان الأحد 5-8-2007، إن حكما بالسجن 110 سنوات صدر على الجندي جيسي سبيلمان، مع احتمال الافراج المشروط عنه. كما تم تجريده من رتبته العسكرية، وحرمانه من كل التعويضات التي تدفع للعسكريين.
ودانت المحكمة في فورت كامبل (كنتاكي) سبيلمان بالاغتصاب والتآمر لارتكاب جريمة اغتصاب واقتحام منزل بهدف الاغتصاب، إلى جانب 4 جرائم قتل في المحمودية جنوب بغداد، في مارس/آذار 2006.
وكان سبيلمان أكد براءته من تهمة اغتصاب وقتل عبير قاسم حمزة الجنابي وقتل افراد عائلتها، لكنه اقر بتهم اقل من بينها الاحراق العمد وعرقلة عمل القضاء. لكن المحكمة رأت أنه كان ضمن مجموعة جنود قاموا باغتصاب وقتل الجنابي وقتل والديها وشقيقتها واحراق منزلهم في المحمودية.
وقد أدين 3 جنود في القضية نفسها, هم السرجنت بول كورتيز (24 عاما) والجندي جيمس باركر (23 عاما) اللذان اعترفا بالقتل والاغتصاب للنجاة من عقوبة الموت. وقد حكم عليهما بالسجن مدى الحياة. اما الجندي الثالث بريان هوارد فقد حكم عليه بالسجن لمدة عامين وثلاثة اشهر بتهمة عرقلة عمل القضاء.
كما سيحاكم ستيفن غرين (21 عاما)، الذي كان قائد مجموعة الجنود امام محكمة مدنية، لانه طرد من الجيش لاصابته "باضطرابات نفسية" قبل الكشف عن هذه الجريمة. وقال مدعون فدراليون انهم سيطلبون الحكم عليه بالاعدام في اطار هذه القضية.
تفاصيل الجريمة
وخلال محاكمته أمام القضاء العسكري، تحدث كورتيز عن تفاصيل الجريمة. وقال إنه سمع 4 او 5 عيارات نارية من غرفة النوم التي احتجز فيها غرين والدي الفتاة قاسم وفخرية الجنابي وشقيقتها الصغرى هديل، التي كانت تبلغ من العمر 6 سنوات.
واوضح ان غرين خرج من الغرفة ليؤكد له انه قتلهم جميعا, قبل ان يقوم باغتصاب الفتاة واطلاق النار عليها في الرأس. وقد غطيا جثتها ثم اضرما النار بها.
وقد تسببت هذه الجريمة بهز سمعة الجيش الأمريكي، وأثارت غضباً كبيراً في العراق، خاصة مع الكشف عن تآمر الجنود الامريكيين لاغتصاب الفتاة العراقية وتغطية جريمتهم بقتلها مع افراد اسرتها واحراق منزلهم.
المصدر:العربية نت