غذاء الطفل في مرحلة التسنين
">تبدأ فترة التسنين عند الأطفال، في النصف الثاني من العام الأول،وتعد هذه المرحلة
من المراحل المهمة في مستقبل الطفل الصحي .
ويؤكد خبراء في مجال التغذية على ضرورة أن تتحلى الأم في هذه الفترة بالصبر
وأن لا تلجأ إلى إجبار الطفل وإكراهه على تناول الطعام،وأن تراعي طبيعة هذه
المرحلة وما يرافقها من أعراض من ارتفاع في درجات الحرارةوالمغص والتلبك
المعوي والتهابات اللثة واللوزتين والأذنين.
ويؤكد مسؤولوا عيادة التثقيف الصحي والغذائي أن احتياجات الطفل من
العناصرالغذائية في فترة التسنين هي ذاتها التي تتطلبها مرحلة نموه في العام الأول.
وما يجب مراعاته في هذه الفترة هي الآلام الناجمة عن التسنين، إذ ترافقها زيادة
واضحة في إفراز اللعاب وتهيج مستمر في اللثة جراء نمو وبروز الأسنان".
ويسبب إفراز اللعاب حالات من المغص والتلبك المعوي عند الأطفال،وتزداد
الفرصة لوجود التهابات اللثة والحلق واللوزتين والأذنين".
وفي ظل وجود هذه الأعراض المتكررة يجب التنبه إلى غذاء الطفل،إذ تؤدي كل
من هذه الأعراض والآلام إلى فقدان الشهية عند الطفل، وهذا ينعكس وبشكل مباشر
على كمية ونوعية الأغذية التي يتناولها الأطفال في هذه المرحلة .
و يجب التركيز في هذه المرحلة على تناول الحليب بصورة أساسية لضمان نمو
الأسنان والعظام بشكل عام وبصورة صحيحة وسليمة.
إن عملية التسنين تستمر خلال مرحلة الطفولة إلى ما بين السنة الثانية والثالثة من
العمر،
وعندما تظهر الضروس الخلفية فإن الطفل يكون قادراً على المضغ بسهولة أكثر،
ويمكن إضافة الأطعمة التي تحتاج إلى مضغ في هذه المرحلة حيث تنمي قدرات
الضروس وتقويها، مثل: قطع صغيرة من الدجاج، أو الخضراوات مثل الخيار.
كما نجد أن الطفل الذي يبلغ سنة من عمره قد يحتاج إلى 850 سعراً حرارياً في
اليوم، في حين أن الطفل الذي يكون عمره ثلاث سنوات يحتاج فقط إلى زيادة من
200 إلى 500 سعر حراري عن الذي عمره سنة. وشهية الطفل تقل، وهذا
يعود إلى بطء معدل النمو، ولهذا نجد أن الشهية تصبح متغيرة، ففي فترات النمو
السريع تزداد الشهية، وفي فترات النمو البطيء تقل الشهية.
وبالرغم من هذه التغيرات، فإن التركيز على البروتين والكالسيوم، والفوسفور،
والمغنزيوم، والزنك يظل مستمراً، كما يظل الحليب هو أهم عنصر غذائي في غذاء
الطفل