بسم الله الرحمن الرحيم
الكلمةٍ الطيبة:
إن البر شيء هين..........وجه طليق وكلام لين
قال الله تعالي((أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً
طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي
السَّمَاءِ* تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ
اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ). سوره ابراهيم
24؛25
دخل اعرابي على رسولِ الله () وهو بين أصحابه:
فيمسكه بتلابيبه ويهزَه ويقول: أعطني من مالِ اللهِ الذي أعطاك لا من مالي أبيكَ ولا من مالِ أمِك.
فيقومُ صحابةُ رسولِ الله () يريدون أن يؤدبوا من يعتدي على شخصِ محمدٍ
() فيقول عليه الصلاة والسلام(( على رسلِكم المالُ مالُ الله،))
ثم يأخذُ هذا الأعرابيُ يداعبُه ، ويذهبُ به إلى بيتِه () فيقول:
خذ ما شئت ودع ما شئت.
ما ملك الأعرابيُ إلا أن قال: أحسنتَ وجزاك الله من أهلٍ وعشيرةٍ خيرا.
قال عليه الصلاة والسلام:
إن أصحابي قد وجدوا عليك فأخرج إليهم وقل لهم ما قلتَ لي الآن،
فخرجَ وجاء إليهم فقال () هل أحسنتُ إليكَ يا أعرابي؟ قال نعم
وجزاك الله من أهلٍ وعشيرةٍ خيرا، أشهدُ أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسولُ الله
فقال ():
إنما مثلي ومثلكم و مثل هذا الأعرابي كرجل كانت له دابة، فنفرت منه فذهب يطاردها،
فجاء الناس كلهم وراءه يطاردون فما ازدادت الدابة إلا نفارا وشراد، فقال دعوني ودابتي أنا أعلم بدابتي،
فأخذ من خشاش الأرض ولوح به لهذه الدابة فما كانت منها إلا أن انساقت إليه
وجاءت إليه فأمسك بها، أما إني لو تركتكم على هذا الأعرابي لضربتموه فأوجعتموه
فذهب من عندِكم على كفرهِ فماتَ فدخل النار.