فى حياتى كانت الليالى
كطرف باعوضة لا تعنينى
لا تهمنى ولا تبلغ أدنى
شىء من اهتماماتى
ولكن حين رؤيتك
وشعورى بحبك
امتلكت كل الحياة
كنفس تصعد معه كل الأحاسيس
وكل المشاعر من كل جانب ومن
كل لون تملكنى أفقياً حتى أشعر
بانكماش جميع الجهات
فأصير يا صغيرتى مجرد قطعة صلصال
تتلون بالشكل الأبجدى الذى يرسم
اسمك ويرسم قلبى كقطة من نور
وفنجان صنعته إحدى الحوريات
فأنا لست أكثر من دمية محترقة
حين تنعدم رؤيتك من عينى
ولكن كيف تنعدم ملامح
النور وأنا فى حضرة وهج
إشراقة أجمل وأعظم النجمات
يا وطنا أُولد فيه ألف مرة
وأموت فيه ألف مرة
وأعيشه بلغة حرة
ألستُ منافقاً إن وصفتك بذاتى؟
وأين ذاتى منك يا بنت البحور
يا ألف شاطئ ترتمى
بين شفتيه آلاف السفن
ويرتحل إليه كل المهاجرين
من كل وادٍ ومن كل وطن ضائع
يرتحلون يا وطنى من كل الجنبات
فى كيمياء الحب لم أحصل
على تركيبة تخلصنى من الداء
ولم يغفل لى الجفن أملاً فى الدواء
ولكن فى ضمتك يا حلوتى
ضاعت كل قوانين الطبيعة
وفلسفة نيوتن عن الفلزات
يا شجرة التوت يا رمز السلام
يا غصن زيتون وقصة فى قلبى
لا تستطيع أن تقصها رواياتى
أى كاتب بائس أنا لأكتب
عن همسك وسحرك يا ملكة
يمتد حكمها بابتسامة وتذوب
حد قدميها كل التواريخ بكل
الأمجاد والأزمات؟!
يا شمساً تشرق وقتما تشاء
وتغرب حينما تشاء
وتزيدنا بحرارتها لتعصر القلب
وتغير القوانين من الحركة إلى الثبات
فأنا يا قطار عمرى رجلاً يحب
ولكن ليس كأى رجل
رجل جاء من المستقبل
ولا يملؤه سوى حبك
لا يملك سوى قوانين عن الحب
وبعض الاعتقادات
فلحظاتى هى أنتِ
نعم أنتِ لحظاتى
لحظات عاشق كُتب أن يكون
محارباً فى معركة حبك
ولا يتمنى سوى الموت غرقاً
أكثر وأكثر أملاً فى حبك
يا أغلى من حياتى