أعلن البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية في عظته الأسبوعية الأولى عقب رحلة علاجه الأخيرة بالولايات المتحدة، أن ظهور العذراء الأخيرة بكنيسة بالوراق حقيقة واضحة شاهدها الآلاف من المسلمين والمسيحيين أرثوذكس أو كاثوليك، وقال إن إنكار البعض لها لا يعني أنها لم تتجلّ، مقرراً إصدار بيان رسمي عن الكنيسة خلال الأسبوع المُقبل يؤكد ظهور العذراء.
وأضاف أن العذراء اعتادت أن تتجلى أولاً للمسلمين؛ ليحملوا راية التبشير بظهورها، وهو ما سبق وأن حدث في الزيتون، وتكرر أيضاً في الوراق -حسب قوله، مشيراً إلى أن المسلمين يُمجدون العذراء ويُقدّسونها ربما أكثر من طوائف مسيحية أخرى.
واعتبر أن ظهور العذراء يُعدّ تأكيداً على أنها هي التي تجمع بين قطبي الأمة في الوقت الذي تحاول فيه الأيادي المُفسدة -على حد قوله- التفرقة بينهم، وأشاد بشهادة راعي كنيسة الدوبارة الإنجيلية عن حقيقة الظهور.
وأوضح: "أقول لمن يُنكرون الظهور من باب أنه لم ترِد عنها إشارة بالإنجيل، إن الكتاب المقدس تحدّث عن الأمور التي وقعت في القرن الأول للمسيحية وعصر الرسل، أما الباقي فلم يذكره الإنجيل؛ لأنها جاءت بعد زمن كتابته"، لافتاً إلى وقوع الكثير من العجائب بعد نزول الكتب السماوية لم تذكرها هي، وإنما ذكرها التاريخ.
وشكر البابا اهتمام الإعلامي عمرو أديب بالقضية واحترامه لمعتقدات الأقباط أثناء تناوله لها، مشيراً إلى أن الشخص الذي لا يؤمن بالعذراء ولا بشفاعتها فهي أيضاً تمنعه من رؤيتها؛ لأنه لا يستحق ذلك. أما العذراء فهي -على حد وصفه- حبيبة لنا وحبيبة لمصر، جاءت إليها أثناء طفولة المسيح وقضت ثلاث سنوات ونصف فهي -كما يقول- تشتاق لمصر بين الحين والآخر.
واختتم البابا عظته بتأكيده على الاستمرار شخصياً في دراسة الظهور، وإعلان بيان رسمي صادر عنه شخصياً خلال هذا الأسبوع، أما جموع الشعب المسيحي فقال لهم: "استمروا في فرحكم وتهليلكم وإيمانكم".