عروسة صديقي "سيئة السمعة".. هل أفضحها [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أنا شاب عندي 28 عاما وأعمل طبيبا, صديق عمري وقع في غرام فتاة بشكل جنوني
وكان دائم الحديث معي عنها ولكني لم أرها مطلقا, حتي جاء يوم الخطوبة
وكانت المفاجأة عندما اكتشفت أن عروس صديقي وزوجة المستقبل كانت لها علاقات
متعددة وكنت أنا أحد هؤلاء،..
ولكني لم أستطع أن أنطق خوفا علي صديقي من الصدمة ولأنه لأول مرة يقع في
غرام فتاة, ماذا أفعل هل أخبره الحقيقة أم أدع الأمور تسير في مجراها
الطبيعي لعل الله يكون تاب عليها؟ وهل أنسحب من حياته حتى لا يلحظ شيئا،
وإن حدث بماذا أبرر هذا الانسحاب؟
إذا استمرت أخبره
تؤكد سمر عبده ،أخصائية نفسية، أن الموضوع شائك لحد كبير، وعليه أن يتعامل
فيه بنوع من الحذر لأنه يمس أعراضا, وتنصح السائل أن يخبر صديقه فورا في
حالة كون الفتاة مستمرة في علاقاتها السيئة ويتركه لقراره, أما إذا كانت قد
اهتدت وكانت علاقتها به مجرد نزوة فأمامه إختياران: الأول في حالة وجود
دليل وشهود علي علاقاتها السيئة لابد أن يستعين بطرف ثالث ليخبر صديقه, أما
في حالة عدم وجود دليل فعليه أن يكتم ما حدث ولا يخبر صديقه لأنها من
الممكن أن تنكر لعدم وجود دليل وممكن أن يصدقها وهنا ستنهار علاقة الصداقة
بينهما لا محالة.
وتشير إلى أنه في حالة اتخاذ صديقه قرارا باستمرار علاقته بخطيبته فعليه
أن يحترم قرار صديقه ويتركه يخوض التجربة ويترك له حرية التصديق , وهنا
ممكن أن تنهار علاقة الصداقة بينهما أو تستمر في أضيق نطاق, وعليه أن يستمر
في حياة صديقه حتي يقرر صديقه إنهاء العلاقة أو استمرارها, وفي حال
استمرارها لابد أن يوقف تعاملاته مع خطيبة صديقه تماما.
وتنصحه بعدم قطع العلاقة بصديق عمره ،خصوصا في حالة إنهاء الخطوبة، لأن
ذلك سيجعله يعاني من حالة نفسية سيئة وعليه أن يقف بجانبه في كبوته.
وتقدم "عبده " عدة خطوات تنصح السائل باتباعها لمساعدة صديقه على تجاوز الأزمة في حالة ترك عروسه:
- يساعد صديقه على شغل وقته طوال اليوم علي قدر المستطاع, لأنه كلما عاش وحيدا زاد الألم.
- ينصحه بعدم الإقدام علي خطوبة جديدة بشكل سريع ليعالج آلامه لأنه من الممكن أن يسيء الإختيار ويظلم نفسه ومن يخطبها.
- يحاول أن يسمعه أكثر مما ينصحه حتي يعطيه الفرصة لإخراج مشاعره وما يشعر
به من ألم ويهون عليه، ففي لحظات الضعف نحتاج إلي الفضفضة إلي الأصدقاء.
- يسرد له تجارب مماثلة استطاعت إقامة علاقة ناجحة من جديد مما يعطيه إحساسا بالأمل.
- يحترم حزنه مهما طال فهي فترة طبيعية وفسخ العلاقة شبيه بالموت الحقيقي.
الستر واجب
ومن ناحيته يؤكد الشيخ إبراهيم البديوي ،أستاذ القراءات وعلوم القرآن
بالأزهر الشريف، أن السائل واجب عليه ستر خطيبة صديقه, ولا يجوز له شرعا
الخوض في عرض المحصنات إلا إذا توافر له أربعة شهود من الرجال الموثوق
فيهم، حتى وإن كان هو الفاعل ،وخلاف ذلك إذا خاض في عرض مسلمة يقام عليه
الحد حتي إذا رآها رأي العيان فقال الله عز وجل في كتابه في سورة النور (وَالَّذِينَ
يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء
فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً
أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) صدق الله العظيم
فالإسلام جاءت أحكامه لتحافظ علي العروض، ولايجوز الخوض في أعراض الآخرين
وليعلم أن من تتبع عورات الناس تتبع الله عورته حتي يفضحه علي رؤوس
الاشهاد, ومن ستر علي مسلم ستر الله عليه يوم القيامة. ومن الممكن أن يكون
الله أنار قلبها إلي الهداية فلا تحرمها من سلك الطريق الصحيح.
وحول رأي الدين في نصحية الآخرين عند الإقدام علي الزواج يؤكد البديوي أن
المسلم غير ملزم علي الإدلاء برأيه إلا إذا سُئل، هنا يصبح رأيه أمانة فعمر
بن الخطاب رضي الله عنه أجاب بالصدق, وطالما صديقه لم يسأله فليدع الأمور
تسير, خاصة وأنه لا يملك الدليل على كلامه ، وعلي من يقدم علي الزواج أن
يبحث عن زوجة صالحة من بيت طيب, ولا يبحث عن الجمال والحسب والنسب, وصدق
رسول الله صلي الله عليه وسلم حين قال "إظفر بذات الدين تربت يداك", ولنكن
علي علم أن الأم والأب عليهما عامل كبير في تربية الأبناء واتخاذهما قدوة
أمامهم.
وهنا أنصح كل شاب مقدم علي الزواج أن يخطب عن الأم فالبنت لن تكون سوي
مثال ونموذج للأم بمعني أن تكون من بيت طاهر, فكل إناء ينضح بما فيه