بلى، أنـا مشتـاق وعنـدي لوعـة ... ولكـن مثلـي لا يـذاع لـه iiسـر
إذا الليل أضواني بسطت يد ... الهـوى وأذللت دمعا مـن خلائقـه iiالكبـر
تكاد تضيء النـار بيـن ... جوانحـي إذا هي أذكتهـا الصبابـة iiوالفكـر
معللتي بالوصـل والمـوت ... دونـه إذا بت ظمآنـاً فـلا نـزل iiالقطـر
حفظـت وضيعـت المـودة ... بيننـا وأحسن من بعض الوفاء لك الغـدر
ومـا هـذه الأيـام إلا ... صحـائـف لأحرفها، من كـف كاتبهـا، بشـر
بنفسي من الغادين في الحـي iiغـادة هواي لهـا ذنـب، وبهجتهـا عـذر
تروغ إلى الواشين فـي، وإن iiلـي لأذنا بها عـن كـل واشيـة iiوقـر
بدوت وأهلـي حاضـرون، ... لأننـي أرى أن داراً لست من أهلهـا قفـر
وحاربت قومي فـي هواك،وإنهـم وإياي، لولا حبك، المـاء والخمـر
فإن يك ما قال الوشـاة ولـم ... يكـن فقد يهدم الإيمـان مـا شيـد الكفـر
وفيت وفـي بعـض الوفـاء ... مذلـة لإنسانة في الحـي شيمتهـا الغدر
وقور، وريعـان الصبـا ... يستفزهـا فتـأرن أحيانـا كمـا أرن المـهـر
تسائلني : من أنت ؟ وهـي iiعليمـة
وهل بفتى مثلي علـى حالـه نكـرفقلت لها: لو شئت لم تتعنتـي ... ولـم تسألي عنـي، وعنـدك بـي خبـر
فقالت: لقد أزرى بك الدهـر ... بعدنـا
فقلت: معاذ الله بل أنـت لا الدهـروما كان للأحـزان لـولاك ... مسلـك إلى القلب، لكن الهوى للبلى iiجسـر
وتهلك بين الهـزل والجـد ... مهجـة إذا ما عداها البيـن عذبهـا الهجـر
فأيقنـت أن لاعـز بعـدي iiلعاشـق وأن يدي ممـا علقـت بـه صفـر
وقلبت أمـري لا أرى لـي iiراحـة إذا البين أنساني ألـح بـي الهجـر
فعدت إلى حكـم الزمـان iiوحكمهـا لها الذنب لا تجزى به ولي iiالعـذر
فلا تنكريني يـا ابنـة العـم، iiإنـه ليعرف من أنكرته البـدو والحضـر
ولا تنكرينـي، إننـي غيـر iiمنكـر إذا زلت الأقدام، واستنـزل iiالذعـر
وإنـي لـجـرار لـكـل iiكتيـبـة معـودة أن لا يخـل بهـا iiالنصـر
وإنـي لـنـزال بـكـل iiمخـوفـة كثير إلـى نزالهـا النظـر iiالشـزر
فأظمأ حتى ترتوي البيـض iiوالقنـا وأسغب حتى يشبع الذئـب iiوالنسـر
ولا أصبح الحـي الخلـوف iiبغـارة ولا الجيش، ما لم تأته قبلـي iiالنـذر
ويـا رب دار لـم تخفنـي iiمنيعـة طلعت عليها بالـردى أنـا iiوالفجـر
وساحبـة الأذيـال نحـوي iiلقيتهـا فلم يلقها جافـي اللقـاء ولا iiوعـر
وهبت لها ما حـازه الجيـش كلـه ورحت ولم يكشـف لأبياتهـا iiستـر
ولا راح يطغيني بأثوابه الغنـى ولا بـات يثنينـي عـن الكـرم iiالفقـر
وما حاجتي بالمـال أبغـي iiوفـوره إذا لم أصن عرضي فلا وفر الوفـر
أسرت وما صحبي بعزل لدى الوغى ولا فرسي مهـر ولا ربـه iiغمـر
ولكن إذا حم القضاء علـى iiامـرئ فليـس لـه بـر يقيـه ولا iiبـحـر
وقال أصيحابي: الفرار أو الـردى؟ فقلت :هما أمـران أحلاهمـا iiمـر
ولكننـي أمضـي لمـا لا يعيبنـي وحسبك من أمرين خيرهما iiالأسـر
يقولون لي بعت السلامـة بالـردى فقلت أما والله، مـا نالنـي iiخسـر
وهل يتجافى عنـي المـوت ساعـة إذا ما تجافى عني الأسر iiوالضـر؟
هو الموت فاختر ما علا لك ذكـره فلم يمت الإنسان مـا حيـي iiالذكـر
ولا خير في دفـع الـردى iiبمذلـة كما ردهـا يومـا بسوءتـه iiعمـرو
يمنـون أن خلـوا ثيابـي، ... وإنـمـا علي ثيـاب مـن دمائهمـو iiحمـر
وقائم سيـف فيهمـو انـدق iiنصلـه وأعقاب رمح فيه قد حطـم الصـدر
سيذكرنـي قومـي إذا جـد iiجدهـم وفي الليلـة الظلمـاء يفتقـد iiالبـدر
فإن عشت، فالطعن الـذي iiيعرفونـه وتلك القنا والبيض والضمر iiالشقـر
وإن مـت فالإنسـان لا بـد ميـت وإن طالت الأيـام وانفسـح iiالعمـر
ولو سد غيري مـا سـددت اكتفـوا به... وما كان يغلو التبر لو نفق iiالصفر
ونحـن أنـاس لا تـوسـط ... بينـنـا لنا الصدر دون العالميـن أو القبـر
تهون علينا فـي المعالـي نفوسنـا ... ومن يخطب الحسناء لم يغلها المهر
أعز بني الدنيا وأعلـي ذوي العـلا ... وأكرم من فوق التـراب ولا فخـر
*****
****
***
**
*
نعم انا مشتاق وعندي لوعة ... ولكن مثلي لا يُذاعُ لهُ سِرُ
*****
****
***
**
*
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]