عمدت أمهات مغربيات مؤخرًا إلى تسمية مواليدهن الإناث باسم عائشة، مساهمة منهن في الرد، على تطاول الداعية الشيعي ياسر الحبيب، الذي سحبت الكويت الجنسية منه قبل أيام، على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
واعتبرت الأمهات المغربيات -بحسب العربية نت- أن هذه المبادرة هي أبسط ما يمكن أن يَقُمْن به للدفاع عن السيدة عائشة رضي الله عنها التي تعد أحد الرموز الدينية لدى المسلمين، بالرغم من أن الله تعالى تولى الدفاع عنها قيد حياتها في آيات قرآنية عدة، فضلاً عن خصوصيتها كزوجة مقربة للنبي صلى الله عليه وسلم.
وأثارت تصريحات الحبيب، اللاجئ في بريطانيا حاليًّا، والتي تضمنت عبارات شتم وإيذاء لمقام أم المؤمنين عائشة غضبًا واستياءً عارمين انتابَا قطاعات عريضة من المسلمين.
وأطلقت بعض المغربيات في الأيام الأخيرة اسم عائشة، على مواليدهن إثر الضجة التي فجرتها تجاوزات الحبيب، في حين قالت أخريات إنهن يعتزمن منح هذا الاسم لأولى ثمرات بطونهن مستقبلاً.
الحقد الشيعي:
وقالت مريم، وهي أم في الثلاثين من عمرها، إنها سمّت مولودتها الجديدة باسم عائشة بعد أن ضاق صدرها وبكت من فرط الكمّ الهائل من الحقد الذي تحمله بعض الجهات للسيدة عائشة رضي الله عنها.
واستغربت مريم كيف يمكن للبعض أن يطعنوا في أخلاق امرأة شرفها الله تعالى بنزول القرآن لتبرئتها من حادثة الإفك، وزادها شرفًا رسول الله بالاقتران بها وتفضيلها على جميع نسائه حتى أن الوحي لم يكن ينزل إلا وهو في بيتها.
وتابعت بالقول إن زوجها لم يمانع تسمية المولودة "عائشة"، بالرغم من أنهما كانا قد اتفقا معًا من قبل على اسم آخر، غير أن الحدث الأخير جعلهما يعدلان عن ذلك، فقرَّرَا تسمية طفلتهما عائشة ليكون ردًّا بسيطًا منهما على كل تلك الافتراءات.
دعوة للرد على الافتراءات:
وبالنسبة لأسرة خديوي، فقد منحت اسم عائشة أيضًا لمولودتهما التي رأت النور قبل أيام، مساهمة منها في نشر هذا الاسم أكثر، فكما ارتفعت أعداد المواليد الذين سُموا باسم محمد عقب الرسومات المسيئة للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم قبل أشهر، ينبغي أن ينتشر اسم عائشة ليموت الناقمون والشامتون بغيظهم -وفق تعبير أب الطفلة عائشة.
ودعت أم الصغيرة عائشة خديوي جميع الأمهات في المغرب وفي كل البلاد الإسلامية إلى أن يسمين مواليدهن الجديدات باسم عائشة ليس فقط تيمنًا بهذه السيدة الفاضلة والعفيفة، ولكن ليدرك الذين شتموها أن "سحرهم" انقلب عليهم.
وزادت بأنها ستحرص من الآن فصاعدًا على الاطلاع على سيرة الرسول وعلى حياة أم المؤمنين عائشة لتستفيد منها ولتبلغها لأبنائها ومعارفها وصديقاتها، كردٍّ آخر على ما حدث من إساءات بالغة في حق السيدة عائشة رضي الله عنها.