أستحالت سعادتي وفرحي حزنا مذ أخترت البعد عني... تركت قلبي حزينا... لا ينبض وإنما يشكو ويبكي بنغمة حزينة بطيئة... وبصوت خافت لا يسمعه غيري... حزني لي أنا وحدي... بعد أن كانت فرحتي للناس أجمع... كانوا يشاركونني ضحكاتي... وينصتون لصوت قلبي وهو يغني فرحا بحبك... فأنغامه كانت تطرب السامعين... بل وتجعل قلوبهم ترقص وكأنها تعيش عشقنا وغرامنا... الآن يا حبيب روحي... صرت أنا الحزن... ولا أحد يريد أن يكون حزينا... لذا أنا وحدي... لبست الحزن لباسا وأتخذ الحزن من قلبي سكنا...
وأنت لست معي ولا تسمع شكواي... لا أحس شمسي تشرق... فلا فجر يلي ليلي الطويل.. الطويل... وكأن الليل تاه عن طريق فجره أو إنهما تخاصما ولقاؤهما بعيد جدا
أما أنا فلم يبق لي سوى الذكرى... ومن يذكر سعادته لا كمن يعيشها... الذكرى تحزنني ...وتحيل أيامي لساعات بلا معنى ...مجرد أرقام على ساعة غرفتي الجدارية... بعد أن كانت تزهو وتتلون بأحلى الألوان بوجودك معي... لم
تركتني؟... أما شفعت لي عندك كلمات نظمتها لك شعرا وسطرتها لك نثرا وهمستها لك بأذنك همسا... شرحت فيها أنك غرامي وعشق حياتي وحياة روحي... سأرضى بما أخترته أنت لي... ولكن رجائي أن تذكرني بخير... ولو للحظة كل يوم... فسيخفف حزني أني مررت ببالك لحظات من عمر الزمن... أما أنا فسأظل أعشقك وأهواك ما حييت... وليبقى الحزن يلازمني يا حبيبي وسبب حزني وألمي