تعاطي
المخدرات عند الأطفال و المراهق المتمـــدرس
يقول
أحدهم: "أننا نحب أن نتخيّل أنّ أبناءنا لا يواجهون مشكلة المخدرات، غير أنه
من الممكن أن يكون أذكى طالب ممن ينتمون إلى أفضل الأسر في المجتمع يواجه هذه
المشكلة بالفعل".
وكثيرا
ما يتطور تعاطي المخدرات على مراحل:
-المرحلة الأولى:
التعاطي للمرة الأولى (التجريب) وهي مرحلة مركزية لفهم المشكلة الحالية لتعاطي
المخدر.
- المرحلة الثانية:
التعاطي العرضي أو الاجتماعي. عند وجود بعض الظروف والمناسبات الاجتماعية( حالة
وجود العقار المخدر).
-
المرحلة الثالثة:
التعاطي المنتظم والبحث عن العقاقير المضلة.
-
المرحلة الرابعة:
مرحلة الإدمان أو الاعتماد .
· مراحل الاعتماد " الإدمان "
_ مع كل مرحلة من مراحل تعاطي المخدرات يصبح أكثر تنوعاً و تأثيراً
على المتعاطي سواء أكان طفلا م مراهقا من النواحي الصحية الجسدية , النفسية و
العقلية .
· يمكن وقف تعاطي المخدرات في أي مرحلة من مراحل
الاعتماد , غير انه كلما ازداد انغماس المتعاطي في المخدرات زادت صعوبة إيقافه .
وهنالك طرق عدة لمكافحة آفة
المخدرات و أهمها هي :
·
الوقاية )Prévention ) : و هي مجموعة من التدابير و التعليمات التي تتخذها هيئة أو مؤسسة لمحاربة
آفة أو مرض من الأمراض و الآفات الاجتماعية لمنع تطوّرها أو ظهورها من الأصل .
_ و
أشكال الوقاية هي :
1. أشكال الوقاية ( Prevention premiere ) :
_ وهي تسعى من خلال التربية
والإعلام والدعاية إلى منع ظهور الأمراض أو السلوكيات اللاوقائية أو الآفات الاجتماعية مثل المخدرات
.
2. الوقاية الثانوية ( Prevention Secondairy ) :
_ وهي تسعى من خلال التشخيص المبكر وعلاج الاضطرابات و السلوكيات
المرضية الأولى إلى منع هذه الأمراض أو الآفات.
3.
الوقاية الثلاثية ( Prevention Tertiary ) :
_
هنا يكون المرض أو الاضطراب قد ظهر من خلال هذا النوع من الوقاية يحاول العاملون
في هذا المجال تحديد وحصر أخطار ومآل هذه الأمراض والآفات وذلكبوضع أنواع العلاج الفعّال حتى يتمّ معالجة ثم
القضاء على هذه الأمراض والآفات.
و لعلنا نلاحظ أن دور الوقاية هو مهم جدا على مـــدار المســتويات
الثلاثة , فهو يتطلب الموارد البشرية المتخصصة من أطباء و اختصاصيين نفسيين
والملمين في مجال التعامل مع مشاكل المخدرات , ذالك بالإضافة إلى وسائل مادية
هائلة وذلك لكي يتم التشخيص و العلاج و
تحديد المآل
( Prognostic ) .
و يندرج تدخلنا في المستويين الثاني و الثالث
من الوقاية حيث نحاول أن نحدد أهم السلوكيات
المرضية التي تظهر على الطفل أو المرهق المتمــــدرس المتعاطي للمخدرات
و لعل تفطن الآباء و المربين في البيت و
المدرسة و ملاحظة حالة الطفل أو الطالب يساعد على إيجاد الحلول المناسبة للتدخل
قبل تفاقم المرض و يصبح علاجه صعباً .
يتساءل الآباء
, متى و كيف نعرف أن احد أولادنا قد أصابه سهم الإدمان ؟؟
أولا : فـي الـبـيـت
_ من الممكن أن يفعل
المراهق المدمن ما يلي :
1_ يتجنب أفراد أُسرته . 2_ يتجنب التقاء عينية بعيني والديه
3_ تكون عيناه حمراوان و يطلب الحلوى بشدة
4_ تقلب حالته المزاجية 5_ يكثر من النوم أو يبقى يقظاً لساعات
طويلة
6_ يجادل حول أي شيء 7_ يتسلل لخارج البيت ليلاً
8_ تمر فيه فترات هبوط الروح المعنوية 9_ يروي الأكاذيب
10_ يحيط تصرفاته بالسرية البالغة 11_ من الممكن أن يحاول
الانتحار
ثانيا : في المدرســـة
_ قد
يتسم المدمن بما يلي :
1_ يكون ضعيف التركيز 2_ يتوقف عن المشاركة في النشاطات المدرسية
3_ تتناقص درجاته التي يحصل
عليها 4_ يوصف بأنه عاجز عن التعلم
5_ يغش و يسرق و يتسم
بالعدوانية 6_ يختلق المشاجرات
7_ لا يحترم السلطة 8_ يتسكع حول الأماكن التي يسمح فيها
التدخين
و أخيرا نسأل الله العلي القدير أن
يبعدنا و يبعد كل امة الإسلام عن هذه الآفة و هذا المرض الاجتماعي الذي يدمر
شبابنا و طاقاتنا و حريتنا