[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الأهالي التفت حول البرادعي في الدقهلية
قال الدكتور محمد البرادعي - رئيس الجمعية الوطنية للتغيير - إن ما شاهده أثناء
زيارته لمحافظة الدقهلية يثبت أن هناك رغبة عامة لدي الشعب المصري في التغيير لأن
مصر بمواردها تستحق حياة أفضل بكثير، وأضاف البرادعي خلال لقائه بأهالي منية سمنود
في الدقهلية والذي نظمه رأفت سيف - القيادي بحزب التجمع - أن الشعب المصري يريد
تغيير واقعه الذي يشير إلي أن 40% منه تحت خط الفقر وأن 30% منه لا يجيدون القراءة
والكتابة فضلا عن تردي أوضاع الزراعة والصناعة والخدمات واتساع الفجوة بين الفقراء
والأغنياء.وقال البرادعي: عندما تم تكوين الجمعية الوطنية للتغيير كنا نقصد أن يكون من حق
كل مواطن مصري أن ينتخب ممثله في البرلمان بحرية حتي يستطيع مجلس الشعب وضع نظام
للمحاسبة والشفافية وأن يكون الشعب صاحب الحق في الحكم وتحديد أولويات هذا الوطن
لأن المصريين أصحابه.
ولفت البرادعي إلي أن أي إصلاح لن يتحقق إلا بمواطن حر وأن الحديث عن لقمة العيش
يرتبط ارتباطاً وثيقاً بما يطالب به من تعديلات دستورية قائلا: نحن شركاء في
التغيير والمواطنة، وتحولت الرغبة في تنظيم مؤتمر صحفي تحت ضغط الحاضرين إلي لقاء
جماهيري أجاب فيه البرادعي عن أسئلة أهالي منية سمنود، ورداً علي سؤال أحد
المواطنين: ماذا أفعل حتي أشارك في صنع التغيير؟ قال البرادعي: إن هذه الفترة يجب
أن ينضم فيها الجميع إلي الجمعية الوطنية للتغيير وإذا استطعنا أن نصل خلال الفترة
المقبلة إلي ملايين فإن أي نظام لن يستطيع أن يقف في وجه إرادة الشعب المصري، وقال
البرادعي: إنه لم ينضم للأحزاب السياسية لأن إنشاءها وشروط الترشح للرئاسة تخالف
الشرعية الدستورية، وإنه لا يستطيع العمل بداخل نظام بهذا الشكل مشيرا إلي أنه قرر
ألا يدخل ساحة العمل السياسي إلا بعد تعديل الدستور، وقال البرادعي: أتمني أن نلتقي
مع الأحزاب السياسية حول ضرورة التغيير وأن نتفق جميعا علي العمل معا، وقال
البرادعي: إنه إذا كان النظام يمتلك خبرة 30 عاماً في قمع الحركات الجماهيرية فنحن
80 مليوناً نمتلك خبرة 7 آلاف سنة مشيرا إلي أن مفهوم العلمانية غريب علي الشعب
المصري وأن ما يجمع المصريين هو وحدة المسلمين والأقباط وتعايشهم منذ
سنوات.وأشار البرادعي إلي أنه يؤمن من حق الجميع أن لهم أحزابهم بما فيهم الإخوان
واليسار لافتا إلي أنه إذا أصبح الشعب حاكماً فعلاً فإن الأمور كلها ستتغير، قائلا:
«من 30 سنة لا رحنا ولا جينا»، وتمني البرادعي أن تنتقل من مصر من نظام فرعوني إلي
نظام ديمقراطي.
في الوقت نفسه أشعل الإعلامي حمدي قنديل حماس الحاضرين عندما أكد أن منية سمنود
كانت دائما حصنا لكل القوي الوطنية، وأضاف أن قدرة الشعب علي تغيير الرئيس الحالي
تعني قدرته علي تغيير أي رئيس مقبل لا ترضي عنه داعيا المواطنين إلي الدخول في
الجمعية الوطنية للتغيير قائلا: «مصر تريد التغيير».