همسات حانية لحياة زوجية افضل

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

همسات حانية لحياة زوجية افضل

من يتأمل سيرة اشرف الخلق واكملهم اخلاقا في بيته ومع ازواجه يري جمال في الحب ورقي في العلاقة الزوجية

ومعشر طيب كريم. تحتار الكلمات في وصف هذه العلاقة الراقية. علاقة تتجسد فيها اسمى معاني

الحب ,الصدق ,الوفاء والعطاء, علاقة تضفي بظلها على علاقات الازواج اليوم لتمنحها دفء المشاعر و عذب

الاحاسيس . تفتقد العلاقة الزوجية في مجتمعنا للكلمات الدافئة و المشاعر الفياضة ، والحنان التام.

تعالي اختي الزوجة وتعال أخي الزوج لأهمس في قلوبكم قبل آذانكم ببعض الهمسات التي استوحيتها من بيت النبوة.

همسة حب: يقول ابن القيم في كتابه الروح في تفسيره لفول النبي لما قالت عائشة وارأساه فقال بل أنا وارأساه"

ويلوح لي فيه معنى آخر وهو أنها كانت حبيبة رسول الله بل كانت أحب النساء إليه على الإطلاق فلما اشتكت إليه

رأسها أخبرها أن بمحبها من الألم مثل الذي بها وهذا غاية الموافقة من المحب ومحبوبه يتألم بتألمه ويسر بسروره

حتى إذا آلمه عضو من أعضائه آلم المحب ذلك العضو بعينه وهذا من صدق المحبة وصفاء المودة فالمعنى الأول يفهم

أنك لا تشتكي واصبري فبي من الموجع مثل ما بك فتأسى بي في الصبر وعدم الشكوى والمعنى الثاني يفهم إعلامها

بصدق محبته لها أي انظري قوة محبتي لك كيف واسيتك في ألمك ووجع رأسك فلم تكوني متوجعة وأنا سليم من

الوجع بل يؤلمني ما يؤلمك كما يسرني ما يسرك كما قيل

وإن أولى البرايا ان تواسيه عند السرور الذي واساك في الحزن" انتهى كلام ابن القيم .

هو جمال الحب فهل نتقن جماليات الحب كما تبادله الرسول الكريم مع ازواجه.

همسة جمال : روت عائشة رضي الله عنها أن رسول الله عليه صلى الله عليه وسلم قال لها" إني لأعلم إذا كنت

راضية ، وإذا كنت عليّ غضبي " قالت : من أين تعرف ذلك ؟ فقال " أما إذا كنت عني راضية ، فإنك تقولين : لا

وربّ محمد ، وإذا كنت غضبي قلت : لا وربّ إبراهيم " قالت : أجل والله يا رسول الله ، ما أهجر إلا اسمك "

تناغم تام حتى في حال الخصام .خصام تهجر فيه الاسماء دون ان يصل للقلب ودون ان يمس اصل العلاقة

وعمادها.ليتعلم الزوجان في حال خصامهم ان يحفظوا روح الحب والمودة بينهم و هنا يكمن جمال العلاقة .

همسة تفاهم : عن جابر رضي الله عنه ، أن عائشة رضي الله عنها في حجة النبي ( صلى الله عليه وسلم ( وساق

حديثا ً قال فيه -" وكان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) رجلا ً سهلا ً ، إذا هويت الشيء تابعها عليها'وكان

صلى الله عليه وسلم يعلم رقة النساء ، وصدق مشاعرهن ، ورهافة حسهن ، ولذلك كان يرفق بهن ويحترم

رغباتهن .ترتقي العلاقة وتصفو كلما ازداد تفاهم الزوجين لبعضهما البعض وادركا اختلاف طبيعة كلا منهما والذي

هو في حقيقتة كمال الانسجام والتوافق لعيش سعيد.

همسة رقة :عن عائشة زوج النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قالت : دخل الحبشة المسجد يلعبون ، فقال لي :"

أتحبين أن تنظري إليهم ؟" فقلت : نعم ، فأسندت وجهي على خده . فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) :

"حسبك" فقلت : يا رسول الله لا تعجل . فقام لي . ثم قال لي : " حسبك " فقلت : لا تعجل يا رسول الله . قالت :

وما لي حبّ النظر إليهم ، ولكني أحببت أن يبلغ النساء مقامه لي"

رقة امنا عائشة امتزجت بكمال فهم رسول الله صلى الله عليه وسلم لشعور زوجه عائشة فمنحتنا هذا الموقف الذي

يدرب الازواج على الصبر وتحمل المرأة فيكون بها رفيقا وعليها رقيقا.

همسة حنان: حدث خلاف بين النبي صلى الله عليه وسلم وعائشة ـ رضي الله عنهما فقال لها من ترضين بيني

وبينك .. أترضين بعمر؟ قالت: لا أرضي عمر قط "عمر غليظ". قال أترضين بأبيك بيني وبينك؟ قالت: نعم، فبعث

رسول الله رسولاً إلى أبي بكر فلما جاء قال الرسول : تتكلمين أم أتكلم؟ قالت: تكلم ولا تقل إلا حقاً، فرفع أبو بكر يده

فلطم أنفها، فولت عائشة هاربة منه واحتمت بظهر النبي ، حتى قال له رسول الله: أقسمت عليك لما خرجت بأن لم

ندعك لهذا. فلما خرج قامت عائشة فقال لها الرسول : ادني مني؛ فأبت؛ فتبسم وقال: لقد كنت من قبل شديدة اللزوق

(اللصوق) بظهري – إيماءة إلى احتمائها بظهره خوفًا من ضرب أبيها لها -، ولما عاد أبو بكر ووجدهما يضحكان

قال: أشركاني في سلامكما، كما أشركتماني في دربكما".

يعلمنا رسولنا الكريم ان يكون الزوج دوما هو الملجا الحاني لزوجتة يظلها بجناحيه ويحميها مما تخاف وتخشى,

يحنو عندما يقسو الاخرين ويلين لها فتلين له.

همسة رقي: وعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: (كُنْتُ أَشْرَبُ وَأَنَا حَائِضٌ ثُمَّ أُنَاوِلُهُ النَّبِيَّ فَيَضَعُ فَاهُ عَلَى مَوْضِعِ فِيَّ فَيَشْرَبُ ، وَأَتَعَرَّقُ

الْعَرْقَ - وهو العظم الذي عليه اللحم - وَأَنَا حَائِضٌ ثُمَّ أُنَاوِلُهُ النَّبِيَّ فَيَضَعُ فَاهُ عَلَى مَوْضِعِ فِيَّ )

ترتقي العلاقة بين الزوجين رقيا يعجز معها قلمي عن وصف عظيم اخلاق الرسول وطيب معشره.

همسة لطف : وعن عائشة قالت : (أتيت النبي rبخزيرة - لحم يقطع ويصب عليه ماء كثير ، فإذا نضج ذر عليه

الدقيق - قد طبختها له فقلت لسودة والنبي بيني وبينها كلي ، فأبت ، فقلت: لتأكلن أو لألطخن وجهك ، فأبت ،

فوضعت يدي في الخزيرة فطليت وجهها ، فضحك النبي , فوضع بيده لها وقال لها : الطخي وجهها ، فضحك النبي (

تحتاج العلاقة الى اللطف واللين في التعامل وبهذا الموقف المرح تنتهي همساتي راجية من العلي القدير ان تصل

للقلوب وتسكنها فتتحول الى أفعال يلتزم بها الازواج من اجل حياة راقية وهانئة

صلي الله علي محمد
صلي الله عليه وسلم

تسلم يانسيم

» كيف ابنى حياة زوجية سعيدة ؟
» أسباب بسيطة لحياة سعيدة
» رومانسيات زوجية
» خيانة زوجية ام ماذا ؟
» قضايا زوجية تهم المرأة