كلنا كنا صغيرين ..
طبعا يعنى ..
و أكيد
عدينا على الموقف ده ..
ماما - او اى حد - جايبة براد الشاى علشان
تشربه او تقدموا للناس..
و بعدين .. و لأنك شجيع السيما و مش بيهمك
..
ولأنك فارس مغوار لا يشق له الغبار...
عايز تمسك البراد
زى الناس الكبيرة ...
و كل من هب و دب يقولك و يحذرك..
كدة
اوف..
واوا...
هتتعور...
بص كدة ..
و يروح
مقربين صوباعهم لغاية البراد و يسحبوه بسرعة
" اهئ اهئ .. شفت
الواوا .. شفت الاوفة "
و طبعا بقى لو حد فاضى و بيشتغلك ..
هتلاقيه
/ تلاقيها ..
عامل نفسه بيعيط و خبى وشه ورا ايده ..
و طبعا
.. ببراءة الأطفال بتروح تصالحوا ..
لكن هيهات..
و لأنك
الفارس المذكور مسبقا..
ما بتقتنعش بسهولة بالموقف و مابتعلنش
استسلامك..
و بتروح بكل ثقة و شجاعة رامى نفسك بايديك الاتنين على
البراد و تحضنه ...
و فى ثوانى بتكتشف بنفسك المصيبة اللى عملتها و
تبدأ تعيط ..
بس بجد مش زاى اللى كان بيضحك عليك ..
هنا
..
بتنتهى المرحلة الأولى و تبدأ المرحلة التانية ..
سياتك
خاصمت البراد و حلفت ما تكلموا تانى ابدا ابدا ..
و
" كلمتى
لا يمكن تنزل الأرض أبدا "
و طبعا لأن ماما و باب و بيقت القبيلة
مش عايزينك تطلع جبان ..
بيحاولوا يفهموك ان البراد اما يبرد
مابيبقاش اوف ولا واوا ..
و طبعا لازم يقدموا ده بالأدلة القاطعة زى
المرة اللى فاتت ..
فا بيمسكوا البراد بايديهم الاتنين ..
و
يقولولك حط ايديد ..
بتقول لأ ..
بيمسكوا ايديك ..
و
يقربوها و انت بتشدها لبعيد ..
و مابتجربش تلمسه تانى الا بعد
اربعة خمسة تقديم شاى تانى ..
بعد ما بيقنعوك كل مرة انه مش اوف
خلاص..
و اما بتقرب منه تانى لأول مرة ..
بتقرب بحرص..
و
بتلمسه بطرف صباعك الأول ..
و بعدين صابعك كله ..
لغاية ما
تاخد الامان و تحضنه بأيديك الاتنين تحقيقا لحلمك السابق...
**************************************************
***
رغم ان احنا كبرنا و بقينا - بجلالة قدرنا - بنقف نعمل الشاى
بنفسنا ..
الا اننا دايما بنقابل ناس بنحط فيهم ثقتنا..
ناس
بيحلفولنا انهم هيساعدونا و يقفوا جنبنا ..
و ناس بيقولوا ان سرنا
فى بير ..
ناس بيقولولنا ان " الصديق وقت الضيق" ..
و ناس
تانية بتقول انهم أهل ثقة ..
و لو ماوقفوش جنبنا مين هيقف..
ناس
بتقول انهم بيدينوا لنا بمساعدة ..
و تانيين بيقولوا انهم بيحبوانا
..
ناس كنا بنتوقع منها مواقف أفضل..
و أخرين كنا بنعتبرهم
قدوة ..
الناس دى ممكن تكون ال
leaders
بتوعنا
فى شغلنا .. سواء كان تطوعى او لأ..
ممكن يكونوا أصحابنا و الناس
اللى بنحبهم ..
ممكن يكونوا زمايلنا فى أى عمل ..
ممكن
يكونوا أفراد من عائلتنا ..
لكن كلنا بنمر بلحظات بيخذلونا فيها
و مايكونوش عند حسن ظننا ..
لحظات بنعتمد عليهم و نحس اننا فى أمان
فى وجودهم
and they simply let us down
بيخذلونا و يسيبونا
فى أحلك الأوقات ..
لحظات بنعتقد اننا ممكن نواجه أقصى الظروف ..
و
نتقبل المواقف الجديدة ..
و نوافق نخوض معارك مختلفة...
لأنهم
موجودين جنبنا..
و بعدين ..
بيسبونا فى نص الطريق..
حيث
لا مفر من الاستمرار...
ثقتنا فيهم يتتفق مع المرحلة الاولى من
نظرية براد الشاى..
و اما بيحلفولنا ايمانات الله كلها انهم مقصدوش
او كانوا نفسهم يكونوا موجودين او نفسهم يساعدونا..
بندخل فى
المرحلة الثانى من النظرية ..
بس و لأننا كبرنا خلاص..
بيكون
أصعب علينا اننا نقرب من البراد بثقة زى أول مرة ..
لأننا و احنا
صغيرين افتكرنا اننا معندناش تجارب و لا خبرة ...
و ثقتنا فى أهلنا
كانت عالية اما قالوا مش أوف خلاص و كنا عارفين انهم حذرونا قبل كدة ..
لكن
دلوقتى..
أحنا رغم تجاربنا و خبرتنا وقعنا..
واللى بيحاول
يرجع ثقتنا فيه ..
هو اللى كان السبب فى فقدان هذه الثقة...
و
سواء الناس اللى خذلونى عرفوا انهم خذلونى او لأ ..
او انى مضايقة
او لأ..
فأنا بعتذر لهم انى اضايقت منهم ..
لأن البراد
دايما بيكون سخن اما ينزل من على النار..
و انت اللى بتحدد امتى
تمسكه ..
و كون ان ثقتك كانت كبيرة فيه ..
فا دى غلطتك انت
..
مش هو ..
" نظرية براد الشاى "
بتمثلى جزء من
الواقع المؤلم ..
لكن مش عارفة ايه أكثر ألما..
انك تقرب و
تتلسع و تتعلم ..
و لا انك تبعد على طول الخط و تشيل موضوع الثقة ده
من دماغك ؟؟؟؟