السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الماضي والحاضر والمستقبل
مرتبط ببعضه البعض ارتباطاً وثيقاً لا تفريط فيه من كل النواحي
هناك حرب عالمية ثالثة وفاصلة بين الغرب وفئة ما ... وتلك الحرب سنكون حلفاء فيه للغرب وهذا ليس حديث في السياسة ولا هو محض خيال خاص بي.. بل إن تلك الحرب سوف تكون قبل الملحمة الكبرى وما أتحدث عنه كما ذكرت ليس محض خيال بل هو استناداً لحديث الرسول صل الله عليه وسلم
[img]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/img]
عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " تكون بين الروم وبين المسلمين هدنة وصلح، حتى يقاتلوا معهم عدواً لهم، فيقاسمونهم غنائمهم.
ثم إن الروم يغزون مع المسلمين فارس، فيقتلون مقاتلتهم، ويسبون ذراريهم، فيقول الروم: قاسمونا الغنائم كما قاسمنكم. فيقاسمونهم الأموال وذراري الشرك، فيقول: قاسمونا ما أصبتم من ذراريكم. فيقولون: لا نقاسمكم ذراري المسلمين أبداً. فيقولون: غدرتم بنا.
فيرجع الروم إلى صاحبهم بالقسطنطينية، فيقولون: إن العرب غدرت بنا، ونحن أكثر منه عدداً، وأتم منهم عدة، وأشد منهم قوة، فأمرنا نقاتلهم.
فيقول: ما كنت لأغدر بهم، قد كان لهم الغلبة في طول الدهر علينا.
فيأتون صاحب رومية، فيخبرونه بذلك، فيوجهون ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً، في البحر، ويقول لهم: إذا أرسيتم بسواحل الشام فاحرقوا المراكب لتقاتلوا على أنفسكم، فيفعلون ذلك، ويأخذون أرض الشام كلها، برها وبحرها، ما خلا مدينة دمشق، والمعتق، ويخربون بيت المقدس " . قال: فقال ابن مسعود: وكم تسع دمشق من المسلمين؟ قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " والذي نفسي بيده لتتسعن على من يأتيها من المسلمين، كما يتسع الرحم على الولد " .
عقد الدرر في أخبار المنتظر - (ج 1 / ص 46)
إليكم الرواية بالكامل والتفسير للحديث الشريف الذي نطق بكل ما فيه مما يحدث في عصرنا هذا
لنعرف كل شخصية من الشخصيات التي ستتحد مع بعضها البعض
المسلمين ونحن نعرف من هم، والروم، أو بنو الأحمر، ومن المعروف أنهم سلالتهم الآن في أوروبا والولايات المتحدة، والكثير ممن يدينون للمسيحية حول العالم، وبلاد فارس من المعروف أنها إيران حالياً
يكون الحديث مطولاً وله تفسير عظيم وهو أن المسلمين سوف يعقدون صلحاً مع الروم أو الغرب كما نسميهم الآن، ويكون هذا الصلح آمناً لمدة عشر سنوات يتم الاتفاق عليه، ولكن الروم تغدر بهذه الهدنة في السنة الثالثة أو الخامسة كما أخبرنا رسول الله صل الله عليه وسلم، وهنا تبدأ الروم في غعداد الجيوش من أجل لقاء المسلمين تحت ثمانين غاية، والغاية تفسيرها أي علم ، والعلم هو علم دولة، إذن فسوف يحشد الروم أو النصارى ثمانين دولة لمحاربة المسلمين، تحت كل راية دولة 12000 اثنى عشر ألف جندي إذن فمجمل هذا الجيش العظيم سوف يصل إلى 960 ألف جندي وهو عدد عظيم ورهيب يأتي لمحاربة المسلمين حرباً مذهبية وعقائدية صريحة تتضح لنا جلية من بعد ما تقتال أحد المسلمين وأحد ابناء بنو الأحمر حينما قام أحد الروم ورفع الصليب وقال انتصر الصليب ثم قام أحد المسلمين وقال انتصر الله وجنده، وأخذوا يتداولونها بينهم حتى كسر المسلم الصليب، فقام الروم وقتلوه، وتلك قصة طويلة نأتي على ذكرها باذن الله فيما يلي، ولكننا الآن نريد أن نربط الأحداث ببعضها، من هذا العدو الذي سوف نتحد مع الروم من أجل قتاله ؟ !
لننظر إلى الساحة الآن ونتفقد القوى المتوجدة فيه بنظرة عميقة لنرى المقصد من حديثنا هذا
هناك الروم أو كما نسميهم في عصرنا هذا الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا
وهناك روسيا في الشرق
وهناك الصين اسفل منها
بالإضافة إلى كوريا واليابان وتركيا
هناك صراع كبير الآن بين روسيا والصين من جانب والغرب من جانب آخر بشأن ما يحدث في سوريا وهناك اختلاف كبير جداً في طريقة التعامل بين الفريقين حول حل المشكلة، وهل التدخل العسكري مطروح وهل ستقبل روسيا والصين بذلك.
فمن جانب روسيا فهي ترفض الهيمنة الغربية من الولايات المتحدة وحلفائها على المنطقة لأن هذا يضر بمصالحها الاقتصادية من خلال ارتباط سوريا الوثيق بالمصالح الروسية في المنطقة حيث أنها تعد القدم المتبقية لها في المنطقة بعد ضياع الخليج وإفريقيا من روسيا، ووجد روسيا في المنطقة متعلق بمسألة حياة أو موت من خلال سوريا، ومن خلال قاعدتها الموجودة في سوريا حالياً
وليس صعب علينا أن نكتشف ذلك من خلال إرسالها مدمرات وسفن حربية إلى السواحل السورية تحسباً لأي تحرك أمريكي في المنطقة اتجاه سوريا،
ومن جانب آخر فالصين ترى أنها باتت قوة مهمشة في العالم بشكل عام وفي المنطقة العربية الفاصلة بشكل خاص، وأن الولايات المتحدة وحلفائها يسعون للوصول إلى عزل الصين وإفقادها قوتها من خلال التحكم في مصادر النفط والغاز الأكبر حول العالم الموجودة في المنطقة العربية وإفريقيا.
إذن فالحرب باتت على الأبواب من جانب الولايات المحدة الأمريكية وحلفائها وبين روسيا والصين من جانب آخر، وهنا السؤال الذي يطرح نفسه وهو، مع أي جانب سوف نقف في تلك الحرب، ونحن نعلم بمدى خيانة روسيا للقضايا العربية بل والعالمية على مدار مشوارها وتواجدها في المنطقة، فهي لا تسعى يوماً إلى إلا مصلحتها الشخصية دون الاكتراث بما يحدث في العالم.
إذن فالمتأمل يستطيع أن يرى أن الجانب الرابح الذي سنقف معه هو الولايات المتحدة وحلفائها، وجميعنا يعرف أن الدرع الصاروخية التي تقوم الولايات المتحدة بإنشائها بالتعاون مع حلفائها الغريبن تنال مقدار كبير من القلق والخوف بل والرفض من جانب روسيا حيث أن هذا سوف يكون بمثابة تطويق كامل لروسيا في أراضيها.
ولكن السؤال الأبرز هو، ما معنى صلح آمن التي ذكرها رسول الله صل الله عليه وسلم في الحديث الشريف الذي أخبرنا به ؟
فآمن معناها أن العرب أو المسلمون ساعتها سوف يكونو قوة كبيرة لا يستهان بها بل والأدل على ذلك أن يستعين بهم الروم ( الغرب ) بالمسلمين في قتال ذلك العدو، لعلمهم بأن المسلمين قوة كبيرة تستطيع أن تنهي هذا الصراع لمصلحتهم، ولذلك سوف يقومون بعقد صلح آمن معهم من أجل الانتصار على هذا العدو
ولا تنسوا أن رسول الله صل الله عليه وسلم أخبرنا بأن هذا العدو هو عدو لنا ولهم، وجميعنا يعرف بأن روسيا والصين ليسو بالحلفاء بالنسبة لنا، بل ونحن نضمر لهم الكثير من جراء تخاذلهم في قضايا على مدار التاريخ الحديث.
إذن بقيت مسألة مهمة وهي غزو بلاد فاس، ولماذا نغزوها ولماذا نستعين بالغرب في غزوها ؟
وهذا ما سوف نتحدث عنه في المقال القادم بإذن الله تعالى
يتبع >>>>>>>>>