كاميرون يبدأ تشكيل حكومته الائتلافية مع الديمقراطيين الأحراربدأ رئيس الوزراء البريطاني الجديد ديفيد كاميرون تشكيل الحكومة بعد أن وافق حزبه على الدخول في إئتلاف تاريخي مع حزب الديمقراطيين الأحرار. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] دخل كاميرون، البالغ من العمر 43 عاما، يوم أمس الثلاثاء 10 داوننج ستريت كأصغر رئيس للحكومة البريطانية خلال الـ 200 سنة الماضية فقد أعلن كاميرون أنه بدأ بالفعل تعيين أعضاء حكومته، إذ أسند وزارة الخزانة لجورج أوزبورن والخارجية لوليام هيغ والدفاع لليام فوكس والصحة لأندرو لانزلي، وجميعهم من حزب المحافظين. حصة الديمقراطيين الأحراروتم إسناد منصب وزير شؤون اسكتلندا إلى داني أليكزاندر، كبير الموظفين في طاقم زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار، نِك كليج، وأحد أبرز أعضاء الفريق المفاوض الذي خاض محادثات تشكيل الحكومة الإئتلافية العتيدة مع حزب المحافظين في أعقاب الانتخابات الأخيرة.من بنود صفقة المحافظين والديمقراطيين الأحرار
- تسريع جهود تقليص العجز في الميزانية وإعلان ميزانية طوارئ في غضون 50 يوما
- تقليص النفقات العامة بمقدار 9 مليارات جنيه إسترليني خلال العام المقبل
- التخطيط لإجراء انتخابات برلمانية لفترات محددة تُجرى كل خمس سنوات
- إلغاء جزء من خطط العماليين بزيادة ضريبة التأمين الوطني، والعمل على رفع عتبة الضريبة لذوي الدخل المحدود
- وضع سقف للهجرة من خارج دول الاتحاد الأوروبي
- إجراء استفتاء عام على الانتقال إلى نظام الاقتراع البديل
- إسقاط الديمقراطيين الأحرار لاعتراضهم على استبدال نظام الصواريخ النووية "ترايدانت"
- التعهد بإجراء استفتاء على نقل المزيد من السلطات إلى الاتحاد الأوروبي والالتزام بعدم اعتماد اليورو كعملة طوال البرلمان الحالي
أمَّا وزارة "شؤون الأعمال والمصارف"، فقد أُسندت إلى فينس كيبل، المتحدث باسم وزارة الخزانة في حزب الديمقراطيين الأحرار الذي يُتوقع أن يتبوَّأ 20 من أعضائه مناصب مختلفة في الحكومة الإئتلافية الجديدة. وكان كاميرون، البالغ من العمر 43 عاما وقد دخل يوم أمس الثلاثاء 10 داوننج ستريت كأصغر رئيس للحكومة البريطانية خلال الـ 200 سنة الماضية، قد عيَّن كليج نائبا له في يوم تاريخي شهد سلسلة من التطورات المتسارعة التي وضعت حدا لـ 13 عاما من حكم العماليين للبلاد. تعهُّد كاميرونوفي أعقاب تسلّم مهامه رسميا بُعيد لقائه الملكة إليزابيث وتكليفها له رسميا تشكيل الحكومة، تعهَّد كاميرون أمام مقر رئاسة
الوزارة في 10 داوننج ستريت بأنه سوف يشكِّل ائتلافا حكوميا قويا مع شريكه حزب الديمقراطيين الأحرار.
وقال إنه سوف ينحِّي الخلافات الحزبية جانبا، واصفا الإئتلاف الحكومي الجديد بـ "القوي الذي يشكِّل السبيل الأفضل لحكومة بريطانية قوية وقادرة على الاستمرار". وأشار كاميرون إلى وجود قرارات صعبة يجب أن تُتخذ في المستقبل من أجل معالجة المشاكل التي تواجه البلاد، ومنها العجز في الموازنة. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] كلَّفت الملكة إليزابيث كاميرون رسميا بتشكيل الحكومة الجديدة وأوضح أنه من المهم للحكومة أن تبقي الشعب على اطلاع ودراية بكل ما يجري، وتعهَّد باستشارة البريطانيين بالقرارات الصعبة المقبلة. رسالة كليجمن جانبه، حثَّ كليج المتشكيين من حزبه على أن يظلوا مؤمنين بما يقوم به، وبنهج الحزب الذي دخل للمرة الأولى في
تاريخه صفقة إئتلاف حكومي مع المحافظين هو الأول أيضا في تاريخ البلاد منذ 70 عاما.
وجاء تعيين كاميرون عقب استقالة سلفه جوردن براون من منصبه بعد إخفاق جهود حزب العمال لتشكيل ائتلاف مع
الديمقراطيين الأحرار.
<BLOCKQUOTE>
أتمنى الخير لرئيس الوزراء المقبل الذي سيكون على عاتقه اتخاذ قرارات مهمة من أجل المستقبل.</BLOCKQUOTE>
جوردن براون، رئيس الوزراء البريطاني السابق
وقال بروان، الذي كان يتحدث برفقة زوجته أمام 10 داوننج ستريت، إن عمله رئيسا للوزراء كان "تشريفا له"، وأنه
يتمنى الخير والتوفيق لخلفه كاميرون.
كما قال براون أيضا إنه سيتنحَّى أيضا عن مقعده البرلماني ويعتزل السياسة نهائيا.
صفقةوجاء قرار براون بعد اتفاق المحافظين والديمقراطيين الأحرار على صفقة لتشكيل ائتلاف حكومي بينهما في أعقاب انتخابات الخميس الماضي التي لم تعط أيا من الاحزاب الثلاثة الكبرى في البلاد أغلبية لتشكيل حكومة بمفرده. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قرر براون اعتزال السياسة نهائيا والتخلي عن مقعده في البرلمان وبعد أن كان قد أمضى 10 سنوات كوزير للخزانة، خلف براون توني بلير في رئاسة الحكومة وزعامة حزب العمال في يونيو/حزيران عام 2007.
وفي خطاب وداع مشحون بالعاطفة، قال براون أمام 10 داوننج ستريت إنه "قد أحب عمله" وكان "تشريفا له أن يخدم
بلاده".
وأضاف قائلا: "أتمنى الخير لرئيس الوزراء المقبل الذي سيكون على عاتقه اتخاذ قرارات مهمة من أجل المستقبل".
( المصدر بي بي سي )