جنازة عسكرية لزكريا محيى الدين نائب رئيس
الجمهورية ومؤسس جهاز المخابرات.. المشير وعنان والجنزورى ورئيس المخابرات
يتقدمون المشيعين.. ووزراء الداخلية والتموين والإنتاج الحربى ورئيس مجلس
الشورى يشاركون [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] شيعت اليوم جنازة زكريا محيى الدين رئيس جهاز المخابرات العامة
ورئيس الوزراء الأسبق من مسجد آل رشدان بمدينة نصر، بحضور المشير حسين
طنطاوى القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ود. كمال الجنزورى
رئيس الوزراء، والفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة، واللواء
مراد موافى رئيس جهاز المخابرات العامة، وعدد من الوزارء من بينهم د.جودة
عبد الخالق، ود.على صبرى وزير الإنتاج الحربى، واللواء محمد إبراهيم وزير
الداخلية والدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى، ود.عبد القوى خليفة محافظ
القاهرة، وعدد كبير من قيادات الجيش والمسئولين التنفيذيين.
وتم نقل جثمان الفقيد إلى مسقط رأسه فى مدينة كفر شكر بمحافظة القليوبية لدفنه بمدافن العائلة.
وتوفى محيى الدين عن عمر يناهز 94 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، وسطّر
الفقيد خلال مسيرته السياسية والفكرية تاريخا طويلا من العمل النضالى منذ
الأيام الأولى لثورة يوليو 1952 حتى اعتزاله الحياة السياسية عام 1968
وغيابه عن مسرح الأحداث.
ويعتبر زكريا محيى الدين أحد أبرز الضباط الأحرار فى ثورة يوليو 1952،
وتولى مناصب قيادية عديدة بالدولة منها وزارة الداخلية فى الفترة من عام
1952 حتى 1953 وكذلك تولى مسئولية تأسيس جهاز المخابرات العامة المصرية
بتكليف من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وعين نائبا لرئيس الجمهورية عام
1960، ثم رئيسا للوزراء عام 1965.
يذكر أن زكريا محيى الدين ولد فى 5 يوليو عام 1918 فى كفر شكر بمحافظة
القليوبية بمصر تلقى تعليمه الأولى فى إحدى كتاتيب قريته، ثم انتقل بعدها
لمدرسة العباسية الابتدائية، ليكمل تعليمة الثانوية فى مدرسة فؤاد الأول
الثانوية. التحق بالمدرسة الحربية فى 6 أكتوبر عام 1936، ليتخرج منها برتبة
ملازم ثانى فى 6 فبراير 1938. تم تعيينه فى كتيبة بنادق المشاة فى
الإسكندرية. انتقل إلى منقباد فى العام 1939 ليلتقى هناك بجمال عبد الناصر،
ثم سافر إلى السودان فى العام 1940 ليلتقى مرة أخرى بجمال عبد الناصر
ويتعرف بعبد الحكيم عامر.
تخرج محيى الدين من كلية أركان الحرب عام 1948، وسافر مباشرة إلى فلسطين،
فأبلى بلاءً حسناً فى المجدل وعراق وسويدان والفالوجا ودير سنيد وبيت
جبريل، وقد تطوع أثناء حرب فلسطين ومعه صلاح سالم بتنفيذ مهمة الاتصال
بالقوة المحاصرة فى الفالوجا وتوصيل إمدادات الطعام والدواء لها. بعد
انتهاء الحرب عاد للقاهرة ليعمل مدرساً فى الكلية الحربية ومدرسة المشاة.
انضم زكريا محيى الدين إلى تنظيم الضباط الأحرار قبل قيام الثورة بحوالى
ثلاثة أشهر، وكان ضمن خلية جمال عبد الناصر. شارك فى وضع خطة التحرك للقوات
وكان المسئول على عملية تحرك الوحدات العسكرية وقاد عملية محاصرة القصور
الملكية فى الإسكندرية وذلك أثناء تواجد الملك فاروق الأول بالإسكندرية.
تولى محيى الدين منصب مدير المخابرات الحربية بين عامى 1952 و1953، ثم عين
وزيراً للداخلية عام 1953. أُسند إليه إنشاء جهاز المخابرات العامة المصرية
من قبل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى 1954. عين بعد ذلك وزيراً
لداخلية الوحدة مع سوريا 1958. تم تعينه رئيس اللجنة العليا للسد العالى فى
26 مارس 1960. قام الرئيس جمال عبد الناصر بتعيينه نائباً لرئيس الجمهورية
للمؤسسات ووزيراً للداخلية للمرة الثانية عام 1961. وفى عام 1965 أصدر عبد
الناصر قراراً بتعينه رئيسا للوزراء ونائبا لرئيس الجمهورية.
عندما تنحى عبد الناصر عن الحكم عقب هزيمة 1967 ليلة 9 يونيو أسند الحكم
إلى زكريا محيى الدين، ولكن الجماهير خرجت فى مظاهرات تطالب ببقاء عبد
الناصر فى الحكم. فقدم محيى الدين استقالته، وأعلن اعتزاله الحياة السياسية
عام 1968.
شهد زكريا محيى الدين، مؤتمر باندونج وجميع مؤتمرات القمة العربية
والأفريقية ودول عدم الانحياز. ورأس وفد الجمهورية العربية المتحدة فى
مؤتمر رؤساء الحكومات العربية فى يناير ومايو 1965. وفى أبريل 1965، رأس
وفد الجمهورية العربية المتحدة فى الاحتفال بذكرى مرور عشر سنوات على
المؤتمر الأسيوى ـ الأفريقى الأول.
عرف عن زكريا محيى الدين لدى الرأى العام المصرى بالقبضة القوية والصارمة
نظرا للمهام التى أوكلت إليه كوزير للداخلية ومدير لجهاز المخابرات العامة،
وكان يتم الترويج له على أنه يميل للسياسة الليبرالية، كما كان رئيساً
لرابطة الصداقة المصرية-اليونانية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]