النسيم العابر عضو مبدع
رقم العضوية : 230 تاريخ التسجيل : 16/02/2010 عدد المساهمات : 672
| موضوع: أسرار الحب الأربعاء 1 ديسمبر 2010 - 10:48 | |
| أسرار الحب
في الحب الرومانسي، حضور الحميمية أساسي ، إنه يعني تشارك في الأفكار، الأحاسيس والرغبات الخاصة .الحاجة إلى الارتباط، أن تكون قريبا من شريككجسديا وأن تكون منشغلا دائما بمصالح الآخر ومتاعبه. حاول العلماء النفسانيون أن يسبروا أغوار هذه العاطفة الرائعة التي تبدومفهوما غير ملموس من الصعب قياسه وحسابه, من بين هؤلاء الباحثين روبن زيك(Rubin Zick) الذي حاول في كتابه الصادر سنة 1970 أن يعمل على تقييم حالاتالعشاق وملاحظة متأرجحات عاطفة الحب من أجل الخروج بمقاييس لحساب هذهالعاطفة. - الهوى أو العطف :هذا ما تقترحه أيلين هاتفيلد Elaine Hatfield)-وزملاؤها حيث لاحظت الاختلافات والفروق بين الناس في حبهم لبعضهم البعض,جاءتها فكرة إعطاء كل نوع من الحب عناصر معينة: العواطف القوية، الانجذابالجنسي الجسدي, الإحساسات والإحساس بالتبعية تحدد جدا ـ حب الهوى –المرحلي الذي يدوم غالبا ما بين 6 و 30 شهرا . بينما يتطلب حب العطف أوالصداقة - الاحترام المتبادل - الارتباط المتين - المــــودة - الثقـــــة هذان النوعان من الحب يستفيدان كليهما من فوائد عاطفة الحب: مقاومةاضطرابات النفس, إنهما يختلفان فقط في نوعية الأحاسيس: القوة في الحبالهوى والأمن والاستقرار في حب العطف .
حب الألوان : هذا عنوان كتاب نفس الأخصائية النفسانية هاتفيلد لسنة 1973 <ألوان الحب, نظرية الألوان . فكما في الألوان الأولية ( أحمر – اصفر- ازرق) تقابلها ثلاثة أنواع أولية للحب. 1 – ايروس: éros : حب مثالي 2 – لودس ludos : حب كلعبة 3 – ستورج:storge : حب كصداقة وكما في الألوان نمزج الألوان الأولية ببعضها تعطي ألوانا ثانوية، كذلك الأمر بالنسبة للحب. مثال: 4 – ايروس + لودس يعطي حبا وسواسا. 5- لودس + ستورج: الحب الواقعي العملي. 6- ايروس + ستورج: الحب اللامبالي.
الحب حسب فرويد: إننا في الحقيقة لا نجد الحب بل نلتقيه مرةأخرى, حيث أنه كان موجودا في لاوعينا الشخصي. بعبارة أخرى ينجذب أحدنا لماينعش الطفل الذي بدواخلنا, حب الطفولة الأولى يبقى مثاليا ذو أشجان,المحبوب الذي نلتقيه يحمل دائما علامات اللاوعي التي نكونها انطلاقا منالحب الأول ألوالدي, لن يكون تطابقا كليا بين حب الوالد والمحبوب الحاليولكن اللاوعي يحدث وصلا ما بين الحقيقي والخيالي.
فوائد الحب : الحب يعطي الطاقة والمقاومة لبلوغ أهدافنا ويعيد الثقة إلى أنفسنا, كيف ذلك بلغة الكيمياء؟ الحب يولد وسائط كيميائية كالدوبامين ( Dopamine) المعروفة بتنشيط وسائلالدفاع لدينا ومقاومة الآلام, فالحرمان من الحب يؤدي إلى كثير منالاضطرابات النفسية: الشدة (Stress )،الإدمان ....الخ. . الحب يهدأ , يريح, إنه أساسي لحياتنا .
فماذا عن الجنسية ؟ ما تفسير حالة النشوة بعد الانتهاء من العملية الجنسية ؟ ترافق ممارسة الجنس إغراق المخ بإفرازات هرمونات منشطة مكونة أساسا من مادة الأفيون (Opium). مخدر طبيعي دون إدمان. نفهم الآن إذن لماذا يقولون أن الحب يجعل الناس سعداء والفرق واضح طبعا بين العزاب الذين يعيشون التوحد وغالبا ما يكونون مستاءين , والمتزوجين الذين يستفيدون من دفء وراحة الحب.
أسرار الحب : لماذا علينا حب الآخرين وأن يكون أحدنا محبوبا بدوره ؟ كيف نفسر الانجذاب القوي الذي يحدث بين شخصين ؟ كيف نقع في الحب هكذا فجأة دون سابق إنذار ؟ العلم الطبيعي يتدخل بدوره لإعطاء إجابات عبر البيولوجيات والكيمياء، فقد بينت تجارب جديدة تأثير ما يلي : الفيرومون والعضوالعظمي – الأنفي.organe voméro-nasal دور المخ والهورمونات في روابط الحب. الجينات وإجاباتها .
الفيرومونات (Les phéromones ) مواد كيميائية تجذب أفرادا من نفس الفصيلة الحيوانية.فعلى بعد كيلو متراتيستطيع حيوان أن يستخبر عن تحديد مكانه شريكه الجنسي عند بعض الفصليات ،حيث تنبعث رسالة كيميائية من مواد مفروزة من الجسد من فرد لأخر وفي نطاقواسع تستعمل هذه المواد في المجتمعات الحيوانية المعقدة لغايات أخرى :الإنذار ، الهروب. والجنسية منها تلعب دورا مماثلا في جميع الفصليات. --الإثارة الجنسية في اتجاه الشريك الجنسي . امتياز الشريك الجنسي عند الإنسان يمكن تفسيره انطلاقا من عمل هذه المواد: الفيرومونات التي لم تكتشف إلا في سنة 1994 . كل فرد منا له مواده الخاصة هذه كما له جيناته ، كلنا نرسل ونستقبل فيرومونات . إشارات جسدية للانجذاب، للتعاطف أو التباعد، تثير سلوكيات غريزية في علاقة مع الرغبة الجنسية، العدوانية، أو التعرف على الأقرباء.
والإنسان من أين تنبعث فيروموناته ؟ من الإبطين، عبر العرق، من حلمات الثديين، جلد الشعر, الأعضاء التناسلية. أحيانا تعمل إفرازات للإبطين على التغيير المنهجي للدورة الشهرية لدى المرأة المتعرضة لهذه المواد. قبل اكتشاف هذه المواد والتأكيد العلمي لتأثيرها على السلوك كانت بعضالمتاجر تستعمل عطورا رجالية تحتوي مكونات(مهيجة للرغبة) تمكن صاحبها منجلب الاهتمام الكبير من طرف النساء مايبين تأثير الروائح على السلوكالإنساني. يدعى الدكتور دافيد بيرلينير David Berliner حيازة تكوين جزئيين منالفيرومونات الإنسانية التي جربت على مئات الأشخاص وأدت إلى الاسترخاء,الثقة في النفس, الرغبة في الاتصالات, ارتياح عام, ميل نحو علاقات إنسانيةوليس نحو رغبات جنسية حيوانية. وإن هناك بعض المعترضين كالدكتوررودريكيزالذي يذكرنا بأهمية حاسة البصرذات الحافز الأكبر في عملية الانجذاب وكذلك حاسة الشم الأساسية عند بعضالحيوانات, حشرات وقوارض لدى اختيار الشريك . إلا أن التأكيد يأتي أيضا من باحثين آخرين يجزمون بقوة الفيرومونات عندماتم مزجهم داخل عطور أو سوائل للحلاقة بينت التجارب ازدياد الرغبة الجنسيةوالانجذاب لدى النساء ومع الدكتور كولتر Culter نتحدث عن إكسير الحبالفيرومون 1013 والفيرومون×10 كل امرأة لها مذاق ورائحة حسب كيمياء جسمها, مكونة إذن بصمة شم خاصة بها لاعبة دور كبيرا في إثارة الغرائز الجنسية.
الحب وقيادة المخ : يتحكم في الغدد المفرزة للهرمونات الجنسية ، وينتج المرسلات العصبية neurotransmetteurs……. ذات الأهمية للعملية الجنسية. أجزاء نشاط المخ هي: الغرائز العواطف منطقة المنطق الغرائز : يستقبل المخ المعلومات من البيئة المحيطة وحسب الظروف تحدث ردة فعل غرائزية هروب, هجوم أو رغبة جنسية. العواطف: المخ العاطفي يربط كل انفعال بسلوك معين ويحفظ الانفعالات السابقة. المخ المنطقي: يفكر قبل أن يوافق على ردة فعل محدثة من طرف المخ ألغرائزي أو المخ العاطفي ميكانيزمات للرغبة : عند رؤيتنا لموضوع جنسي، تطوف المعلومات على المناطق الثلاثة السابقة للمخ. يرغب المخ ألغرائزي في التصرف لكنه قبل ذلك يتوخى الموافقة العاطفية حيثالمخ العاطفي في ذاكرته إذا كانت صور الشريك الجنسي تتوافق مع الذكريات. في نفس الوقت المنطقي والعقلاني يتدخل:هل العملية ممكنة ؟ أخلاقيا، اجتماعيا، عمليا. في حال الإيجاب ، تحدت إجابات جنسية عبر إفرازات هرمونية ومرسلات عصبية من طرف مركز الغرائز . لكن الرغبة تنقصها العاطفة التي يؤججها المركز العاطفي, ولمواجهة كل عقدةأو مانع نفساني يعطي المركز المنطقي الموافقة من اجل إحداث جو مبهج وسعيد. سر الحب العذري-الهيام :coup de foudre إنه قرار عاطفي بامتياز لا يتدخل المركز العقلاني إطلاقا لتتأكد مقولة الحب الأعمى. عندما نجد عند شريكنا الصورة المثالية في للاوعينا وحسب ظروف محددة, يقترحالمخ العاطفي ردة فعل رغبة وهوى قبل تدخل مركز التفكير, تفرز مواد الإثارةكالأدرينالين، النورادرينالين، الدوبامين ، مسببة في: زيادة دقات القلب الارتفاع في الضغط الدموي الحرارة وحالات أخرى نفسانية تحديد مكان الحب: ينشط الإحساس بالحب مناطق نشاط في المخ مشابهة للتي تحدت حالات الانتشاءلدى استهلاك عقاقير مخدرة كالكوكايين, بل رؤية صورة محبوب تقابله حالةمصاحبة لاستهلاك استهلاك للمنشطات المنشطات. هرموني الحب : الاوسيتوسين ocytocine الفاسوبريسين vasopressine قد يكونا هذان الهرمونيتان: هرمونا الحب. الأول يعزز لدى القذف الجنسي وجرعات منه لها تأثير مضاد للضغط لمدة أطول,بينما يعرف الأخر ذروة إفرازه لدى الإثارة الجنسية, و يرتبط هذا الأخيربالعدوانية. الإثارة وحماية التراب: كما يفرز هرمون آخر السيروتونين sérotonine , يعمل بتشارك مع الهرمونالآخر من اجل تخفيف الآلام, وهذا ما يفسر آلام الفراق: ينفذ مخزوننا منالسيروتونين في غياب المحبوب, يقل الترابط العاطفي, التعاطف, التشاركالاجتماعي وحركات الرقة والحنان, وبالعكس في حال إفراز عالي للسيروتونين,إنها المودة, الارتياح, التعاطف والترابط. علامة أخرى هامة لدور هذه الهرمونات سجلت لدى أجنة لم يستفيدوا من إنتاجكاف من هذه المادة ,حيث أن حياتهم فيما بعد طبع عليها نقص في الحساسيةوالاجتماعية .
الفنيل إتيل أميني phényle éthylamine مادة من صنف الامفيتامينات التي تنتج سيلا من المعلومات بين الخلاياالعصبية عندما ينجذب طرفان بعضهما إلى بعض إنها تصيب المخ بحالة منالإثارة إلى الحد الذي يعيش العاشقان في التفاؤل, الحركية, النشاط, إحساسمطول بالسعادة مع المحبوب. يفسر نقص هذه المادة تحليق العاشق الولهان الميال إلى الرغبات والإحساساتالقوية, حيث أنه يسعى من رغبة إلى أخرى دون إشباع, ليسقط بعدئذ في الشكوالاكتئاب. لكن عندما يعطى مضادا للاكتئاب يتيح تنشيط مادة PEA, يعود إنسانا طبيعيا قادرا على اختيار الشريك في جو من الهدوء والواقعية . تجارب أثبتت لدى الحيوانات الذين تعرضوا لجرعات من ال PEA, حيث أن ردود فعلهم كانت رغبات وسلوكيات حميمة. أن تسقط في الحب, أن تعيش الإثارة, الإحساس الجيد والرغبات, إنها مسالة مادة الفنيل إيتيل أميني. الحب والوراثة: اختيار الشركاء مسالة جينات ربما ؟ حسب تجارب البروفيسور واين بوت في سنة 1991 تختار من جامعة فلوريداالفئران شركاء مختلفين جينيا, معلومات وصلت إليها عن طريق علامات الروائح . هذه الأفضلية لها فائدتها في تقليص أخطار الأمراض الوراثية. فبفضل الفيرومونات – المواد المشمومة ينقل التنظيم الجيني لشريك من بين الجينات التي لها إمضاء وراثي أي أنها تستطيع التعرف.
جينات CMH Complexe majeur histo compatibilité الذي يساعد على التعرف على الخلايا المريضة كما يمنح كل فرد رائحة فريدة قابلة للكشف. تجربة مشهورة أنجزت من اجل التعرف على دور جينات CMH في الانتقاء الإنسانيللشركاء حيث تم توزيع قمصان معطرة لرجال ذوي جينات متنوعة على مجموعة نساءمن اجل شمها, إحساسها وتقييمها إلى مرغوبة أو غير مرغوبة. ففضلت النساء رائحة الرجاء ذوي الجينات المختلفة عنها, بل علقن إن هذه الألبسة تذكرهن بشركائهن. تجربة أخرى حيث طلب لنساء أن تجلسن على مقعد من اختيارهن بعض المقاعد رشتبفيرومونات ذكرية وأخرى أنثوية, الأغلبية الكبيرة من النساء فضلت غريزياالمقعد ألذكوري وتجنبت بوضوح المقعد الأنثوي .
المراجع:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
| |
|
رياض العربى
صاحب الموقع
العمل/الترفيه : مدرس رقم العضوية : 1 تاريخ التسجيل : 17/10/2009 عدد المساهمات : 13693
| موضوع: رد: أسرار الحب الأحد 5 ديسمبر 2010 - 18:26 | |
| بحث مفيد و موضوع جيد
شكرا لك
ننتظر المزيد
تقبل تحياتى
| |
|