كم تساوي -حواء- في الحياة بلا – آدم -؟
“عيد الأم، اليوم الوطني للمرأة، اليوم
العالمي للمرأة، اليوم العالمي للعنف ضد النساء…،” كلها أعياد وأيام وطنية وعالمية
تستبشر بها النساء خيرا في العالم بأسره بغض النظر عن الديانات والأجناس، لن يمر
منها يوم دون أن تحتفل الإذاعات العالمية والوطنية وأيضا المحلية بربورتاجات نسائية
تستضيف فيها المذيعات لعدد من النساء لمناقشة قضايا المرأة في المجتمع.
تقولون ما المشكلة إذن، ربما العالم يتطور
ويسير تقدما ونحن في عصر السرعة والتقدم وزمن الحريات وحقوق الإنسان، نعم أتفق معكم
جميعا هذا صحيح، لكن لم هذا التمييز بين عنصرين في الحياة؟ -آدم وحواء-، بأي عيد
يحتفلن الأمهات دون أن يكون الآباء بجانبهن؟ وهل أيتها المرأة ستكونين أمًّا دون
النصف الآخر؟… من سابع المستحيلات.
“لا للعنف ضد النساء” يوم عالمي تحتفل به
النساء في العالم بأسره، مسلمة ونصرانية كانت وحتى
مسيحية تحتفل به إلى جانب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الشيوعيات، نتساءل، من يحمي المرأة من العنف؟، أليس الرجل
الذي إن لم يكن زوجها يكون أبوها أو أخوها ولم لا ابنها، إأخروني من هو رجل الأمن
الذي يحرسها أو المحامي الذي يدافع عن حقوقها أو القاضي الذي يصدر أحكاما ضد من
عنفها، نعم إنه الرجل الذي قال عليه سبحانه جل جلاله: “الرجال قوامون على النساء”،
وقول الله لا جدال فيه ولا نقاش فيه.
النساء اللواتي يحتفلن بعيد الحب لوحدهن
معتقدات أن الحب لوحدهن خلق دون الرجال، يا لها من حماقة نسائية سيطرت على الفكر
النسائي، من يقدم لكن الورود في هذا اليوم غير الرجل، الزوجة يقدم لها الورود
زوجها والخطيبة خطيبها والحبيبة حبيبها والعاملة زميلها في العمل و و و و….
إذن، ألا يستحق الرجل أن يحتفل باليوم
العالمي للرجل و هو ذلك “البوليسي” الذي يسهر في الشوارع والنساء نيام، وذاك
“العسكري” الذي يسهر برصاصاته في الحدود بردا وشتاء وصيفا ليحرس نساء البلاد من
الأعداء.
أيتها المرأة وإن كنت أنت سيدة مملكة أو
رئيسة الوزراء أو أشهر امرأة في العالم، أليس الرجل من يحرسك في إقامتك وسفرك و
يرافقك في سيارتك وتجعلينه سائقا لك؟ أكيد أنك ستجيبين بنعم.
إذن، أعياد وأيام عالمية ووطنية للمرأة محدودة و
معدودة، ولنجعل أيام السنة كلها لك يا رجل فاحتفل بها وقتما شئت.