[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أعلنت وزارة الداخلية أنه تم القبض يوم الثلاثاء على الشخص المتهم بإلقاء حقيبة ملابس تحتوي على عبوات بها مواد مشتعلة من شرفة فندق على الرصيف المقابل للمعبد اليهودي بشارع عدلي بالقاهرة.. المتهم يُدعى جمال حسين "49 عاماً" ويقيم في منطقة بولاق أبو العلا في القاهرة.
وأوضح بيان لوزارة الداخلية أن جهود البحث وفحص المضبوطات، ومنها محررات شملها التلف جزئياً نتيجة اشتعال حقيبة الجاني التي كانت تحوي مواد ملتهبة غير مفرقعة، قد أسفرت عن تحديد مرتكب الواقعة، وهو ما أتاح متابعة المتهم إلى أن تم ضبطه في الساعة الواحدة من صباح يوم الثلاثاء بمنطقة جاردن سيتي بالقاهرة؛ حيث ادّعى أنه كان ساعياً للتوجّه للسفارة الأمريكية لطلب حق اللجوء السياسي.
وتبدأ نيابة أمن الدولة العليا تحقيقاتها مع المتهم جمال حسين؛ حيث اعترف أمامها تفصيلياً بارتكابه لجريمته نتيجة لمشاعره الغاضبة تجاه الأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة الأمر الذي دفعه لتنفيذ الحادث.
كما اعترف بأنه قرر استخدام عبوة تحتوي على حامض الكبريتيك، إلا أنه أثناء هروبه من رجال الشرطة سقطت كمية من الحامض على وجهه وأصابته بحروق.
وينتظر أن يُواجه المتهم تهم ارتكاب عمل إرهابي من شأنه تكدير السلم والأمن العام، وحيازة مواد مفرقعة بدون ترخيص وبقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام.
وذكر بيان وزارة الداخلية أن المتهم الذي تم القبض عليه من العناصر الجنائية السابق ارتباطها عام 1984 بمجموعة متطرّفة وشملته تحقيقات النيابة في قيام عناصر تلك المجموعة بإشعال نيران في بعض نوادي الفيديو، إلا أنه لم يشمله قرار الإحالة للمحاكمة.
وأضاف البيان أن المتهم يعاني منذ سنوات من الإدمان المفرط في تعاطي المخدرات، كما سبق الحكم عليه بالحبس في قضايا تعاطي واتجار المخدرات، وتم اعتقاله لنشاطه الإجرامي، وسبق أيضاً دخوله مصحة نفسية حكومية عام 1991 لعلاجه من الإدمان، وطرده أشقاؤه مؤخراً لعدم قدرته على الإقلاع عن تعاطي المواد المخدّرة.
وأشار البيان إلى أن المتهم غادر البلاد خلال عام 1986، وتردد على كل من الأردن والعراق وتركيا؛ حيث أدمن تعاطي المواد المخدّرة، وتورّط في عمليات نصب وتزوير، وقام باستخراج العديد من جوازات السفر المزوّرة لجنسيات مختلفة.
وكان بيان للداخلية أكد صعود مجهول في الساعة السادسة والربع من صباح الأحد لفندق بانوراما "ثلاث نجوم" بالطابق الرابع بالعقار المواجِه للمعبد اليهودي بشارع عدلي، حاملاً حقيبة متوسطة الحجم، وطلب حجز غرفة لإقامته، وألقى أثناء تواجده بصالة استقبال الفندق حقيبة نحو رصيف الفندق، مما أدى لاشتعال محتواها ولاذ بالفرار من خلال ممر صغير بجوار الفندق.