نجحت مجموعة الحملات الإلكترونية التي شارك فيها عشرات الآلاف من الشباب، عبر موقع الفيس بوك الاجتماعي في إجبار إدارة الموقع على إغلاق صفحة "مدّعي الألوهية"؛ إلا أنها لم تمنع الأخير من استحداث صفحتين جديدتين باسمين مختلفين، واصل من خلالهما التطاول على الذات الإلهية.
وكانت صفحة "مدّعي الألوهية" قد أثارت، على مدى الأسبوع الماضي، موجة عارمة مع "الاحتجاج الإلكتروني"، الذي بلغ ذروته بإعلان مقاطعة الموقع الاجتماعي (اليوم) الثلاثاء؛ لكن مؤسس الصفحة قام بإنشاء صفحتين جديديتن، حملتا اسم "الله حي لم يمت"، و"مؤمنون بالله الجديد (حملة دعم الله وأنبيائه)"، اللتين تضمّنتا الرسالة ذاتها لمن ادّعى أنه "الله"، حسبما ذكر موقع العربية نت.
واستدعت الصفحة لاستحداث حملات مناهضة اجتذبت أكثر من 100 ألف مسلم؛ خاصة أن المدّعي اختص بالتعرض للإسلام والمسلمين، مع تحريف الآيات القرآنية بألفاظ نابية.
ومن الحملات المناهضة "حملة 20 مليون لإغلاق جروب الكافر الذي يدّعي أنه الله.. أستحلفك بالله أن تنشرها"، التي جمعت -في وقت قياسي- أكثر من 52 ألف شخص؛ فيما جمعت دعوات مقاطعة الموقع عشرات آلاف المؤيدين؛ منهم 37 ألفاً انضموا لصفحة "هنقاطع الفيس بوك من أجل إغلاق صفحة المعتوه الذي يدّعي أنه الله".
كما جمعت "حملة لغلق جروب الكافر الذي يدّعي أنه (الله) يلا يا مسلمين" أكثر من 16 ألف مشارك، وهو قريب مما جمعته حملة "لنجمع أكبر عدد ممكن لإغلاق جروب صاحبه يدّعي أنه الله" المشابهة؛ بينما تضم "حملة لمقاطعة الفيس بوك إذا لم يتم غلق الجروب الذي يقول إنه الله عز وجل" أكثر من 15 ألف شخص، و10 آلاف غيرهم انضموا إلى "عايزين نجمع أكبر عدد ممكن لغلق صفحة المدعى بأنه (الله)".
في المقابل، بادر "مدّعي الألوهية" بإنشاء صفحتين جديدتين، تحملان مضمونين متشابهين، كما أن أسلوب الكتابة يعود لنفس الكاتب. ويؤكد في الصفحة الجديدة أن "صفحة الله عادت رغماً عن أنوفكم"، بعدما أكد أن الصفحة "لم تغلق؛ إنما أنا قررت أن أجلس بهدوء في السماء لأفكر بحل لمشكلتكم؛ ولكن أزعجتني كثرة الرسائل والاستغفارات التي وصلتني منكم؛ فقررت أن أغلق الصفحة اليوم لكي أجلس بهدوء ونعيمة وصفاء؛ لتعود غداً صباحاً بحلتها الجديدة".
وتتضمن إحدى الصفحتين مجموعة من 14 سؤالاً "إلحادياً"، من قبيل "نسخ القرآن من الإنجيل"، وحرية الاختيار، وسبب نزول الوحي باللغة العربية، وغيرها من الأسئلة المستفزة.
ويَعِد صاحب الصفحة بقرب تخصيص "إيميل خاص بالدعم الفني والغفران المباشر"، بسعر "3 جنيه للدقيقة"؛ مدّعياً أن "تنظيم القاعدة في المغرب العربي يعلن عن جائزة مليون دولار لمن يحضر رأسي".
يذكر أن صفحة "مُدّعي الألوهية"، التي أُغلقت، كانت مليئة بعبارات بذيئة تحاول تقليد آيات القرآن الكريم، وكتب بها ما يسيء للرسول صلى الله عليه وسلم والسيدة مريم العذراء، ولم يكتفِ بذلك؛ بل حرّف عدداً من آيات القرآن الكريم مستهزئاً بها، ولم يتوقف جنونه عند هذا الحد؛ فوضع على الصفحة موقعاً أسماه "أنبياء الله"؛ مدعياً عبره أن الأنبياء والرسل (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين)، سيقومون بالتواصل مع أعضاء الموقع عن طريق هذه الصفحة للرد على أسئلتهم واستفساراتهم، حسبما ذكر موقع أخبار مصر.