قالت قوة المساعدة الأمنية (ايساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي
(الناتو) في افغانستان إنها صدت هجومين كبيرين لمسلحين من حركة طالبان على قاعدتين
لهذه القوات شرقي البلاد.
واضافت ان 24 مهاجما قتلوا في الهجومين اللذين استهدفا قاعدتي تشابمان وساليرنو
في وقت مبكر من نهار السبت في ولاية خوست شرقي البلاد والمجاورة للحدود
الباكستانية.
وقال الناتو إن أكثر من 50 من مسلحي طالبان شاركوا في الهجومين وانها طلبت الدعم
الجوي لصد المهاجمين فيما تم القاء القبض على خمسة منهم وعثر على سيارة مفخخة
وشاحنة تحمل اسلحة قرب موقع الهجوم على قاعدة تشابمان فيما اصيب اربعة من جنود قوات
ايساف حسب بيان لها.
من جانبها قالت حركة طالبان إن انتحاريين اشتركوا في الهجومين على القاعدتين
اللتين تقعان في منطقة تشهد في الآونة الاخيرة تصعيدا لعمليات قوات التحالف الغربي
ضد الحركة.
واعلن الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد ان حوالي 30 عنصرا من الحركة شاركوا
في الهجومين.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]زادت الحركة من هجماتها على قواعد الناتو مؤخرا
وصرح قائد شرطة الولاية عبد الحكيم اسحقزائي انه تم العثور على جثث 24 مقاتلا
قرب القاعدتين كان من بينهم عدد يرتدون ملابس الجيش والشرطة الافغانية.
ونقلت عنه وكالة فرانس برس قوله ان المسلحين الذين هاجموا قاعدة سالرنو احتلوا
مدرسة ثانوية في خوست كبرى مدن الولاية عقب هجومهم الفاشل على القاعدة.
يذكر ان سبعة من كوادر وكالة المخابرات المركزية الامريكية قتلوا في قاعدة
تشابمان العام الماضي في هجوم انتحاري قام به الاردني همام خليل البلوي بعد ان تمكن
من تضليل الوكالة.
يذكر ان مستوى العنف بلغ اشده في افغانستان في الآونة الاخيرة رغم وجود اكثر من
150 الف جندي غربي في البلاد.
حادث
على صعيد آخر، قالت ايساف يوم السبت إن قواتها قتلت بطريق الخطأ اثنين من عناصر
الحماية الخاصة، وذلك بعد ان تعرضت احدى دورياتها لاطلاق نار من جانب المسلحين في
اقليم وارداك شرقي العاصمة الافغانية كابول.
وجاء في بلاغ اصدرته ايساف ان سيارة مسرعة اقتربت من الدورية على الطريق العام
في منطقة ميدان شهر في اقليم وارداك، وشوهد اثنان من ركابها وهما يطلقان النار، مما
حدا بافراد الدورية الى اطلاق النار عليها وقتل اثنين من ركابها تبين لاحقا انهما
من عناصر الحمايات الخاصة.
وجاء في البلاغ: "يعتقد ان عناصر الحماية الخاصة كانوا يطلقون النار على نفس
المسلحين الذين هاجموا الدورية، وكانوا يسرعون للتخلص من كمين نصبوه لهم".