السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستحلفك بالله أن تكمل قراءة الموضوع وإن لم ترد عليه لعلها فرصة لا تعود ... لعلها فرصةً لا تعود.
وإن كنت في مزاج لا يسمح لك بقراءة الموضوع فرجاء جرب في وقت لاحق تستطيع فيه أن تقرأ الموضوع وإن كان بدون وضع رد.
إن كنت تعاهدني على القراءة بتعمق ووعي فتفضل مشكوراً بالقراءة ؟
وإن كان لا فرجاءاً لا تُضيع هذه الفكرة. يمكن العودة في وقت لاحق للقراءة فالموضوع موجود في أي وقت شئت المرور عليه. فإنها فرصة ربما لا تعود.. ربما لا تعود. في البداية قد يكون استعمالي لكلمة جرأة في العنوان أو في سياق الموضوع ليس إلا لمجرد الحصول على أجوبة صريحة وصادقة وربما لأنها بالفعل جرأة مني أن أكتب هذا الموضوع وهناك بعض الأشخاص يعرفوني معرفة شخصية
وعلى كلَ فإني لم أكتب هذا الموضوع من أجل الردود فيكفيني أنك الآن تقرأ الموضوع وتطالعه وإن كان ردك فيما بينك وبين نفسك
حقيقة وأقسم بالله فإني لم أطرح الموضوع قاصداً الردود إنما هي نصيحة أبدأ بها نفسي ومن بعدي من كان يريد أن يجاوب على هذه الأسئلة وإن كان الجواب فيما بينه وبين نفسه
في الحقيقة منذ دخولي عالم الانترنت وأنا في كل يوم في تغير حتى صرت محتار، محتار مما أراه، محتار مما أسمعه، محتار مما أفعله.
حقيقة وأقسم بالله العظيم ما كانت هذا الشخص بهذه الشخصية. فقد كنت شخص أبعد ما يكون عن نُصح الناس وأثقل شيء عليا هو توجيه النصح أو التحدث بجرأة وكان ذلك خوفاُ من أكون ممن أفتى بدون علم. ربما السبب كل ما حدث معي أو كل ما قرأته أو كل ما عرفته عن هذا العالم. أو ربما كل ما فعلته. ولا أقصد أني لم استفيد من هذا العالم. بالعكس فقد زادت عندي المعرفة ولكن ربما بشكل معين غير الذي كنت دائماً أطمح إليه وأرجوه وأفعله.
عموماً هذه مقدمة لبداية الموضوع أعرف بأني أثقلت عليكم بها ولكن كان لابد لي من كتابتها حتى تعرفون بأنه ليس موضوع لجذب الانتباه أو لجمع أكبر عدد من الردود من أعضاء سوف يجدون في أنفسهم الجرأة في الرد على ما قمت بطرحه من أسئلة
وأعاهدكم بأن تكون هذه آخر نصيحة أوجهها لأي إنسان دون أن يطلبها وحتى إن طلب مني شخص نصيحة فسوف أتريث قدر ما أستطيع قبل أن أبدأ بنصحه إن كنت سأستطيع
سوف تكون مشاركتي من بعد هذا الموضوع بشكل مختلف لأني ورغم صغر سني إلا أني رأيت العالم يتغير أكثر من مرة في عيني
عفواً كم أود أن أسرد من الحديث، ولكني أعلم بأن هذه المقدمة يمكن أن لا تعني شيء لأحداً منكم ومع ذلك أكتبها وكلي أمل أن تكون مرجع لي أتعظ منه ويمكن أن تساعد من كان يبتغي الصدق والصراحة وإن كان بينه وبين نفسه ومع العلم فما أكتب من موضوع إلا ووضعت منه نسخة على جهاز الخاص حتى أستطيع الرجوع إليها عندما أكون متواجداً بمفردي وأستطيع أن أقيم ما كتبته وما أفعله.
السؤال الأول
هل تربطك علاقة عاطفية بفتاة من خلال تعارفك بأشخاص في الانترنت ؟؟
هل هذه الفتاة معنا في المنتدى ؟
هل يعرف بهذا الأمر أحداً من أعضاء المنتدى المقربين منكما ؟
ما الذي تطمح إليه من بعد هذه العلاقة ؟؟
أتقصد الزواج .؟ أهو حباً حقيقاً ؟
أكان سبب دخولك الانترنت عدم وجود من يهتم بك في حياتك الواقعية ؟
أتقصد بأن الانترنت وسيلة للتعارف مثل أي طريقة ؟
مثل الجامعة مثلاً، أو العمل، أو أي مكان عام ؟
إن كانت إجابتك نعم، عذراً فقد كذبت على نفسك قبل أن تكذب عليا أنا أو على الآخرين
فالخلوة مرفوضة في الحياة الاجتماعية ويرفضها العرف والقيم السامية. ومع ذلك إن قبلها العرف وتغاضينا عن الأعراف والتقاليد فقد رفضها الإسلام رفضاً تاماً. أتعلم بأن رسولنا الكريم قد قال (فتنة أمتي المال، وما تركت فيكم فتنة أشد من فتنة النساء). ؟ ؟ !!
هل ترضي لأختك بأن تحب وتتعلق بشخص ما بهذا الشكل ؟
وإن كان الجواب نعم فكيف هذا ؟ وإن كانت إجابتك لا فلما ترضاه على بنات المسلمين ؟
وأنتي هل فكرتي في يوم من الأيام أن تسأليه هل ترضى بهذا النوع من الحب لأختك ؟
إن كان في الأصل هذا الحب كما يقولون حقيقاً ومشروع ومباح ؟
إن كان لا فلما لم تسأليه ؟ وإن كان نعم فما الرد المقنع الذي تجمل وقاله لكي ؟ وهل صدقتي ما قال ؟
هل يرضى العرف والأخلاق والقيم السامية بمثل هذا النوع من الحب ؟
وإن كان يرضى ونحن في زمان الفوضى. فهل يرضى الإسلام بهذا النوع من الحب ؟
هل تجرئين على البوح بهذا الحب وطريقته لأهلك والدك أو أمك أو أخوتك ؟
هل تستطيع أنت أن تخبر أهلك بأنك أحببت بنتاً من خلال تعارفك بها من خلال شبكة الانترنت ؟
وإن استطعت أن تخبرهم فبرأيك ما هي ردة فعلهم عندما يعلمون بالأمر ؟
وإن كان الرد بالقبول ويمكن أن يحدث هذا، فهل قبل الإسلام بمثل هذا الطريق للتعارف وإن كان بقصد الزواج ؟
ألم تفكر بأنك تنتهك أعراف ومبادئ وأخلاقيات ومبادئ قام عليها الدين الحنيف ؟
إذا ما نظرت إلى نفسك . أهذا هو الحال الذي تطمح إليه ؟
أهكذا يكون الحب ؟
عندما يسألك رب العباد ويقول لك (عبدي أأمرتك بهذا) بما سوف ترد عليه ؟
ستقول لي أن الله غفور رحيم . أنا أعلم بأن الله غفور رحيم مثلك ولكن
ألم تعلم أن الله قال لنا في كتابه الكريم (نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم، وأن عذابي هو العذاب الشديد) ؟
أأحببتها وأحبتك من وراء جهاز من خلال أسلاك تربط مشاعركم . ويا للعجب من هذا الزمن !!!!
أحببتها وأحبتك من خلال سماعك لما أرادت ولما أردت أنت أن تكونان عليه من أوصاف يمكن أن لا تكون فيكما
ألم تفكر في يوم من الأيام أن هذا يمكن أن يكون مجرد طموحات أرادت أن تكون عليها ولم تستطع ؟
ألم تفكري أنتي في نفس الأمر ؟
ألم يخطر ببالك يوماً كم شخص سمع منها هذا الحديث المعسول ؟
ألم يخطر ببالك أنتي كم من فتاة سمعت منه هذا الكلام المعسول ؟
وأعوذ بالله أن أشكك في عفة مسلمة أو مسلم. ولكنا جميعاً بشر نخطئ ونصيب
ولنفترض بأنها أول مرة أخي وأختي فلما . لما . لما بالله عليكما ؟
ما هو الدافع؟ أعدم وجود شريك حياة مناسب في الواقع ؟
أهي مجرد لحظات تُقضى على الانترنت ومن بعدها يذهب كُلً إلى عالمه ؟
كانت هذه بعضاً من الأسئلة التي تجول في بالي ولا أستطيع أن أكتب الباقي فالجميع يعلم باقي الأسئلة وكيفيتها ومع ذلك ترددت كثيراً قبل أن أكتب هذا الموضوع حتى لا ينعتني أحداً بأني إنسان معقد أو أطمح لنول مكانة فيما بينكم. فوالله ما طمحت يوماً لنيل مكانة فيما بين أحد.
لكم وددت أن أكون هذا الشخص الذي دخل على شبكة الانترنت منذ بضعة أشهر.
لا إله إلا الله
أبعضة أشهر يمكن أن تغير في عيني المرء العالم بهذا الشكل ؟
لست جاحداً حتى أقول بأني لم استفيد من خلال تواجدي في الانترنت بشكل عام وبينكم بشكل خاص
كنت أسمع قصصاً وحكايات عما يدور في عالم الانترنت وأضحك ليس إلا لأني لم أكن أصدق مثل هذه الأمور
لأني لم أجرب ولم أكن أعرف طريقاً لمثل هذه الأشياء في الواقع الذي أعيشه.
ربما عشت حياة معقدة ؟ ولكني الآن أقولها بكل صدق ما أجملها من حياة هذه التي كنت أحياها.
الموضوع والمشكلة أكبر من موضوع أكتبه وأنتظر ردوداً من ورائه. إنها مشكلة يتعاظم شأنها يوماً بعد يوم.
نرفض ما يفعله الغرب ونرفض التشبه بهم. وها نحن نأخذ عنهم أحقر صفاتهم لنتشبه بهم.
حالي كحال كل من سيقول أني أرفض هذا الأمر لأختي أو لابنتي أو أي أحد من خاصتي.
يقولون بأني أتعدى على حرية الآخرين فكيف هذا وقد تعديتم أنتم على حُريتي بما تحاولون إقناعي به ؟
لم أدخل يوماَ لأتعرف على أشخاص ولا لكي أحب ولا لأني لم أجد من يُشعرني بالأمان.
إنما دخلت حالي كحال الكثيرين قاصداً حب الاستطلاع أكره الكذب ومع ذلك صدقته، احتقر من يتعامل بالكذب ومع ذلك أصبح لي صديقاً.
ما هذه المفارقة الغربية التي تحدث ؟
لا أتهم أحداً بل أتهم عالماً بأنه استطاع أن يُقنع الجميع بأنهم عليهم ارتداء قناع واقي . وحتى من غير أن يعلموا بأنهم يرتدون هذا القناع، ولكن هذه المرة ارتداء هذا القناع ليس من حرارة الشمس ولا من غازات سامة. إنما واقي لواقع مرير يصعب على الكثيرين تصديقه.
سئمت الكذب. وإن كنت لا أكذب فقد اشتركت فيه حينما صدقت من يكذبون.
لا ألومك ولا ألومها فأنا وأنت وهي كنا ضحية للحظة ضعف انتصرت علينا بمساعدة من الشيطان الرجيم والنفس الأمارة بالسوء والهوى الذي حذرنا منه الله ولكني أريد منك الآن أن تخبرني إلى متى يا أخي ؟ !!
إلى متى يا أختي ؟
هل تخاف عليها ؟ هل تخافين عليه؟
كذبت إن قولت نعم وكذبتي إن كانت إجابتكِ نعم. فلا تجد من يخاف على أحد يتركه ضائع فريسة لأحلام زائفة .
سيظن الكثيرون أني تعرضت لتجربة أثرت فيّ وهي ما دعتني لكتابة مثل هذا الموضوع
ولنفترض جدلاً بأن هذا الأمر حقيقة فما العيب في العدول عن الخطأ ؟ ما العيب في محاولة إصلاح الذات ؟
ملحوظة نهائية إلى كل من أراد أن يرد على هذا الموضوع فلا تقلق فأنا لا أنتظر رداً لا بصراحة ولا من غيرها فكما قلت في البداية لما أطرح هذا الموضوع طامحاً لسماع ردود صريحة ولا جريئة ولا أطرحه محاولة للظهور بمظهر المخلص الأمين لمن حوله. ولا المحافظ الأوحد على الأعراف والمبادئ والتقاليد والدين.
فما أرى نفسي إلا شخص أقل حتى من أن يعطي النصيحة لنفسه. ومع ذلك ربما كان دافعي الوحيد أنه ربما.. ربما... ربما يكون هذا الموضوع بداية لي ولأشخاص يمكن أن يُجيبوا بصدق فيما بينهم وبين أنفسهم على هذه الأسئلة والاستفسارات.
وفي النهاية آسف جداً على الإطالة إن كنت قرأت الموضوع كله. فوالله لو أعلم أن الموضوع كله سوف يُقرأ لكتبت صفحات وصفحات محاولاً إخراج كل ما يدور ببالي ولكن للأسف فأنا أعلم أنه هناك من لن يعنيهم الأمر في شيء. وهناك من لن يُعير للأمر انتباهاً. وهناك من سينقضني. وهناك.. وهناك... وهناك... ولكني قد كتبته
أحـــــــــــــــــــــــــــــــذر أقولها بكل ما أملك من قوة للصوت
أحذر .... الله غيور ... أحــــــــــــــــــــــذر.... أن يطلع إلى قلبك فيجد فيه غيره.
عفا الله عنا وعنكم وعن المسلمين
لا إله إلا الله ... محمداً رسول الله