بسم الله الرحمن الرحيم الى اهل مصر الاعزاءشكرا جزيلا على كل ما قدمتموه لنا ولكم اخواتى واصدقائى وكل اهلى
هنا بعد وقفتنا هذا علينا ان لا ننسى كل
مجهودنا ولا نعتقد ان الطريق انتهى والمهمه انتهت لالالالالالالالالا
نحن الان سوف نبدأ ... نبدأ الطريق
نبدأ أولى خطوات الاصلاح لمستقبل نأمل من
الله ان يكون افضل مما فات
بسم الله وعلى الله توكلنا
وكما علمتنى الحياه بان نقطة البداية لا
تأتى ابدا من فراغ بل تأتى دائما من نقطة النهايه التى وقف عندها السابقون
واعتقد ان نبدأ من نقطة أراها وجهة نظرى هى
نقطة تحول لمصــر وهى كلمة الرئيس محمد حسنى مبارك :
"اتحدث اليكم في اوقات صعبة تمتحن مصر وشعبها
وتكاد ان تنجرف بها وبهم إلي المجهول. يتعرض الوطن الي احداث عصيبة واختبارات
قاسية بدأت بشباب ومواطنين شرفاء مارسوا حقهم في التظاهر السلمي تعبيرا عن همومهم
وتطلعاتهم وسرعان ما استغلهم من سعى الى اشاعة الفوضى واللجوء الى العنف والمواجهة
وللقفز علي الشرعية الدستورية والانقضاض عليها. تحولت تلك التظاهرات من مظهر راق
ومتحضر لممارسة حرية التعبير إلى مواجهات مؤسفة تحركها وتهيمن عليها قوى سياسية
سعت إلى التصعيد وصب الزيت على النار واستهدفت امن الوطن واستقراره باعمال اثارة وتحريض
وسلب ونهب واشعال للحرائق وقطع للطرقات واعتداء علي مرافق الدولة والممتلكات
العامة والخاصة واقتحام لبعض البعثات الدبلوماسية.
"نعيش معا اياما مؤلمة واكثر ما يوجع قلوبنا هو
الخوف الذي انتاب الاغلبية الكاسحة من المصريين وما ساورهم من انزعاج وقلق وهواجس
حول ما سيأتي به الغد لهم ولذويهم وعائلاتهم ومستقبل ومصير بلدهم. ان احداث الايام
القليلة الماضية تفرض علينا جميعا شعبا وقيادة الاختيار ما بين الفوضى والاستقرار
وتطرح امامنا ظروفا جديدة وواقعا مصريا مغايرا يتعين ان يتعامل معه شعبنا وقواتنا
المسلحة بأقصى قدر من الحكمة والحرص على مصالح مصر وابنائها.
"أيها الاخوة المواطنون لقد بادرت لتشكيل حكومة
جديدة بأولويات وتكليفات جديدة تتجاوب مع مطالب شبابنا ورسالتهم وكلفت نائب رئيس
الجمهورية بالحوار مع كافة القوى السياسية حول كافة القضايا المثارة للاصلاح
السياسي والديموقراطي وما يتطلبه من تعديلات دستورية وتشريعية من اجل تحقيق هذه
المطالب المشروعة واستعادة الهدوء والامن والاستقرار. لكن هناك من القوى السياسية
من رفض هذه الدعوة للحوار تمسكا بأجنداتهم الخاصة ودون مراعاة للظرف الدقيق الراهن
لمصر وشعبها. وبالنظر
لهذا الرفض لدعوتي للحوار - وهي دعوة لا تزال قائمة - فانني اتوجه بحديثي اليوم
مباشرة لابناء الشعب بفلاحيه وعماله.. مسلميه وأقباطه.. شيوخه وشبابه.. ولكل مصري ومصرية في ريف الوطن
ومدنه علي اتساع ارضه ومحافظاته. انني لم اكن يوما طالب سلطة أو جاه ويعلم الشعب
الظروف العصيبة التي تحملت فيها المسؤولية وما قدمته للوطن حربا وسلاما. كما انني
رجل من ابناء قواتنا المسلحة وليس من طبعي خيانة الامانة او التخلي عن الواجب والمسؤولية.
"ان مسؤوليتي الاولى الآن أمن واستقلال الوطن
لتحقيق الانتقال السلمي للسلطة في اجواء تحمي مصر والمصريين وتتيح تسليم المسؤولية
لمن يختاره الشعب في الانتخابات الرئاسية المقبلة. واقول بكل الصدق وبصرف النظر عن
الظرف الراهن اني لم اكن انتوي الترشح لفترة رئاسية جديدة فقد قضيت ما يكفي من
العمر في خدمة مصر وشعبها. لكنني الآن حريص كل الحرص على ان اختتم عملي من
اجل الوطن بما يضمن تسليم أمانته ورايته ومصر عزيزة امنة مستقرة وبما يحفظ الشرعية
ويحترم الدستور.
"اقول بعبارت واضحة انني ساعمل خلال الاشهر
المتبقية من ولايتي الحالية كي يتم اتخاذ التدابير والاجراءات المحققة للانتقال
السلمي للسلطة بموجب ما يخوله لي الدستور من صلاحيات. انني ادعو البرلمان بمجلسية إلى مناقشة تعديل
المادتين 76 و77 من الدستور بما يعدل شروط الترشيح لرئاسة الجمهورية ويعتمد فترات
محددة للرئاسة. ولكي يتمكن البرلمان الحالي بمجلسيه من مناقشة هذه التعديلات
الدستورية وما يرتبط بها من تعديلات تشريعية للقوانين المكملة للدستور وضمان
مشاركة كافة القوى السياسية في هذه المناقشات فانني أطالب البرلمان بالالتزام
بكلمة القضاء وأحكامه في الطعون علي الانتخابات التشريعية الاخيرة دون ابطاء.
"سوف أوالي تنفيذ الحكومة الجديدة لتكليفاتها على
نحو يحقق المطالب المشروعة للشعب وان ياتي اداؤها معبرا عن الشعب وتطلعه للاصلاح
السياسي والاقتصادي والاجتماعي ولاتاحة فرص العمل ومكافحة الفقر وتحقيق العدالة
الاجتماعية. وفي ذات السياق انني اكلف جهاز الشرطة بالاضطلاع بدوره في خدمة الشعب
وحماية المواطنين بنزاهة وشرف وامانة وبالاحترام الكامل لحقوقهم وحرياتهم وكرامتهم.
"كما انني اطالب السلطات الرقابية والقضائية بان
تتخذ علي الفور ما يلزم من اجراءات لمواصلة ملاحقة الفاسدين والتحقيق مع المتسببين
في ما شهدته مصر من انفلات امني ومن قاموا باعمال السلب والنهب واشعال النيران
وترويع الامنين. ذلك هو عهدي للشعب خلال الاشهر المتبقية من ولايتي الحالية ادعو
الله ان يوفقني في الوفاء به كي اختتم عطائي لمصر وشعبها بما يرضي الله والوطن
وابنائه.
"أيها الاخوة المواطنون ستخرج مصر من الظروف
الراهنة اقوى مما كانت عليه قبلها واكثر ثقة وتماسكا واستقرارا. وسيخرج منها شعبنا
وهو اكثر وعيا بما يحقق مصالحه واكثر حرصا على عدم التفريط في مصيره ومستقبله. ان
حسني مبارك الذي يتحدث اليكم اليوم يعتز بما قضاه من سنين طويلة في خدمة مصر
وشعبها. ان هذا الوطن العزيز هو وطني مثلما هو وطن كل مصري ومصرية فيه عشت وحاربت
من اجله ودافعت عن ارضه وسيادته ومصالحه وعلى ارضه اموت. وسيحكم التاريخ علي وعلى
غيري بما لنا او علينا. ان الوطن باق والاشخاص زائلون ومصر العريقة هي الخالدة
ابدا تنتقل رايتها وامانتها بين سواعد ابنائها وعلينا ان نضمن تحقيق ذلك بعزة
ورفعة وكرامة جيلا بعد جيل