في ظل التطور والتكنولوجيا نجد أنفسنا منشغلين بها ومستهلكين أيضا ولكن دون وعي يكفي استخدامنا لها لان تحررنا من تلك الكلمات الثي تدل على التخلف ( العادات والتقاليد) هذا التراث العظيم أصبح اليوم تخلف في نظر جيل العولمة فالله الحمد إننا متخلفين لأننا نفتخر بعادتنا وتقاليدنا والاهم خوفنا من الله .
ماذا يحصل هذه السنوات الأخيرة ماذا أصاب شبابنا لماذا صنعوا ضياع داخل ضياع لماذا اهتزت الرجولة وذهبت تلك الصرامة شبابنا والعوذ بالله أردوا تغير الهوية ( الجنس ) انتشر الشواذ وأصبحنا نراهم بالعين المجردة لا خجل ولا حياء بل تفاخر و مياعة لا حدود لها أصابنا بعمى الألوان لا ندرك الفتاة من الشاب الأنوثة الطاغية سادت ملكا لهم ونحن متفرجين خجلا من مناقشة هذا الموضوع بكل جرءاه بل نهرب ونضع رؤوسنا تحت الرمال أبناءنا يكبرون وتصغر المسافة بينا لأننا لا نستطيع ان نفتح هذا الحوار ..
في إحدى الأسواق كنت أسير معتقده إني أميرة زماني وإذا بي اسمع غزلا ناعما شعرت بالزهو والتفاخر نظرت بجانبي ماذا أرى شاب في العشرين من عمرة بمظهر يبعث الف سؤال هو شاب ولكنه لا يحمل ملامح الرجولة بل أنثى تثير الاشمئزاز بذلك الدلع .. حينها أحببت معرفة من يطلق هذه الكلمات الناعمة وكانت الفاجعة رجل ربما تجاوز الأربعون من عمرة لم يهتم بنظرة الاستغراب و القرف بل مر من جانبي وكأنني بقرة اقتحمت مدينة الغزل ... وتكررت هذه المشاهد حتى أيقنت أنها ظاهرة انتشرت هذه الفترة الأخيرة ، أحسست حينها ان الأخلاق اهتزت ولم يبق إلا صرخة تحتضر في الحناجر .. ونظرة بليدة استقرت ونحن واقفين لا حراك .. إلى متى نخطو بسرعة البرق في التقليد السلبي للغرب .. إلى متى نحتقر انوسنا ونقلل من شأننا ... إلى متى نعيش في تساؤلات دون إجابة .