شمال سيناء .. حكايات وأساطير

الحكاية الأولي

بلدوين

و" بلدوين " هذا هو الأمير الصليبي الذي كان حاكما لبيت المقدس , حيث اختمرت في ذهنه فكرة غزو مصر وبالفعل أعد جيشا جرارا وتقدم عبر شمال سيناء عام 1116 م وما أن اقترب من مدينة الفرما حتي اشتعلت نيران المقاومة ضده , فاستشاطا غيظا لينتشر جنوده يحرقون مساجد المدينة وبيوتها .. وأمام ضراوة المعركة بدأ يتقهقر ثانية إلي الشرق ليلقي حتفه علي مقربة من بحيرة سربونيس .. وهنا تختلط الأسطورة بوقائع التاريخ فيقال بأنه ضل بجيشه الطريق فغاصت جحافلهم في الأوحال وابتلعت البحيرة معظمهم بما فيهم بلدوين .

والبعض الآخر يري بأن مقتل بلدوين يرجع إلي أن أبو زيد العلالي سلامة كان إبنا من أبناء شمال سيناء فجمع عشيرته ورجالخ وتربص ببلدوين حتي فاجأه بهجوم مباغت قضي علي الأمير الصليبي في موقعة حامية الوطيس .

أما الرواية الثالثة لأسباب مقتله فتفيد بأنه أصيب بمرض خبيث أو من جراء تناوله لأسماك سامة قضت عليه كانتقام إلهي علي ما اقترفته يداه في مدينة الفرما حيث تعرضت مساجد المدينة وسكانها لجرائم بشعة علي أيدي جنوده , و تشير الرواية إلي أن جنوده قاموا بفتح بطنه بعد موته وأخرجوا أحشائه ووضعوا الملح مكانها ودفنوه فأصبح تقليد سكان البادية في هذه المنطقة أن مروا علي قبره استاءوا لكرهيتهم لما ارتكب من آثام وشرور ضد سكان مدينة الفرما , ومن يومها بدأت تعرف بحيرة سربونيس باسم بحيرة بلدوين فحرفت لتصبح بحيرة البردويل وهو الاسم المتداول حاليا .

تناولنا في الحكاية الأولي الأمير الصليبي بلدوين

نتحدث اليوم عن عقدة الشيخ بالمر

في أعقاب قمع سلطات الاحتلال البريطاني في مصر لثورة الزعيم أحمد عرابي اتضح من وثائق

هذه الثورة وجود اتجاه لدي أقطابها في حالة نجاحها إلي إقامة وحدة عربية تضم مصر وبلاد الشام

والحجاز , فأوعزت بريطانيا إلي " هنري بالمر " استاذ الملفات الشرقية في جامعة كامبرج بمهمة

ظاهرها شراء الجمال وباطنها تدمير خط التلغراف بين مصر وسوريا والسيطرة علي بدو سيناء و

مراقبتهم للحيلولة دون قيامهم بمساندة الثورة العرابية و بالفعل ارتدي بالمر الزي البدوي و ركب

الجمل وسار في اتجاه بدو سيناء متوددا إليهم من خلال محاكاته لملبسهم وعادتهم أنه قادر علي

اختراق صفوفهم وبالتالي تحقيق الهدف البريطاني ولكن بدو المنطقة توجسوا منه وعلموا مطمعه

فقتلوه ( 11 أغسطس 1883 م ) , وما أن علمت السلطات البريطانية حتي أقامت المشانق

والمحاكم الصورية وانتقمت من بدو مصر انتقاما يكاد يفوق ما تعرض له إخوانهم في دنشواي ,

ونظرا لوحشية إجراءات القمع البريطانية ضد بدو سيناء أصبحت هذه لبحادثة تعرف لديهم باسم

" عقدة الشيخ بالمر "

مشكور اخى

شكرا هيما علي متابعتك المتميزة

شكرا عرايشي على موضوعاتك المميزه دائما

شكرا نوجا علي المتابعة المتميزه لكل ما أقدمه

حتي نثري المنتدي بموضوعات ثقافية متميزة

يستفيد منها كل شخص محب للثقافة ويريد أن يعرف التراث الإنساني

تناولنا في الحكاية الأولي الأمير الصليبي بلدوين

وفي الحكاية الثانية عقدة الشيخ بالمر

نتناول اليوم في الحكاية الثالثة الراية البيضاء

ويستخدم بعض أبناء شمال سيناء الرايات البيضاء في العديد من المناسبات وهذه الراية عبارة

عن قطعة قماش بيضاء يثبتونها علي كل عصا ويضعونها فوق بيةتهم وهذه الراية إما أن تكون

وفاء لنذر بشفاء مريض لهم أو نجاح طالب أو عودة غائب . وإما تكون إعلانا عن براءة أحدهم

من إتهام إلي آخر مثل هذه المناسبات السعيدة .

وبالتالي فإن ما يردده البعض من أن هذه الرايات البيضاء تيتخدم للإعلان عن وجود فتاة بلغت

سن الرشد أو الزواج هو قول خاطئ ولا يستند إلي حقيقة في ضوء التقاليد والعادات الأصيلة

لمجتمع سيناء .

وشكرا أحبائي علي إهتمامكم بهذا الجزء الغالي من أرض الوطن أرض الفيروز وها قد إنتهينا

من سرد قصص وحكايات والتي حلقنا بك في سماء المعرفة .. قد تكون الحكاية أسطورة لكنك

تجد تقاليدا تؤكدها , وقد تكون القصة حقيقية تخاطب عقلك ووجدانك لكن المرء في جميع

الأحوال لا يملك القدرة علي مقاومة سحرها وجاذبيتها .

مشكور أخ العريش على المعلومات الرائعه التى لم تبخل علينا بها عن مكان رائع للأسف أغلبنا لم يستطيع زيارته .. ممكن عريشى بجد موضوع عن شاطىء النخيل ؟؟

إن شاء الله سوف نتناول كل ما يخص هذه المنطقة العزيزه علي كل مصري

وشكرا مندي علي متابعتك

زائر

تسلم ايدك عرايشى موضوع جميل اوى

ديما متميز

تسلم عرايشى

موضوع جميل جدا

ومعلومات رائع