بعد غياب طويل عن البلد عاد (مجدي) قادماً من إحدى البلاد العربية ليلتقي بصديقه القديم (أبو خالد) بعد خمسة عشر عاماً، وهنا لم يسع الأخير إلا الاحتفاء بصديقه وعده كواحد من أسرته الصغيرة، وقد تفاجأ (مجدي) بأولاد صديقه وخصوصاً (روضة) ابنة الثلاثة عشر ربيعاً، فكثيراً ما حملها بين ذراعيه وأجلسها في حجره عندما كانت صغيرة،
أما الآن فقد أينعت أنوثتها مبكراً رغم أنها لم تتجاوز الـ 13 عاماً من عمرها كما أسلفنا.. وهنا راح (مجدي) يسرح بأفكاره ويتردد على منزل صديقه في فترات متقاربة مغدقاً الهدايا على ولديّ أيي خالد، الصغير (خالد) ابن السبع سنوات و(روضة) الفتاة المراهقة..
تخطيط وتدبير
في كل مرة كان (مجدي) يزور منزل أبا خالد تتحرك بداخله غرائزه الحيوانية تجاه ابنة صديقه (روضة) وعقله الباطن يدور ويفكر كيف له أن ينهش لحم هذه الطفلة المراهقة.. وعندما اختمرت الفكرة برأسه أسرع لتنفيذها بأعصاب باردة، فذهب إلى مدرسة (خالد وروضة) وانتظر خروجهما ومن ثم عرض عليهما أن يذهبا معه في نزهة قصيرة قبل عودتهما إلى البيت، وبأنهم لن يتأخروا عن عودتهم إلى المنزل وسيقوم هو بإخبار والديهما أنهما كانا معه.. وبدون تفكير وبكل سذاجة ركب الصغيران معه في السيارة ليأخذهما إلى بيته، حيث أدخل (خالد) إلى غرفة فيها بعض ألعاب الأطفال التي أعدها مسبقاً لتنفيذ مآربه، ومن ثم أقفل الباب عليه ليأخذ (روضة) إلى غرفة ثانية آمراً إياها أن تخلع ملابسها ليقوم بممارسة الفعل المنافي للحشمة معها دون أن ينسى تهديدها بقتل أخيها الصغير إن هي أخبرت أحداً بما حدث معها هذا اليوم.. وبعد أن أشبع (مجدي) غرائزه المتأججة قام بإيصال الصغيرين إلى منزلهما ليخبر والدتهما أنه رآهما بالطريق أثناء عودتهما من المدرسة فقام باصطحابهما إلى الحديقة واشترى لهما بعض المرطبات، فما كان من أم خالد إلا أن شكرت (مجدي) لاهتمامه بأطفالها دون أن يتبادر إلى ذهنها أنها كانت تقف أمام ذئب بشري افترس طفولة فلذة كبدها..
بداية النهاية
تكررت القصة التي ذكرناها سابقاً عدة مرات قبل أن تتصل بأم خالد إدارة مدرسة (روضة) مستفسرين عن سبب غيابها اليوم لتتفاجأ أم خالد أيضاً أن ابنها (خالد) متغيب عن مدرسته اليوم أيضاً، لتشتعل النار بقلبها قبل أن تخبر أبا خالد الذي أبلغ رجال الأمن لتبدأ رحلة البحث عن الطفلين قبل أن يعودا إلى منزلهما في موعدهما المعتاد بعد الظهيرة، لتمسك الأم بطفليها وتجبرهما على الاعتراف عن سبب تغيبهما عن المدرسة هذا اليوم.. فانفجرت (روضة) بالبكاء وباحت لأمها ما كان دفيناً في قلبها الصغير.. ذهلت الأم مما سمعت وأخبرت زوجها الذي لم يصدق ما سمعته أذناه، لكنه أسرع إلى قسم الشرطة ممسكاً بيد ابنته التي قالت في محضر الشرطة أن صديق والدها المدعو (مجدي) كان يأخذها وأخيها الصغير إلى منزله لينزع عنها ملابسها ويختلي بها في إحدى غرف بيته، في حين شقيقها الصغير يلعب بالألعاب في غرفة مجاورة، فيما قال (خالد) أن صديق والده كان يشتري له الألعاب والهدايا ولا يعرف شيئاً مما كان من أمر شقيقته..
في المشفى
تم إرسال (روضة) إلى المشفى للوقوف على حالتها، وقد حصلت على تقرير طبي صادر عن الطبابة الشرعية بدمشق يفيد أن الطفلة (روضة) تعرضت إلى الفعل المنافي للحشمة حيث تبين وجود ارتخاء معصرة شرجية بالإضافة إلى سلامة غشاء بكارتها.
النهاية
تم إلقاء القبض على المدعو (مجدي) الذي حاول الإنكار لكن دون جدوى لعدم وجود أي دليل يؤيد إنكاره مقابل اعترافات الطفلة، بالإضافة إلى التقرير الطبي المؤيد لأقوالها ليتم تحويل (مجدي) إلى القضاء ويحاكم بتهمة إجراء الفعل المنافي للحشمة بقاصر لم تتم الخامسة عشر من عمرها..
والجدير بالذكر أن أهل الطفلة المعتدى عليها (روضة) قد قاموا بإسقاط حقهم الشخصي بالادعاء على (مجدي) ليبقى الحق العام.. لماذا؟ ربما لذات الأسباب التي ذكرناها في مقدمة هذه المادة.