فضل الصلاة......
الصلاة هى: ذكر الله فى وقت مخصوص ومعلوم بشروط وأركان لأنه لا يصح قبل دخول الوقت أى (الفرائض).
(1) باب فضل الصلاة عامة والصلوات الخمس خاصة
قال تعالى: ( واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين) [ البقرة:45].
قال ابن كثير فى تفسيره:
قال مقاتل بن حبان فى تفسيره هذه الآية: استعينوا على طلب الآخرة بالصبر على الفرائض والصلاة.
قال تعالى: ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر)[ العنكبوت: 45].
قال ابن كثير فى تفسيره:
يعنى أن الصلاة تشتمل على شيئين: على ترك الفواحش والمنكرات أى مواظبتها تحمل على ترك ذلك.
(1) عن أبى هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان كفارة لما بينهن ما لم تغش الكبائر) [ رواه مسلم (طهارة 1/209/ح14) والترمذى (1/ح214) وابن ماجة (1/ح1086) وأحمد فى مسنده (2/359 ، 400 ، 414)].
(2) وعن أبى أيوب (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) : ( إن كل صلاة تحط ما بين يديها من خطيئة) [ رواه أحمد والطبرانى فى الكبير وصححه الألبانى فى صحيح الجامع(2144)].
(3) وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) : ( أرأيتم لو أن نهرا باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شئ؟ قالوا: لا يبقى من درنه. قال: فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا) [ رواه البخارى (2/ح528) ورواه مسلم (1/المساجد/462/ح283) ورواه الترمذى (5/ح2868) والنسائى (1/ح461) وأحمد فى مسنده (2/379)].
ومعنى درنه: أى مرضه أو أى قذارة تعلق فيه.
(4) وعن عثمان (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوئها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يؤت كبيرة وذلك الدهر كله) [ رواه مسلم ( 1/طهارة/206/ح7) وأحمد فى مسنده(5/260) بنحوه ورواه البيهقى فى سننه(2/290)].
(5) وعن ابن عمر (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: (إن العبد إذا قام يصلى أتى بذنوبه كلها فوضعت على رأسه وعاتقيه فكلما ركع أو سجد تساقطت عنه) [ رواه الطبرانى فى الكبير وأبو نعيم فى الحلية والبيهقى فى السنن وصححه الألبانى فى صحيح الجامع رقم (1671) والصحيحة (1398)].
(6) وعم محمد بن نصير بن عثمان (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (إن الصلوات الخمس يذهبن بالذنوب كما يذهب الماء الدرن) [رواه أحمد وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع رقم (1668)].
(7) عن أبى هريرة (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله الصلاة فان صلحت فقد أفلح وأنجح وان فسدت فقد خاب وخسروان انتقص من فريضة قال الرب: انظروا هل لعبدى من تطوع ؟ فيكمل بها ما انتقص من الفريضة ثم يكون سائر عمله على ذلك) [ رواه الترمذى والنسائى وابن ماجة وفى صحيح أبى داود (810-812) ونقد التاج(128) وفى الترغيب (541) عن حريب بن قبيصة وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (2020)]
(2) باب فضل صلاة الجماعة
قال تعالى: (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا) [ النساء:103].
قال ابن كثير فى تفسيره:
قال ابن عباس: أى أن للصلاة وقت كالحج.
وقال زيد بن أسلم كأن نجما كلما مضى نجم جاء نجم كلما مضى وقت جاء وقت.
وقال تعالى : ( فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال * رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة) [ النور 37،36].
وفى تفسير ابن كثير: قال على بن أبى طلحة: عن ابن عباس (رضى الله عنه) نهى الله عن اللغو فى بيوته.
قال السعد بن أبى الحسن والضحاك: لا تلهيهم التجارة والبيع عن أن يأتوا الصلاة فى وقتها.
(
عن ابن عمر (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة) [ رواه البخارى( 2/645 فتح) ورواه البيهقى فى السنن( 2/186)].
ومعنى الفذ : أى الفرد.
(9) وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( صلاة مع الإمام أفضل من خمس وعشرين صلاة صلاة يصليها وحده)[ رواه مسلم (ص450ح/248/ج1)].
(10) وعن أبى الدرداء (رضى الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: ( ما من ثلاثة فى قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان فعليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية) [ رواه أبو داود بإسناد حسن( 1/ح2098) وابن خزيمة (3/ح1486)].
(11) وعن أنس (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( من صلى لله أربعين يوما فى جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان براءة من النار وبراءة من النفاق) [ رواه الترمذى وصححه الألبانى فى صحيح الجامع رقم (6365)].
(12) وعن ابن مسعود (رضى الله عنه) موقوفا قال: ( من سره أن يلقى الله تعالى غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن فان الله شرع لنبيكم (صلى الله عليه وسلم) سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى ولو أنكم صليتم فى بيوتكم كما يصلى هذا المتخلف فى بيته لتركتم سنة نبيكم ولو أنكم تركتم سنة نبيكم لضللتم ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ولهذا كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام فى الصف) [ رواه مسلم بنحوه (1/ مساجد/453/ح257) ابن ماجة (1/777) والنسائى (2/ح848)].
وفى رواية مسلم: ( لو تركتم سنة نبيكم لضللتم وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ويرفعه بها درجة ويحط عنه بها سيئة ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق) إلى آخر الحديث.
(13) وعن أبى أمامة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( من خرج من بيته متطهرا إلى الصلاة المكتوبة فأجره كأجر الحاج)(مختصرا) [ رواه أبو داود وحسنه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع رقم (6228)].
(3) باب فضل المشى إلى المساجد
(14) عن أبى هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له فى الجنة نزلا كلما غدا أو راح)[ رواه البخارى (2/ح662 فتح) ورواه مسلم (1/ مساجد/463/ح285) وأحمد فى مسنده (2/509) والبيهقى فى السنن (3/62)].
قلت : معنى غدا: أى ذهب.
ومعنى نزلا: ما أعد للضيف.
(15) وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) أيضا عن النبى (صلى الله عليه وسلم): ( من تطهر فى بيته ثم مضى إلى بيت من بيوت الله ليقضى فريضة من فرائض الله كانت خطواته إحداها تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة) [رواه مسلم (1/ مساجد/462/ح282) والبيهقى فى السنن (3/62) وأبو عوانة (1/390)].
(16) وعن أبى أمامة (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( من مشى إلى صلاة مكتوبة فى جماعة فهى كحجة ومن مشى إلى صلاة تطوع فهى كعمرة نافلة)[ رواه الطبرانى فى الكبير وفى صحيح أبى داود (567) وأحمد وأبو داود فى سنته ورواه ابن عدى فى الكامل والبيهقى فى السنن وصححه الألبانى فى صحيح الجامع(6556) وقال الشيخ الألبانى فى قوله تطوع: أى يعنى صلاة الضحى كما فى رواية أبو داود وغيره].
(4) باب فضل انتظار الصلاة
(17) عن أبى هريرة (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) : ( لا يزال أحدكم فى صلاة مادامت الصلاة تحبسه لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة) [ رواه البخارى (2/ح659/فتح) ومسلم (1/ مساجد/460/ح275) ورواه أحمد فى مسنده (2/486)].
(18) وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) أيضا أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: (الملائكة تصلى على أحدكم ما دام فى مصلاه الذى صلى فيه ما لم يحدث تقول: اللهم اغفر له اللهم ارحمه) [ رواه البخارى (2/ح647 فتح) وأبو داود (1/ح469) وأحمد فى مسنده (2/312،486)].
(5) باب فضل الصف الأول وسد الفرجة وتسويته
عن عائشة (رضى الله عنها) قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف) [ رواه أبو داود على شرط مسلم . رواه أبو داود (1/ح671) والنسائى (2/ح817) وأحمد فى مسنده (3/2333) وابن خزيمة (3/ح1546) وإسناده صحيح].
وقوله ميامن : أى يمين الصف.
(19) وعن عائشة (رضى الله عنها) عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف ومن سد فرجة رفعه الله بها درجة) [ رواه أحمد وابن ماجة وابن حبان فى صحيحه والحاكم وحسنه الألبانى فى صحيح الجامع رقم (1843)].
(20) وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها) [رواه مسلم (1/ صلاة/326/ح132) وأبو داود (1/ح224) رواه الترمذى (1/ح224) وابن ماجة (1/ح1000) والنسائى (2/ح819) وأحمد فى مسنده (2/485،367،340،247)].
(21) وعن أنس (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( سووا صفوفكم فان تسوية الصفوف من تمام الصلاة) [ رواه البخارى (2/ح723 فتح) ومسلم (1/ صلاة/324/124) وأبو داود (1/ح668)].
(22) وعن ابن عمر (رضى الله عنه) أن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: ( أقيموا الصفوف فإنما تصفون بصفوف الملائكة وحاذووا بين المناكب وسدوا الخلل ولينوا بأيدى إخوانكم ولا تذروا فرجات للشيطان ومن وصل صفا وصله الله ومن قطع صفا قطعه الله عز وجل) [ رواه أحمد فى مسنده (2/ح98) ورواه أبو داود فى السنن (1/ح666) وفى صحيح أبى داود (672) ورواه النسائى والحاكم وذكره الحافظ المنذرى فى الترغيب والترهيب وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (1187) والصحيحة (743) وصحيح الترغيب (495)].
(6) باب أفضل الصلاة
(23) عن ابن عمر (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( أفضل الصلاة عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة فى جماعة) [ أخرجه أبو نعيم فى الحلية والبيهقى فى شعب الإيمان وصحيح الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (1119) والصحيحة (1566)].
(24) وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) أنه قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: ( أفضل الصلاة بعد المكتوبة الصلاة فى جوف الليل)مختصرا. [ رواه مسلم (ج2/ص821/ج203) ورواه أبو داود والترمذى والنسائى وابن ماجة].
(25) وعن زيد بن ثابت (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( أفضل الصلاة صلاة المرء فى بيته إلا المكتوبة) [ رواه البخارى ومسلم وفى صحيح أبى داود (1301) والنسائى وأحمد وأبو عوانة].
(26) وعن جابر (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( أفضل الصلاة طول القنوت) [ رواه مسلم (ج1/ص520/ح164) ورواه أحمد والترمذى وابن ماجة وأخرجه الطبرانى فى الكبير عن أبى موسى وعن عمرو بن عنبسة وعن عمير بن قتادة الليثى وفى صحيح أبى داود (1196) والإرواء (458) والنسائى والدارمى عن عبد الله بن حبشى وفى الصحيحة (551)].
القنوت : أى طول القيام. ( شرح النووى ).
باب فضل صلاة الفجر والعشاء فى جماعة
(27) عن جندب بن سفيان (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( من صلى الصبح فهو فى ذمة الله فانظر يا ابن آدم لا يطلبنك الله من ذمته فى شئ) [ رواه مسلم (1/ مساجد/454/ح261) والترمذى (4/ح1264)].
(28) وعن عثمان (رضى الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: ( من صلى العشاء فى جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح فى جماعة فكأنما قام الليل كله) [ رواه مسلم (1/ مساجد/454/ح260) وأبو داود (1/58/68) وابن خزيمة (2/ح1473)].
(29) وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) قال: قال النبى (صلى الله عليه وسلم): ( ليس صلاة أثقل على المنافقين من صلاة الفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا) [ رواه البخارى (2/ح657) ومسلم (1/ مساجد /451-452/ح252)].
باب فضل صلاة الفجر والعصر جماعة
(30) عن أبى موسى (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم): ( من صلى البردين دخل الجنة) [ رواه البخارى (2/ح574/فتح) ومسلم (1/ مساجد/440/ح215) وأحمد فى مسنده (4/80) والبيهقى فى السنن(1/416)].
معنى البردين : أى الفجر والعصر.
(31) وعن زهير عمارة بن وبيه (رضى الله عنه) قال: سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) يقول: ( لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها) يعنى الفجر والعصر.
[ رواه مسلم (1/ مساجد/440/ح213) وأبو داود (1/ح427) والنسائى (1/ح470) وأحمد فى مسنده (4/136)].
(9) باب فضل صلاة العتمتين
(32) عن بريدة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( بشر المشائين فى الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة) [ رواه أبو داود (1/ح561) والترمذى (1/ح2223) وإسناده صحيح. قال المنذرى: رجاله ثقات. وقال أحمد شاكر هو صحيح أو حسن وصححه الأرنؤوط فى جامع الأصول (7079)].
(10) باب فضل الصلاة يوم الجمعة
(33) عن أبى هريرة (رضى الله عنه) أن النبى (صلى الله عليه وسلم) ذكر يوم الجمعة فقال: (فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلى يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه إياه) [ رواه البخارى (2/ح935) وهذا لفظه ورواه مسلم (2/ جمعة/584)].
(34) وعن سلمان (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( ما من رجل يتطهر يوم الجمعة كما أمرتم يخرج من بيته حتى يأتى الجمعة وينصت حتى تقضى صلاته إلا كان كفارة لما قبله من الجمعة) [ رواه أحمد والنسائى وصححه الألبانى فى صحيح الجامع رقم (5710) ورواه أيضا ابن خزيمة].
(11) باب فضل التبكير الى الصلاة
(35) عن أبى هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( إنما مثل المهجر إلى الصلاة كمثل الذى يهدى البدنة ثم الذى على أثره كالذى يهدى البقرة ثم الذى على أثره كالذى يهدى الكبش ثم الذى على أثره كالذى يهدى الدجاجة ثم الذى على أثره كالذى يهدى البيضة) [ رواه النسائى وأحمد وصححه الألبانى فى صحيح الجامع رقم (2371) وفى النسائى (2/116) وفى كنز العمال (21170)].
(12) باب فضل صلاة السنن الرواتب
(36) عن عائشة (رضى الله عنها) قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( من صلى فى يوم ثنتى عشرة ركعة تطوعا غير الفريضة الا بنى الله له بيتا فى الجنة أو بنى له بيت فى الجنة أربعا قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين بعد صلاة الغداة) [ رواه مسلم بنحوه (1/ مسافرين/305/ح103) ورواه أحمد فى مسنده (6/327)].
معنى صلاة الغداة : الفجر. هذا الحديث جامع بين روايات كثيرة لمسلم وغيره.
(13) باب فضل سنة الفجر
(37) عن عائشة (رضى اله عنها) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: ( ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها) [ رواه مسلم (1/ مسافرين/501/ح96) والترمذى (2/ح416) والنسائى (3/ح1758) والبيهقى فى السنن (2/470) وفى رواية أخرى: أحب إلى من الدنيا وما فيها. لمسلم ( 1/ مسافرين/502/ح97)].
(14) باب فضل سنة الظهر
(38) عن أم حبيبة (رضى الله عنها) قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار) [ رواه أبو داود ( 2/ح1269) والترمذى (2/ح427) وقال حديث حسن صحيح وابن ماجة (1/ح1160) والنسائى (2ح1815) وأحمد فى مسنده (6/326) وإسناده صحيح].
(39) وعن أبى صالح مرسلا عن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: ( أربع ركعات قبل الظهر يعدلن بصلاة السحر) [ رواه أبى شيبة فى مصنفه عن أبى صالح والترمذى عن أبى نصر وأبو محمد العدل وابن عمر وحسنه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (882) وفى الصحيحة (1431)].
(40) وعن أبى أيوب (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( أربع قبل الظهر ليس فيهن تسليم تفتح لهن أبواب السماء) [ رواه أبو داود والترمذى (2/ح478) وابن خزيمة وصحيح أبى داود (1153) ورواه أحمد فى مسنده (3/411) وإسناده صحيح وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع رقم (885) والمشكاة (1168)].
(15) باب فضل سنة العصر
(41) عن ابن عمر (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: ( رحم الله امرءا صلى قبل العصر أربعا) [ رواه أبو داود (2/ح1271) والترمذى (2/ح430) وأحمد فى مسنده (2/117) وابن خزيمة (2/ح1193) وقال الترمذى حديث حسن وفى صحيح أبى داود (1154) وصحيح الترغيب].
(16) باب فضل سنة المغرب
(42) عن أنس (رضى الله عنه) موقوفا قال: ( كنا بالمدينة فإذا أذن المؤذن لصلاة المغرب ابتدروا السوارى فركعوا ركعتين حتى ان الرجل الغريب ليدخل المسجد فيحسب أن الصلاة قد صليت من كثرة من يصليها) [ رواه مسلم ( 1/ مسافرين/573/ح303) والنسائى (2/ح681) وأحمد فى مسنده (2/280) والدارمى (1/ح1441)].
(17) باب فضل صلاة النافلة فى البيت
(43) عن زيد بن ثابت (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: ( صلاة أحدكم فى بيته أفضل من صلاته فى مسجدى هذا الا المكتوبة) [ رواه أبو داود فى سننه وابن عساكر وابن عمر وفى صحيح أبى داود(959) وفى صحيح الجامع للشيخ الألبانى (3814) وفى صحيح الترغيب (441) عن البيهقى].
وقوله مسجدى هذا : أى المسجد النبوى.
(44) وعن رجل عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال
تطوع الرجل فى بيته يزيد على تطوعه عند الناس كفضل صلاة الرجل فى جماعة على صلاته وحده) [ أخرجه شيبة فى مصنفه وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (2953) فى رواية للبخارى ومسلم من حديث يزيد أيضا: صلوا أيها الناس فى بيوتكم فان أفضل صلاة المرء فى بيته الا المكتوبة].
(18) باب فضل صلاة المرأة فى بيتها
(45) عن ابن مسعود (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( صلاة المرأة فى بيتها أفضل من صلاتها فى حجرتها وصلاتها فى مخدعها أفضل من صلاتها فى بيتها) [أخرجه أبو داود عن ابن مسعود وأخرجه الحاكم عن أم سلمة وابن خزيمة وفى صحيح أبى داود (579) وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (3833) والمشكاة (1063) وصحيح الترغيب (343)].
مخدعها : مكان النوم.
(46) وعن أم حميد (رضى الله عنها) قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( صلاتكن فى بيوتكن أفضل من صلاتكن فى حجركن وصلاتكن فى حجركن أفضل من صلاتكن فى دوركن وصلاتكن فى دوركن أفضل من صلاتكن فى مسجد الجماعة) [رواه أحمد والطبرانى فى الكبير والبيهقى فى السنن وابن خزيمة وحسنه الألبانى فى صحيح الجامع (3844) ومن تخريج المرأة المسلمة للبنا(ص29- الترغيب388)].
(19) باب فضل النوافل والمحافظة عليها والإكثار منها لنفعها يوم القيامة
(47) عن أبى هريرة (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( ان أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله الصلاة فان صلحت فقد أفلح وأنجح وان فسدت فقد خاب وخسر وان انتقص من فريضة قال الرب: انظروا هل لعبدى من تطوع ؟ فيكمل بها ما انتقص من الفريضة ثم يكون سائر عمله على ذلك) [ رواه الترمذى والنسائى وابن ماجة وفى صحيح أبى داود (810-812) ونقد التاج (128) وفى الترغيب (541) عن حريث بن قبيصة].
(20) فضل الصلاة قائما
(48) عن عمران بن حصين (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( صلاة الرجل قائما أفضل من صلاته قاعدا وصلاته قاعدا على النصف من صلاته قائما وصلاته نائما على النصف من صلاته قاعدا) [رواه أحمد وأبو داود وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (3825)].
(49) وعن جابر (رضى الله عنه) قال: سئل النبى (صلى الله عليه وسلم) أى الصلاة أفضل؟قال: ( طول القنوت) [ رواه مسلم (1/ مسافرين/520/ح165) ورواه الترمذى (2/ح387) وابن ماجة (1/1421)].
(21) باب فضل السجود
(50) عن ثوبان (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( ما من عبد يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة) [ رواه أحمد والترمذى والنسائى وصححه ابن حبان فى صحيحه وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (5741) والإرواء (457)].
(22) باب فضل الصلاة بخشوع
قال تعالى: ( قد أفلح المؤمنون * الذين هم فى صلاتهم خاشعون) [ المؤمنون 2،1].
ذكر ابن كثير فى التفسير الأتى:
قد أفلح المؤمنون: فدخلتها الملائكة فقالت: طوبى لك منزلك منزل الملوك.
قد أفلح المؤمنون: فقال الله عز وجل: وعزتى وجلالى لا يجاورنى فيك بخيل.
وقال ابن كثير: أى قد فازوا وسعدوا وحصلوا على الفلاح.
وذكر ابن كثير: الذين هم فى صلاتهم خاشعون: قال على بن أبى طلحة عن ابن عباس: (خاشعون) أى خائفون ساكنون.
(51) عن أبى أيوب عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( من توضأ كما أمر وصلى كما أمر غفر له ما قدم من عمل) [ رواه أحمد والنسائى وابن ماجة وصححه ابن حبان فى صحيحه وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (6172)].
(23) باب فضل صلاة قيام الليل
الآيات كثيرة منها:
قال تعالى
آمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه) [الزمر:9].
وقال ابن كثير فى التفسير:
أى فى حال سجوده وقيامه.
قانت : أى خاشع.
وقال الحسن والسدى : آناء الليل : جوف الليل.
وقوله( يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه) : أى حال عبادته خائف راج.
وقال ابن عمر:
ذاك عثمان بن عفان لكثرة صلاته بالليل وقراءته حتى ربما أنه قرأ القرآن فى ركعة كما روى ذلك أبو عبيدة.
قلت : وقد حدثنا الشيخ أبو إسحاق الحوينى والشيخ صفوت نور الدين بصحة هذا السند عندهم وقد روى أيضا عن سعيد ابن جبير وتميم الدارى وغيرهم.
قال الشاعر:
ضحوا بأمشط عنوان السجود به يقطع الليل تسبيحا وقرأنا
قيل للحسن البصرى: ما بال المتهجدين أحسن الناس وجوها؟
فقال: لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم من نوره.
وقال تعالى : ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون) [السجدة :16].
قال ابن كثير : يعنى قيام الليل.
وفى قوله تعالى : ( فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون) [السجدة:17].
ذكر ابن كثير فى تفسيره:
أى فلا تعلم نفس ولا أحد بعظمة ما أخفى الله لهم من الجنات من النعيم المقيم واللذات التى لم يطلع عليها أحد.
وقال البخارى عن أبى هريرة (رضى الله عنهما) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( قال تعالى : أعددت لعبادى الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر)
ثم قرأ الآيتين:
قال تعالى : ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون * فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون) [ السجدة 17،16].
وقد ذكر الله عباده المتقين فى القرآن بفضل قيام الليل.
(52) عن بلال (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) : ( عليكم بقيام الليل فانه دأب الصالحين قبلكم وقربة إلى الله تعالى ومنهاة عن الإثم وتكفير للسيئات ومطردة للداء عن الجسد) [ صحيح. رواه أحمد والترمذى والحاكم والبيهقى فى السنن. وعند الترمذى والحاكم والبيهقى عن أبى أمامة ورواه ابن عساكر عن أبى الدرداء ورواه الطبرانى فى الكبير عن ابن سلمان ورواه ابن السنى عن جابر وصححه الشيخ الأالبانى فى صحيح الجامع (4079)].
(53) وعن أبى كعب (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة)[ أخرجه أبو نعيم فى الحلية وأخرجه الحاكم وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (6222) والصحيحة (2335)].
ومعنى أدلج : أى العبادة بالليل.
(54) عن جابر (رضى الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: ( إن فى الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله تعالى خيرا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياها وذلك كل ليلة) [ رواه مسلم (1/ مسافرين/521/ح166) وأحمد فى مسنده (3/313)].
(55) عن ابن عمر (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) : ( من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ومن قام بمائة آية كتب من القانتين ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين) [رواه أبو داود وابن حبان وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (6439) وفى الصحيحة (642)].
وقوله من المقنطرين : أى ممن كتب له قنطار من الأجر ( عون المعبود شرح سنن أبى داود).
(56) وعن تميم بن أوس (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( من قام بمائة آية فى كل ليلة كتب له قنوت ليلة) [ رواه أحمد والنسائى وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (6468) والصحيحة (644)].
(24) باب فضل صلاة الليل ولو بقليل
(57) وعن أبى سعيد وأبى هريرة (رضى الله عنهما) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: (من استيقظ من الليل وأيقظ امرأته فصليا ركعتين جميعا كتبا ليلتئذ من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات) [ رواه أبو داود والحاكم وابن حبان وفى صحيح أبى داود للألبانى رقم (1182)].
(25) باب فضل صلاة الوتر
(58) عن على (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( يا أهل القرآن أوتروا فان الله وتر يحب الوتر) [ فى صحيح أبو داود للألبانى (1274) ورواه أحمد والترمذى وابن ماجة ورواه أيضا النسائى فى سننه].
(59) وعن على أيضا (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( إن الله وتر يحب الوتر فأوتروا يا أهل القرآن) [ رواه الترمذى وابن ماجة عن ابن مسعود وفى صحيح السنن (1275،1274) ورواه والنسائى وابن ماجة وابن خزيمة وابن نصر والحاكم والبيهقى فى السنن وأحمد والطبرانى فى الكبير وأبو نعيم فى الحلية وحسنه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع رقم (1831) وفى صحيح الترغيب (590)].
(26) باب فضل قيام الليل فى رمضان
(60) عن أبى هريرة (رضى الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال : ( من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) [ أخرجه البخارى (4/ح2014/فتح) ومسلم (41 مسافرين/524/ح175) وأبو داود (2/ح1372) والنسائى (4/ح2200)].
(27) باب فضل قيام الليل فى ليلة القدر
(61) عن أبى هريرة (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) [ رواه البخارى (4/ح2014/فتح) ومسلم (1/ مسافرين/524،253/ح175) وأبو داود (2/ح1372) والنسائى (4/ح2201)].
(62) وعن أنس (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: ( إن هذا الشهر – يعنى رمضان- قد حضركم فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم منها فقد حرم الخير كله ولا يحرم خيرها إلا محروم) [ رواه ابن ماجة. قال المنذرى: حديث حسن وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الترغيب.
(28) باب فضل المواظبة على قيام الليل ولو نام مرة أو أكثر
(63) عن عائشة (رضى الله عنها) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( ما من امرئ يكون له صلاة بالليل فيغلبه النوم الا كتب الله تعالى له أجر صلاته وكان نومه عليه صدقة) [رواه أبو داود والنسائى وصححه الألبانى فى صحيح الجامع رقم (5691) والإرواء(454)].
(29) باب فضل صلاة التوبة
(64) عن أبى بكر (رضى الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( ما من عبد يذنب ذنبا فيتوضأ فيحسن الطهور ثم يقوم فيصلى ركعتين ثم يدعو الله بذلك الذنب الا غفر الله له) [ رواه أحمد وأبو داود والترمذى والنسائى وابن ماجة وابن حبان فى صحيحه وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (5738)].
(30) باب فضل صلاة الضحى
(65) عن أبى هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( صلاة الضحى صلاة الأوابين) [ أخرجه أحمد فى مسنده وأخرجه الديلمى فى مسند الفردوس ورواه الطبرانى وابن خزيمة فى صحيحه (1224) وفى صحيح أبى داود للألبانى رقم (1286)].
(66) عن أبى الدرداء (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ( من صلى الضحى ركعتين لم يكتب من الغافلين ومن صلى أربعا كتب من العابدين ومن صلى ستا كفى ذلك اليوم ومن صلى ثمانيا كتب من القانتين ومن صلى اثنتى عشرة ركعة بنى الله له بيتا فى الجنة) [رواه الطبرانى فى الكبير ورواته ثقات وحسنه الألبانى فى صحيح الترغيب (ح674/ص279)]
(67) وعن أبى أمامة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( من خرج من بيته متطهرا إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم ومن خرج الى تسبيح الضحى لا ينصبه الا إياه فأجره كأجر المعتمر وصلاة على أثر صلاة لا لغو بينهما كتاب فى عليين) [ رواه أبو داود فى سننه وفى صحيح أبو داود للألبانى (597)].
قلت : معنى تسبيح : أى نافلة الضحى.
(68) وعن أبى موسى (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( من صلى الضحى أربعا وقبل الأولى أربعا بنى له بيت فى الجنة) [ رواه الطبرانى فى الأوسط وحسنه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (6340) وفى السلسلة الصحيحة (2349)].
وقوله : قبل الأولى أربعا : يعنى صلاة الظهر كما فى شرح (عون المعبود).
(31) باب فضل الصلاة فى المسجد الحرام والنبوى
(69) عن جابر (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( صلاة فى مسجدى أفضل من ألف صلاة فيما سواه الا المسجد الحرام وصلاة فى المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه) [ رواه أحمد وابن ماجة وفى الترغيب للمنذرى (2/136) والإرواء (1129) وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (3838)].
(32) باب فضل الصلاة فى مسجد قباء
(70) عن أبى أمامة بن سهيل بن ضيف (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( من تطهر فى بيته ثم جاء مسجد قباء فصلى فيه كان له أجر عمرة) [ رواه أحمد وابن ماجة والنسائى والحاكم وفى الترغيب للمنذرى (2/138) وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع رقم (6154)].
وفى رواية أسيد بن حضير : (الصلاة فى مسجد قباء كعمرة).
(33) باب فضل الصلاة فى بيت المقدس
(71) عن ابن عمر (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( إن سليمان ابن داود لما بنى بيت المقدس سأل الله عز وجل خلالا ثلاثة: سأل الله حكما يصادف حكمه فأويته وسأل الله ملكا لا ينبغى لأحد من بعده فأويته وسأل الله حين فرغ من بناء المسجد الا يأتيه أحد الا ينهزه الا الصلاة فيه أن يخرج من خطيئته كيوم ولدته أمه وأما اثنان فقد أعطيهما وأرجو أن يكون قد أعطى الثالثة) رواه أحمد فى مسنده والنسائى وابن ماجة وابن حبان والحاكم فى المستدرك وصححه ابن خزيمة وابن عساكر وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (2090)].
معنى يصادف : يوافقه.
معنى ينهزه : لا يدفعه.
(34) باب فضل صلاة التسابيح
(72) عن ابن عباس (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( يا عباس يا عماه ألا أعطيك ألا أمنحك ألا أخبرك ألا أفعل بك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله وأخره قديمه وحديثه وعمده صغيره وكبيره سره وعلانيته . عشر خصال: أن تصلى أربع ركعات تقرأ فى كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة فإذا فرغت من القراءة فى أول ركعة وأنت قائم قلت : سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله أكبر خمس عشرة مرة ثم تركع وتقولها وأنت راكع عشرا ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشرا ثم تسجد فتقولها عشرا ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا ثم تسجد فتقولها عشرا ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا فذلك خمس وسبعون فى كل ركعة تفعل ذلك فى أربع ركعات فلو كانت ذنوبك مثل زبد البحر أو رمل عالج غفر الله لك إن استطعت أن تصليها فى كل يوم مرة فافعل فان لم تفعل ففى كل جمعة مرة فان لم تفعل ففى كل شهر مرة فان لم تفعل ففى كل سنة مرة فان لم تفعل ففى عمرك مرة) [ رواه أبو داود والنسائى وابن ماجة وابن خزيمة والحاكم فى المستدرك والطبرانى فى الكبير والبيهقى فى السنن والخطيب فى صلاة التسابيح وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (7937) قال ابن حجر: (معرفة الخاص المكفرة ص44-48) أرد أبو داود وابن خزيمة فى صحيحه ثم قال ابن حجر عنه: هذا الإسناد من شرط الحسن فان له شواهد تقوية وقال مسلم : لا يروى فى هذا الحديث إسناد أحسن من هذا يعنى حديث ابن عباس وكذلك قال أبو داود وصححه الآجرى وأبو محمد عبد الرحيم المصرى وأبو الحسن المقدسى فى الترغيب والترهيب (1/468) وقال الزبيدى فى شرح الأحياء (3/473) هذا الحديث غريب صحيح جيد الإسناد والمتن وقال الحاكم: أقوى طرق هذا الحديث حديث ابن عباس الذى نحن ذكرناه].
(35) باب فضل إخفاء التشهد
(73) عن ابن مسعود ( رضى الله عنه) موقوفا قال: ( من السنة خفى التشهد) [فى صحيح أبى داود (870) وفى صحيح الترمذى وأبى داود والألبانى].
قوله من السنة : أى يثاب فاعلها.
أسأل الله أن يجعلنا وإياكم من المصلين الخاشعين له